آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-04:32م

أخبار وتقارير


مصفاة عدن تستأنف نشاطها بعد توقف دام اكثر من عام

الأحد - 05 أغسطس 2012 - 09:45 م بتوقيت عدن

مصفاة عدن تستأنف نشاطها بعد توقف دام اكثر من عام
المصفاة ستستقبل خلال شهر أغسطس /2/ مليون و/400/ إلف برميل على أربع شحنات فيما ستستقبل خلال شهر سبتمبر من 3 إلى 4 شحنات وذلك بعد إن أقرت الحكومة إن تكون كميات الواصلة إلى رأس عيسى مخصصة لمصفاة عدن .

عدن((عدن الغد))خاص

عادت شعلة مصافي عدن إلى التوهج بعد أن استأنفت مصفاة عدن ظهر أمس الأحد نشاطها في تكرير النفط الخام بعد وصول أولى شحنات الخام المحلي من مأرب أواخر الأسبوع الماضي .

 

وأوضح المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن الدكتور نجيب منصور العوج أن استئناف هذا النشاط جاء بعد توقف دام أكثر من عام جراء الاعتداءات المتكررة على أنبوب نفط مأرب الخام الأمر الذي حال دون وصول الشحنات النفطية من ميناء رأس عيسى .

 

وأضاف الدكتور العوج وحدتي التكرير شهدت خلال التوقف الاضطراري عمليات صيانة وان الوحدة الأولى بدأت نشاطها في تكرير النفط .. مشيرا إلى أن الإضرار بخط أنبوب - مأرب رأس عيسى سبب مشاكل اقتصادية كبير للوطن وخسائر تراوحت بين 450 مليون و-500 مليون دولار شهريا .

 

وثمن الدكتور العوج المتابعة الحثيثة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزارة النفط والجهات المعنية لاستكمال عملية الإصلاح لأنبوب نفط مأرب في أسرع وقت ممكن .. مبينا إن المصفاة ستستقبل خلال شهر أغسطس /2/ مليون و/400/ إلف برميل على أربع شحنات فيما ستستقبل خلال شهر سبتمبر من 3 إلى 4 شحنات وذلك بعد إن أقرت الحكومة إن تكون كميات الواصلة إلى رأس عيسى مخصصة لمصفاة عدن .

 

ونوه الدكتور العوج إلى إن المصفاة لم تتوقف خلال الفترة الماضية بشكل كامل كما كان يشاع بسبب توقف كما كان يشاع، وقال إن شركة مصافي عدن كانت حجر الزاوية لتوفير المشتقات النفطية للسوق المحلية والمصانع والشركات خلال الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد وقامت بعمليات كبيرة منها استقبال وتسهيل إجراءات إعادة ترحيل الهبة السعودية التي كانت لها دور كبير في إنقاذ السوق المحلي من أزمات طاحنة أواخر 2011م ,

 

وأضاف إن المصافي خلال الفترة الماضية كان لها دور أيضا فيما يتعلق باستقبال البواخر بميناء الزيت والقيام بتحديد العينات عبر مختبراتها المركزية والقيام بضخ كميات كبيرة من الإسفلت إلى السوق المحلي .. لافتا إلى أن المصفاة لم تتوقف ولكن وحدات معينة منها وحدتي التكرير توقفت .

 

وبين انه كان لتوقف الخام منفعة وحيدة تمثلت في إعادة تأهيل وحدتي التكرير خلال عامي 2011 - 2012 خاصة الوحدة رقم 1 والتي تم الانتهاء منها قبل خمسة أشهر وألان يتم إعادة تأهيل الوحدة رقم 2 وبالتالي قد يصل الإنتاج والتكرير إلى أكثر من 120 إلف برميل في اليوم .. لافتا إلى إن عمل المصفاة مرتبط بطبيعة الحال بمدى وكمية الخام التي ستخصص خلال الأشهر القادمة للسوق المحلية ومصافي عدن .

 

وفيما يتعلق بمشاريع المصفاة المستقبلية أوضح الدكتور نجيب العوج انه يوجد حاليا رؤيتنا الأولى على الفترة الزمنية القريبة والثانية على المدى الطويل .. مشيرا إلى إن الفترة الزمنية القريبة تشمل التركيز على إعادة تحديث المصفاة أو وحدات التكرير .

 

وفيما يتعلق بالمشاريع طويلة المدى قال انه سيتم التركيز بشكل أساسي التحديث والتطوير وانه يوجد مسارين بهذا الجانب الأول هو قرار الحكومة بإدراج هذا المشروع ضمن المشاريع الإستراتيجية المقدمة لمؤتمر المانحين الذي سيعقد في الرياض سبتمبر القادم والثاني هو الانتهاء من التفاوض مع إحدى الشركات الأجنبية لإنشاء مصفاة جديدة ويقوم حاليا وزير النفط والمعادن بوضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق الذي سيكون له اثر ايجابي على مستقبل المصفاة وهذا مرتبط باستكمال التحديث والتطوير وهو مرتبط مع هيئة المعاشات والتأمينات لرفع حصتها في دعم هذا المشروع .

