وجه خطيب الجمعة بساحة الشهيد رامي البر بمدينة تريم أول رسالة سياسية من حضرموت للرئيس عبدربه منصور هادي داعيا إياه إلى الاتعاظ من مرارة التجربة السياسية التي خاضها مع القوى السياسية بشمال اليمن .
وقال خطيب الجمعة الشيخ عبدالرحمن باغوزة ان الجنوبيين يرحبون بقدوم الرئيس هادي إلى الجنوب لكنهم يتمنون ان تكون عودته إلى الجنوب تأتي بعد اقتناع بان العمل السياسي مع القوى السياسية الشمالية مجرد "عبث"
وقال باغوزة ان الجنوبيين يوجهون عدد من الرسائل بينها بينها رسالة أولى وفيها :" اننا نرحب بكم بالجنوب كجنوبي بعد ان وصلت بسلام الى عدن لكن خذ العبرة واذكر نعمة الله عليك بعد نجاك من الحصار والإقامة الجبرية.
وأكد "باغوزة" ان الجنوبيين سيقبلون بالرئيس هادي رئيسا عليهم ان هو استغل الموقف السياسي ومع لأجل استقلال الجنوب ودعم المطالب الشعبية في الجنوب موضحا ان الجنوبيين لهم قضية سياسية لاصلة لها بالصراع السياسي في الشمال .
وتساءل الشيخ باغوزة عن مصير الحوارات السابقة قائلا:" سيادة الرئيس مامصير الحوارات السابقة حوار موفنبيك واتفاق السلم والشراكة ووثيقة العهد والاتفاق انت تعلم ان القوم خونة وذهبت كل تلك الحوارات أدراج الرياح لماذا تدعوهم الان الى حوار بعدن وانت تعلم أصلا انهم سينقضونه قبل ان يوقعوا عليه وكيف تدعوهم الى حوار جديد وهم اقتحموا مقرات الحوار أصلا .
ودعا الشيخ باغوزة في نهاية رسالته الأولى بالخطبة الأولى عبدربه هادي بقوله سيادة الرئيس لماذا لا تستلم زمام المبادرة وتدعو الجنوبيين الى حوار واسع بين الجنوبيين .
ووجه بعد ذلك باغوزة رسالة إلى ثورة وشعب الجنوب قائلا فيها ان هذه الأيام بشائر خير وخطوات مشجعة من الرئيس هادي ومنها انه طهر المعسكرات من القتلة الذين قتلوا ونكلوا بشعب الجنوب ومنهم قائد الأمن المركزي السقاف وغيرهم من القيادات .
وقال اننا لم نحقق تلك الخطوات في 8 سنوات وحققها منصور هادي في أيام واليوم هنالك الكثير تريد من الجنوبيين بل وحرضوا البعض من السذج من ثورتنا الجنوبية ان يخلطوا الأوراق ويخرجوا ضد هادي في تظاهرات في شوارع الجنوب ليفتنوا شعب الجنوب بينه البين
ودعا أيضا باغوزة في خطبته الى فتح الباب امام الشباب والانخراط في اللجان الشعبية قائلا تذكروا ماحصل بعد اجتياح الجنوب في حرب عام 1994 سرقوا ونهبوا كل المؤسسات لأنهم لم يجدوا من يدافع عن ذلك ولو تمكن الحوثي الان من الدخول الجنوب فانه سيعمل أكثر من ذلك لذلك ندعو الجميع الى التكفل بالشباب وتدريبهم ونشرهم بالمدن الرئيسة والمرافق الحيوية .
*من أمجد يسلم صبيح . حسام دبان
