آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-05:43م

ملفات وتحقيقات


الضالع .. مدينة تعيش مآسي كثيرة !

الأحد - 12 أبريل 2015 - 01:07 ص بتوقيت عدن

الضالع .. مدينة تعيش مآسي كثيرة  !

الضالع (عدن الغد) خاص :

 من : احمد الضحياني

الضالع أول محافظة أعلنت هويتها السياسية مبكرا في وجه حاكم كان يرى الناس مجرد عبيد وقطيع من الأغنام يجيب أن يكون هو وريثها الوحيد.. ومنذ ذلك التاريخ تعامل المخلوع صالح وسلطاته المدنية والعسكرية مع الضالع بطريقة مناطقية جهوية مستخدما المعول الأمني والعسكري للانتقام منها و لتشوية صورتها ..فأحرمها من الخدمات الأساسية ومشاريع البنية التحتية والاستثمارية.. أوعز المخلوع صالح إلى رجاله الأمنيين والعسكريين مهمة إشعال الحرائق وافتعال الأزمات وتغذية النتوءات والصراعات في هذه المحافظة.. مستخدمين القوة تارة والترويض لضعاف النفوس تارة أخرى..

 وفي الشق الأخر تعبث سلطاته المدنية في الجهاز الإداري وانتشار للفساد والمحسوبية وسلعنة للوظيفة العامة.. حزب صالح منذ تأسيس المحافظة في 98م هو من يدير المحافظة.. أكثر من 48مدير عام في المحافظة كلهم من حزب صالح لا وجود للأحزاب أو المكونات الأخرى.

 16عاما من حكم حزب صالح للضالع تبدوا المحافظة أشبه بمخيمات لجوء تدهور وتوقف للخدمات العامة انتشار الفقر والبطالة وارتفاعهما على نحو مخيف..قصف بالدبابات والمدفعية لمنازل الساكنين و إزهاق أرواح المواطنين والمدنيين..وقلما تجد يوما في الضالع بدون لعلعة الرصاص وأصوات المدافع والدبابات.. وقلما تجد يوما لا يسقط فيه قتيل أو جريح..

وأخر معاقل المخلوع صالح اللواء33مدرع الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان أكثر الألوية انتهاكا لأبناء الضالع.

ما أن يذكر اللواء33مدرع وقائده العميد عبدالله ضبعان إلا وتذكر معه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الضالعي قصف للمنازل واستهداف للمدنيين وللمنشئات الحكومية والخاص وللأسواق والطرقات..

ففي 24مارس شنت مليشيات الحوثي وقواتىاللواء33مدرع الموالية لعلي عبدالله صالح المساندة لها حربا ابتدأتها بقصف مدينة الضالع ..ومحاولة الدخول إلى المدينة عبر منفذ سناح..وبعدها دارت اشتباكات ومواجهات بين الحوثيين مسنودين بقوات صالح وبين المقاومة الشعبية التي تتكون من (أبناء الحارات والمدينة،وعناصر من الحراك الجنوبي،وشباب جامعيين،وحركات سياسية ومكونات شعبية).

 وشن الحوثيون وقوات اللواء 33مدرع قصف عنيف على مدينة الضالع والقرى المجاورة لها ..وتعتبر (مدينة الضالع واحيائها:العرشي ودار الحيد والدريب والجمروك وحارة المستشفى وسوق الحديقة)هي الأماكن الأكثر استهدافا للقصف والقنص وهي أحياء عامرة ومليئة بالمدنيين.كما استهدف القصف القرى المجاورة لمدينة الضالع(الحود والكبار والجليلة وزبيد وقورين الشاعري والوعرة ونشام والوبح وسناح).

وسقط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين حيث بلغ عدد القتلى المدنيين 18مواطن وعدد الجرحى 35حتى كتابة هذا التقرير إضافة إلى  34قتيل من المقاومة الشعبية.

 التمركز

 يتمركز الحوثيون في المعسكرات(الجرباء والقشاع والسوداء ولواء عبود والخزان) وكلها على مشارف مدينة الضالع بالإضافة إلى تمركزهم في معسكر الأمن المركزي في سناح ..ويعتبر معسكر الجرباء محاذيا لمدينة الضالع ويتمركز قناصة الحوثيين في العمارات السكنية التي بجانبه بعد أن طردوا سكانها.. كما دمر الحوثيين مستشفى السلامة في مدخل مدينة الضالع والآن يتمركزوا فيه وفي مجمع الرئيس التربوي.

كما تعرض مبنى كلية التربية في مدينة الضالع إلى القصف.كما احتل الحوثيين مبنى إدارة امن قعطبة ويتمركزون حاليا فيه..واحتلوا ميدان في مبنى يتبع الشباب والرياضة في قعطبة ويتمركزون الآن فيه ويستقبلون فيه تعزيزاتهم البشرية والعسكرية.

 الوضع الإنساني :

 نود الإشارة أن ثقافة و عادات أبناء الضالع أنهم عند النزوح إلى أي منطقه يتم استقبالهم في منازل الأسر المستضيفة و يتم استيعابهم فيها و لا يسمح لهم المستضيفين من الجلوس بالمرافق الحكومية مثل المدارس.

