آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-05:08م

أخبار وتقارير


رسائل قصيرة في أيام معركة " عاصفة الحزم "( 4 )

الجمعة - 03 أبريل 2015 - 03:09 م بتوقيت عدن

رسائل قصيرة في أيام معركة " عاصفة الحزم "( 4 )

عدن ((عدن الغد)) خاص:

كتب / احمد عمر بن فريد
اي معركة عسكرية في العالم ترمي الى تحقيق اهداف سياسية من خلال فرض " امر واقع " على الأرض , ولا يمكن لأي قياده سياسية او عسكرية ان تتورط في حرب عسكرية وهي تستطيع ان تستنتج بجميع الحسابات ان معركتها " خاسره " بكل المقاييس . لكن معركة التحالف البائس لبقايا جيش عفاش وعبدالملك الحوثي تقدم تجربة فريده من نوعها من حيث انها لازالت تصر على خوض غمار معركة تعلم مسبقا انها ستخسرها حتما .
ويمكنني هنا ان اقدم باختصار اهم الاسباب التي ستقف سدا منيعا تجاه مغامرة ( عفاش - الحوثي ) في الجنوب والتي تثبت بالدليل القاطع انهم يخوضون معركة خاسرة تماما .
اولا : لن تقبل قوات التحالف ل " عاصفة الحزم " ان تخسر معركتها العسكرية التي يراقبها العالم اجمع من قبل مليشيات وبقايا جيش مهلهل مهما كلفها الثمن .فهي معركة كرامة واثبات وجود بالنسبة لهم
ثانيا : لن يقبل الملك / سلمان بن عبدالعزيز ان يدشن عهده في حكم المملكة لعربية السعودية بالخساره العسكرية امام الحوثي .. لأنه ببساطه شديده ليس / حميد بن عبدالله الأحمر وليس اللواء / علي محسن الأحمر وانما " ملك " اكبر واهم دولة عربية وهي المملكة العربية السعودية . وسوف لن ينكسر امام جحافل الحوثي مهما كان الثمن .
ثالثا : لن يقبل وزير الدفاع السعودي " الجديد " ان يدشن مهمته الوطنية في الجيش السعودي بخساره عسكرية ايضا , ولن يقبل ان يكون شريكه في الخساره والده الملك / سلمان بن عبدالعزيز ولن تقبل تبعا لذلك المملكة العربية السعودية بكل مؤسساتها ان تخسر هذه المعركة .
رابعا : معركة " عاصفة الحزم " تحمل مشروع سياسي عربي كبير ..! طالم انتظره العرب يتمحور في اساسه على مواجهة كل التحديات " الاقليمية " بالاعتماد على المقدرات والذات العربية , وهو مشروع تؤمن به قيادات اكبر الدول العربية حاليا ولا يمكن لهذه الدول ان تسمح لمشروعها هذا ان يتحطم على صخور هشه لمليشيات الحوثي مهما كلف الثمن .
خامسا : لن يقبل الجنوب وشعب الجنوب مهما كانت النتائج ان يركع ب " كله " للغزاه لان جنوب اليوم يختلف تماما عن جنوب 1994 م , والحيل والمبررات التي سيقت للعالم في حرب 1994 م لا يمكن ان يشتريها احد اليوم .
افهمها يا عبدالملك او لا تفهمها .. انت حر .
أحمد عمر بن فريد