 

وحول استيراد المصفاة للنفط الخام الخارجي قال الدكتور العوج إن المصفاة كانت تستورد النفط حتى 1988م وفي ذلك الوقت عقدت الحكومة اتفاقيات ثنائية مع بعض الحكومات الأخرى بأسعار تفضيلية وهذا لن يتم ألان إلا بعلاقات ثنائية لأننا إذا أردنا شراء خام من الخارج ثقيل أو خفيف فانه لن تكون هناك إي جدوى اقتصادية بل بالعكس ستكون هناك خسائر لأسباب مرتبطة بالتقنيات ومتطلبات السوق العالمية وفقا لمتطلبات بيئية وغيرها .. لافتا إلى إن الشركة تسعى حاليا إلى ما هو ابعد من خلال تطوير المصفاة حتى تكون لها جدوى اقتصادية ونستطيع تكرير النفط الخارجي .

 

وحول إعمال الصيانة قال كبير المهندسين في شركة مصافي عدن محمد احمد حسين انه خلال توقف المصفاة تمت جملة من إعمال الصيانة شملت الشعلة في المصفاة تم تحديث جزء كبير منها وصيانتها ووحدة معالجة فصل المياه والزيوت التي تم تجديد أجزاء كبيرة منها  وصيانتها وتأهيلها لأنها لم تتوقف منذ فترة طويلة كما تم استبدال أجزاء كبيرة من أنابيب الصرف .

 

أضاف إن وحدة التقطير رقم 2 يتم فيها إعمال العمرة التي تتم عادة كل ثلاث سنوات وتشمل استبدال الأجزاء التالفة وتنفيذ عمرة شاملة لكل مكونات الوحدة من أفران وأعمدة تقطير ومضخات وأنابيب كما تم عدة ترميمات لمواقع مختلفة .

 

وحول مشروع تحديث المصفاة لفت إلى انه هذا المشروع طويل الأمد لان المصفاة كما تعرفون لم تشهد إي تحديثات وجميع المعدات الموجودة فيها قد تم استهلاكها .. مشيرا إلى إن صناعة النفط والبتر وكيماويات يتم فيها سنويا إدخال وحدات جديدة وتعديلات لتحقيق ربحيان أكثر ولم تتوفر لنا الأموال الكافية لمثل هذه المشاريع لأنها تكلف مبالغ طائلة جدا .

 

وأكد كبير المهندسين إن ألان أصبح من الضروري تنفيذ هذا المشروع تم وضع دراسة لإجراء تحديث شامل للمصفاة وانتهت الدراسة إلى ضرورة إقامة مصفاة حديثة جديدة تتضمن وحدات إنتاجية حديثة وتحقق ربحية عالية .. منوها إلى إن تكلفة هذا المشروع تتراوح بين 2 إلى 3 مليار دولار .

 

من جانبه أوضح نائب مدير الصيانة سعيد محمد بن محمد إلى انه تم استغلال فترة توقف المصفاة لإجراء التحديثات والصيانة لبعض الوحدات .. لافتا إلى إن التحديثات وإعمال الصيانة التي تم أجرها شملت وحدة توليد الطاقة والشعلة تم ترميم أجزاء كبيرة جدة وهو تحديث يجرى لأول مرة في تاريخ المصفاة إلى جانب إعمال صيانة تمت للخزانات التي تستقبل الوقود والخزانات في الميناء وإعمال تمت بوحدة الإسفلت .

 

فيما لفت مدير العمليات في المصفاة علي عبدا لرب ناصر إلى المعنوية العالية التي عاد بها عمال المصفاة بعد إن استأنفت عملها عقب توقف دام طويلا .. لافتا إلى إن وحدة التكرير تقوم بعملها وفقا لدرجة الغليان والتكاثف لكل مادة في أفران الوحدة .

 

وأضاف إن هناك دراسات جاهزة لإدخال أفران من الجيل الثالث التي تكون على شكل اسطوانة كبيرة بدلا من الأفران الحالية التي تعود إلى الجيل الأول وهي على شكل صناديق .. منوها بان أفران الجيل الثالث ستخفف كثير من الفاقد للحرارة وستوفر الوقود إلى جانب كفاءتها العالية .

 

من جانبه أشار محمد عبدا لله المسي بلي رئيس نقابة عمال مصافي عدن إلى فرحة العمال باستئناف نشاط المصفاة، مؤكدا إن الجميع متحفزين للعمل ولديهم شغف كبير لمعاودة نشاطهم الفني والهندسي وإنهم سيبذلون جهودا مكثفة من اجل مواصلة عمل المصفاة خلال الفترة القادمة .

 

 

من/ايمن بجاش