دعا التكتل الوطني للإنقاذ المليشيات المسلحة وحلفاؤها لعملياتها المسلحة في كافة المحافظات عامة والمحافظات الجنوبية خاصة الانسحاب منها فوراً، وكذا وقف العمليات العسكرية الخارجية.
وطالب التكتل في رؤيته الصادرة عن اجتماع الهيئة التنفيذية العليا صباح الأربعاء بانسحاب الميليشيات المسلحة وحلفاؤها من كل مؤسسات الدولة، وعدم التدخل في أعمالها ، و تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، تحت إشراف جهة وطنية يجري التوافق عليها.
وكذا استكمال تنفيذ ما تبقى من المرحلة الانتقالية استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن وفق جدول زمني محدد وملزم .
وقال التكتل في بيانه ان انعدام الشعور بالمسئولية تجاه الوطن والشعب لدى الأطراف المستقوية بالسلاح قاد الأوضاع إلى تدخل عسكري عربي وإقليمي في اليمن يضيف تعقيداً جديداً على الأوضاع .
وحمل البيان المسئولية القانونية والوطنية والأخلاقية للأطراف التي أصمت آذانها، ورفضت كل المناشدات والقرارات الدولية المطالبة بالعودة إلى العملية السياسية الانتقالية.
معتبرا أن التباطؤ الذي جرى في عملية الحوار بين الأطراف السياسية تحت إشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بنعمر، تحول إلى تواطؤ لإعطاء مساحة من الوقت كي تستكمل جماعات السلاح والعنف أعمالها التخريبية، وتحشد قواتها نحو المحافظات الجنوبية.
وقال بيان التكتل أنه سيعمل على إيصال رؤيته إلى كل الأطراف في الداخل والخارج ، مهيبا منتسبي القوات المسلحة والأمن إلى عدم الانجرار لتحقيق مصالح لأية أطراف على حساب المصلحة العليا للوطن.
من جانبه دعا أمين عام التكتل الوطني للإنقاذ، الشيخ غسان أبو لحوم، إلى عقد "مؤتمر للسلام"، يضم كل المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية والشخصيات الوطنية والقوى القبلية في اليمن، داعيا إلى وقف العنف والحرب ومسبباته.
ودعا أبو لحوم في كلمته في اجتماع اليوم جميع القوى والأطراف إلى التهيئة والتنسيق للعودة إلى الحوار السياسي والتنفيذ المزمن لما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية.
محذرا من أن اليمن على حافة الانهيار وأن الدولة اليمنية تحتضر والهوية الوطنية مهددة بالاندثار، منبها من خطورة تفشي ثقافة العنف والأحفاد وتنامي الكراهية بفعل الشحن الجهوي والمناطقي.
وأتهم أبو لحوم بعض القوى بالاستمرار في "غيها ودفعها أبناء الوطن نحو الاقتتال لفرض شروطها بالحق في القوة لا بقوة الحق" ، داعيا إلى العمل على إعادة العملية السياسية إلى الواجهة بدلا عن العنف واستخدام القوة لتحقيق المصالح السياسية.
وكان أعضاء الهيئة التنفيذية العليا للتكتل في اجتماعها اليوم قد أقروا مشروع النظام الداخلي وتشكيل هيئة رئاسة التكتل من 4 نواب و11 عضوا بالإضافة إلى رئيس التكتل .
كما أقر الاجتماع الموجهات العامة لعمل التكتل تضمنت اهم نقاطه التواصل مع كافة القوى والمكونات الوطنية وحشد الدعم المجتمع لمناصرة مشروع الانقاذ.
*من عمار علي أحمد