 نزوح لمئات الأسر

 وفي سياق متصل قال سكان محليون أن عملية نزوح للسكان والأسر ما زالت متواصلة من مدينة الضالع وسناح إلى مديرية قعطبة. بالإضافة الى نزوح العديد من أسر مدينة قعطبة القرى المجاورة نتيجة هيمنة المليشيا الحوثية على المدينة مع توقف الدراسة في مدينة قعطبة لليوم السادس على التوالي وكذلك مدينة الضالع وسناح.

 حيث بلغت إجمالي عملية المسح الأولى للنازحين من مدينة الضالع وسناح إلى إنحاء متفرقة من مديريات المحافظة وبعض المحافظات الأخرى 554اسرة بمعدل)3305)شخص ،نزح البعض منهم إلى أهاليهم وأقاربهم فيما بعضهم نزح إلى أصدقائه ومعارفه..ويعيش هؤلاء في وضع معيشي صعب خالي من الغذاء والمفروشات وغيرها من متطلبات الحياة الأساسية. فيما يعيش بقية السكان تحت قصف وعدوان مليشيات الحوثي.

 الوضع الغذائي:

 جميع المناطق المستضيفة تعاني بشكل مخيف من نقص الغذاء حيث زيادة الأسر النازحة و طول المدة الزمنية لاستقبالهم منذ أكثر من عشرة أيام بدأت تصلنا معلومات من جمعيات المجتمع المدني عن تدهور الوضع الغذائي بشكل مخيف حيث يعتمد الناس على مخزونهم الشخصي الذي واشك على النفاذ بدون المقدرة على الحصول على الغذاء بسبب الأوضاع و إغلاق المحلات التجارية و غياب المردود المادي لهم

 الوضع الصحي و المياه:

 تعتبر الضالع تحت أزمة مياه متواصلة بسبب قلة الأمطار و المياه الجوفية في السنوات الأخيرة و اعتمادهم على الخزانات الشخصية التي تخزن مياه الأمطار و تستخدم لشهور الجفاف حيث أثر النزوح على المناطق المستضيفة حيث توشك المياه الغير صحية على النفاذ في اقرب الأوقات

 الصحة كل المناطق المستضيفة لا توجد بها مراكز صحية مؤهلة للعمل الطبي فقط غرف و مختبرات بدون أي كادر طبي أو معدات طبية

 الكهرباء والتعليم و الخدمات

لليوم الخامس عشر على التوالي يتواصل انقطاع الكهرباء على مدينة الضالع وكافة مديريات المحافظة.. مما أدى إلى انعكاسات سلبية وتوقف لكثير من أعمالهم التي يعتمد 85منها على الكهرباء..

وتزامن انقطاع الكهرباء مع العدوان الهمجي لمليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح على الضالع. كما تشهد الضالع أزمة حادة في المشتقات النفطية وطوابير طويلة من الناس أمام محطات التعبئة التي تبرر لهم بانعدام البترول والديزل في خزاناتها.. كما تشهد ارتفاع عال لأسعار المواد الغذائية وانعدامها في مدينة الضالع..

التعليم متوقف في كل مديريات الضالع بسبب الصراع الحاصل .

الكهرباء و الاتصالات تعتبر المناطق المستضيفة من المناطق التي لم تصل لهم هذه الخدمات أبداً و بعض المناطق فيها هذه الخدمات ولكن تعتبر خارج الجاهزية وغير فعاله.

 آلاف الموظفين في الضالع بدون مرتبات وسط أزمة غذائية وانعدام للمشتقات النفطية

 قال موظفون وسكان محليون أن آلاف الموظفين في محافظة الضالع بدون مرتبات، وخاصة موظفي الجهاز الإداري للدولة بما فيها الصحة والتربية والتعليم والإدارة المحلية، بالإضافة إلى عدد من المكاتب الإدارية الأخرى.

وقال مصادر محلي أنه لم يتم تعزيز مكاتب البريد في الضالع بأي إشعارات أو مبالغ مالية حتى مساء يوم أمس، باستثناء صرف مستحقات الجيش والأمن والتي جاءت مركزياً من صنعاء.. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المئات من الموظفين يحتشدون بشكل يومي إلى مكتب البريد بالمحافظة، للبحث عن مرتباتهم ويتحملون أعباء السفر إلى مناطق بعيدة، ويتفاجأ الكثير منهم بأن المرتبات لم تصل بعد.

 وتعيش محافظة الضالع أوضاعاً صعبة، بسبب تداعيات الحرب التي تشنها جماعة الحوثي والمخلوع صالح، في وقت انعدمت فيه المشتقات النفطية والخدمات في عاصمة المحافظة، حيث إن الكهرباء لا زالت منقطعة منذ نحو عشرة أيام، كما أن المشتقات النفطية منعدمة بشكل نهائي.

 وأفادت المصادر أن «الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية تسببت في سقوط جريحين في محطة ربيد، أمس الأول، نتيجة الازدحام الشديد والخلافات حول المشتقات النفطية».

 ولفتت المصادر إلى أن «مضخات المياه للمزارع توقفت كما أن مشاريع المياه للمنازل الأهلية والحكومية توقفت أيضاً، بالإضافة إلى أن أغلب المحلات التجارية أغلقت نتيجة تدهور الوضع الأمني وفرار السجناء».