إعداد: ريهام كامل
قد تعاني بعض الأمهات من ضعف التحصيل الدراسي لطفلها، على الرغم من متابعتها لدروسه أولا بأول معه، وتغذيته غذاء مفيدا للعقل والجسم، فما السبب في ذلك؟
على الأم أن تنتبه لخطورة الأمر، فإذا استمر مستوى طفلها هكذا، ولم تلاحظ أي تطور، ينبغي اللجوء لمتخصص علاجي ليرى الطفل ويفحص حالته، هذه هي الخطوة الأولى والأهم لحل المشكلة.
فقد يكون السبب نفسياً، وفي حالات كثيرة أثبتت الأبحاث العلمية أن إنعدام الثقة بالنفس قد يؤثر سلبا على تحصيل طفلك الدراسي وعلى مستقبله ككل، وقد حذر المتخصصون من عقاب الطفل ولومه وتوبيخه لما له من آثار سلبية علىه وأخطرها تفاقم حدة المشكلة.
فقد يكون الطفل بحاجة لجهد عاطفي ورعاية عاطفية تحتويه وتغمره وتزيد من شعوره بالأمان وثقته بنفسه، والعمل على تشجيعه والثناء عليه، وذكر محسنه وإيجابيات أفعاله، وعدم التركيز على أخطائه، وكذلك التعرف على مواهبه، وتنميتها ومساعدته على الإستمتاع بها.
وثمة أمر هام جدا وهو تحبيب الطفل في دروسه، والمدرسة، والصبر عليه أثناء تدريس دروسه ومساعدته على الدراسة في جو نفسي هادئ ومريح حتى لا يسبب أي إنفعال عليه توتر للطفل ونفوره النفسي من التعليم.
وفي حال لم تأت هذه الجهود بثمار واضحة، وجب اللجوء للمعالج المختص مرة أخرى وإخباره بكافة التفاصيل الخاصة بالمشكلة، وبما تم إتباعه مع الطفل من توصيات سابقة منه، فقد يكون هناك أسبابا أخرى وارء الصعوبات التي تحول بين طفلك وتعلمه.
