قالت مصادر عاملة بوزارة الكهرباء بعدن ان انقطاعات التيار الكهربائي في المدينة وتأخر تركيب المولدات التي اشترتها الحكومة اليمنية سببه وجود شحنة مولدات تجارية ضخمة كان رجال أعمال قد استوردوها من الصين قبل ايام من شهر رمضان المبارك وخصص الشهير الفضيل فترة زمنية لبيعها.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"عدن الغد" ان تأخر تركيب المولدات الكهربائية سببه تواطئ مسئولين في السلطة المحلية وإدارة الكهرباء في عدن مع عدد من عدد من رجال الأعمال الذين قاموا قبل شهر من شهر رمضان باستيراد شحنة مولدات كهربائية ضخمة تم استيرادها من الصين موضحا بان وصول المولدات الكهربائية التي تم شرائها من قبل الحكومة اليمنية والقيام بتشغيلها على الفور كان من شأنه ان يلحق خسائر فادحة برجال الأعمال مبينا ان رجال الأعمال لجئوا إلى عقد تفاهمات خاصة مع مسئولين حكوميين بهدف تجنيبهم الخسارة .
وقال المصدر ان مسئولين بارزين في السلطة المحلية بعدن ومسئولين في الكهرباء ونافذين متورطين في صفقة تأخير إصلاح انقطاعات التيار الكهربائي مشيرا إلى ان قيمة شحنة المولدات الكهربائية تبلغ مليارات الريالات موضحا ان المسئولين الحكوميين تسلموا "رشاوى" مقابل تأخير تركيب المولدات الكهربائية.
وأشار المصدر إلى ان اصلاح وتركيب المولدات الكهربائية في عدن يتوقع له ان يتم عقب اجازة عيد الفطر المبارك وهي الفترة التي يتوقع فيها ان يتم الانتهاء من بيع المولدات الكهربائية الخاصة بالتجار والموجودة في السوق .
وتتراوح قيمة المولدات الكهربائية التي يتم بيعها في السوق بين 200 $ و 1000 $ وهو مايعني تحقيق مكاسب خيالية في مدينة ساحلية تتميز بشدة الحرارة فيها.
وخلال الأشهر الماضية تحدثت الحكومة المحلية بعدن عن معالجات سريعة لإنهاء انقطاعات التيار الكهربائي وقبل قرابة شهر وصلت شحنة مولدات بقوة 60 ميجا وات إلى عدن وكانت كفيلة بإنهاء انقطاعات التيار الكهربائي في المدينة إلا انه ورغم مرور شهر كامل لاتزال السلطات تتحدث عن "أعمال تركيب" .
