آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-12:17ص

أخبار وتقارير


صحافي بصحيفة (جارديان) البريطانية: التقدم الإيراني بالمنطقة يقلق السعودية ودول الخليج المتنافسة

الأحد - 15 مارس 2015 - 12:50 م بتوقيت عدن

صحافي بصحيفة (جارديان) البريطانية: التقدم الإيراني بالمنطقة يقلق السعودية ودول الخليج المتنافسة
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته لمفاعل بوشهر النووي

ترجمة: سامر إسماعيل

أكد "إيان بلاك" محرر شؤون الشرق الأوسط بصحيفة "جارديان" البريطانية، أن التقدم الذي تحرزه إيران في المنطقة يقلق المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

وأشار إلى أن العرب يعتقدون أن بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء تحت السيطرة الإيرانية فعليًا، وميزان القوة قد يتغير بشكل أكبر إذا خففت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على طهران.

وتحدث "بلاك" عن أن قادة الحرس الثوري الإيراني يتباهون بإنجازاتهم في الشرق الأوسط، ويستعرضون عضلاتهم، بالتزامن مع دخول المحادثات الدولية بالشأن البرنامج النووي الإيراني مرحلة حرجة، وربما نهائية.

وأبرز "بلاك" تصريحات الميجور جنرال محمد علي جعفري القائد الأبرز في الحرس الثوري الإيراني، عندما تحدث الأربعاء الماضي، عن أن الثورة الإيرانية تتقدم بسرعة جيدة، في أكبر زيادة لتصدير الثورة.

وذكر "جعفري" أنه ليست فلسطين ولبنان وحدهما اللذان يعترفان بالدور الكبير لإيران، وإنما يقدر هذا الدور كذلك الشعبان العراقي والسوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات "جعفري" لا تختلف عن تصريحات الجنرال "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، والذي يقود الإيرانيين في العراق وسوريا ضد السنة، والذي تحدث مؤخرًا عن أن القوى الاستعمارية والصهيونية اعترفت بهزيمتها على يد الجمهورية الإسلامية والمقاومة.

وتحدثت الصحيفة  عن أن التقدم الذي تحرزه إيران يشعل القلق في السعودية والخليج، فإيران تمثل لهم منافسًا إستراتيجيًا منذ أيام حكم الشاه، وباتت تتحكم حاليًا في عواصم أربع دول عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

وذكرت الصحيفة أن وضع إيران الإقليمي تحسن بالتأكيد، فهي تلعب دورًا كبيرًا في قتال "داعش" بالعراق، وتساعد بشار الأسد بدعم من حزب الله اللبناني على التمسك بالسلطة.

وأشارت إلى أن سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن كانت محرجة للسعودية، التي تلقي باللوم كذلك على إيران في المظاهرات التي تشهدها البحرين ذات الأغلبية الشيعية، غير أن العاهل السعودي الملك سلمان تراجع انشغاله بالإخوان المسلمين، وذلك من أجل بناء جبهة عربية سنية موحدة لمواجهة الإيرانيين، وذلك نقلًا عن دبلوماسيين.

ونقلت عن مسؤول خليجي رفيع أن إيران أحرزت انتصارات كبيرة، ولكن في الأماكن التي بها أقليات شيعية فقط، مشيرًا إلى أن القلق يكمن في أن النووي الإيراني سيصبح أداة لسياسة إيران الخارجية، كما أن الحكومات العربية غير مطمئنة لوعود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بشأن عدم سعي واشنطن لإبرام صفقة كبرى مع طهران، مما يسمح لها بزعزعة الشرق الأوسط.

وتجدر الإشارة إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، التي حذر فيها من طموحات الهيمنة الإيرانية، في ظل دعم الحرس الثوري الإيراني للعملية العسكرية لاستعادة مدينة تكريت العراقية من قبضة "داعش".

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، ينظر إليه في العواصم الخليجية باعتباره أقل أهمية من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية توقعها برؤية الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في اليمن، وذلك بعد توقيع اتفاقية الطيران المنتظم بين طهران وصنعاء، فضلًا عن أن الدور الإيراني في دعم مظاهرات الشيعة بالبحرين عبارة عن تسجيل نقاط في الحرب الإعلامية ضد الحكومة المدعومة من السعودية، أكثر من كونه دعمًا ماديًا.

وذكرت الصحيفة أن النفوذ الإيراني في العراق وسوريا له تكلفة باهظة على إيران، بجانب الفوائد التي تحصل عليها، وذلك بخسارة طهران لقائدين في الحرس الثوري قتلا هناك.

ونقلت عن المحلل السياسي "إميل هوكاييم"، أن إيران أظهرت التزامًا وكفاءة وصبرًا في حربها بسوريا وخارجها، بينما أظهر الصراع السوري الضعف السياسي والعملياتي لدول الخليج، وتنافسهم فيما بينهم هناك.
*عن شؤون خليجية