آخر تحديث :الخميس-23 مايو 2024-07:33م

أخبار وتقارير


منظمة رعاية الأطفال تبدي قلقها من أوضاع الاطفال في اليمن بسبب القصف والصراعات

الإثنين - 06 أبريل 2015 - 02:05 ص بتوقيت عدن

منظمة رعاية الأطفال تبدي قلقها من أوضاع الاطفال في اليمن بسبب القصف والصراعات

صنعاء ((عدن الغد)) خاص:

أبدت منظمة رعاية الأطفال في اليمن قلقها الكبير إثر الصراع المحتدم و الهجوم  على المنشئات المدنية الذي تشهده اليمن  والتي تضع  الاطفال في وضع حرج وخطير و يعرضهم لأشـد أنواع العنف ، لا سيما بعد تعرض مخيم المزرق الواقع في محافظة حجة نهاية الأسبوع الماضي لقصف أدى إلى مقتل أكثر من ( 29 ) نازح بينهم ( 14 ) طفل و( 11 ) امرأة بعظهم ممن نزحوا مؤخرا من محافظة صعدة و خمسة من الاطفال الذين قتلوا هم من نازحين 2009م  و كانوا يترددون على المساحات الصديقة للأطفال التابعة لمنظمة رعاية الاطفال و التي يتردد إليها ما يقارب من 600 من الاطفال النازحين و المقيمين في المخيم منذ العام 2009م .

هذا و قد علقت منظمة رعاية الأطفال نشاطاتها وعملها في مخيم المزرق وعدة مناطق اخرى في اليمن نتيجة للعنف والمواجهات المسلحة الذي تشهدها اليمن في هذه الايام ، ففي عدن تم اغلاق مراكز العائلة التابعة للمنظمة نتيجة للقصف والمواجهات .

و اشارت تقارير عن العديد من الاطفال الذين لم يتجاوز أعمارهم ( 18 ) عام  تم تسليحهم إما لحماية اسرهم و للمشاركة في النزاعات والمواجهات في محافظة عدن .

و تشهد اليمن تناقص في المواد الغذائية وصعوبة في الحصول على مياه الشرب في عدة مناطق حيث لا يستطيع المواطنين الحصول على المياه إلا كل اسبوعين ، كما أن انقطاع التيار الكهربائي والذي قد يصل إلى ( 18 ) ساعة في اليوم و نقص في المواد البترولية يؤدي إلى التقنين وبالتالي صعوبة العيش .

 وعلى الرغم من اجلاء موظفي منظمة رعاية الاطفال الاجانب تستمر اولوياتنا في تنفيذ مشاريع و انشطة المنظمة من أجل الاستجابة لاحتياجات الاطفال و اسرهم في اليمن من قبل موظفي رعاية الاطفال اليمنيين بكل السبل الممكنة .

و اشارت القائم بأعمال مدير منظمة رعاية الاطفال بريا جيكب أن اندلاع أعمال العنف في اليمن قد يؤدي إلى تفاقم الاوضاع الانسانية في بلد  يعاني من  كارثة انسانية وعقود من الفقر.

مضيفة أن  " الهجوم على مخيم المزرق يعطينا مؤشر لحجم العدوان الذي يتعرض له المواطنين و الاطفال بشكل خاص في بلد يعيش فيه حوالي   15.9  مليون نسمة بنسبة (61 % ) من السكان هم في أمس الحاجة  للمساعدات الإنسانية ، كما  يعاني اكثر من  ( 850000 ) طفل في اليمن من سوء التغذية الحاد ، ويعاني  نسبة 41 % من الاطفال في اليمن من التقزم وباعتبار اليمن من أفقر البلدان العربية في المنطقة ".

و ناشدت منظمة رعاية الاطفال كافه الاطراف المتصارعة تسهيل دخول المساعدات الانسانية واعطائها اولوية خاصة في مثل هذه الظروف من انعدام الامن في اليمن.

كما ناشدت المنظمة المجتمع الدولي و الجهات المانحة إلى مضاعفة تمويلهم من أجل معالجة الأسباب الجذرية للاحتياجات الإنسانية في اليمن و ضرورة بذل ما في وسعهم للعمل مع جميع الأطراف في اليمن للتوصل إلى اتفاق سلمي لأنهاء العنف.

وأكدت المنظمة على ضرورة بذل كل الجهود لضمان عدم تعرض المدنيين، ولا سيما الأطفال لأي شكل من اشكال العنف وحمايتهم وضرورة تجنيبهم الصراعات .

الجدير بالذكر أن منظمة رعاية الاطفال تعتبر واحدة من  أكبر المنظمات العاملة في اليمن منذ العام 1963م ، حيث تقدم  مشاريعها  لأكثر من أربعة ملايين شخص من بينهم ( 1.5 ) مليون طفل و  تنفذ عدة مشاريع في عدد  من المجالات أبرزها تقديم  أنشطة المهارات الحياتية ، والدعم و الخدمات النفسية والاجتماعية ومراكز الأسرة ، كما تنفذ مشاريع  المياه والصرف الصحي ، والأمن الغذائي ومشاريع سبل العيش والتغذية ، بالإضافة إلى دعم مرافق الرعاية الصحية الأولية .