آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:51م

أدب وثقافة


ليل أنْ!

الجمعة - 06 مارس 2015 - 01:08 ص بتوقيت عدن

ليل أنْ!

بقلم: بدر قاسم محمد

قال لي راويا:- ليل أنْ عشقتها..

قاطعته قائلا:- ربما سيكون أألف لأذني السامع لو قلت: حين أن أو يوم أن..من قولك: ليل أن

رد وقد أفحمني:- مهلا أيها اللغوي فأنا أروي قصة عشق...وأبلغ حكايات العشق التي كانت ليلاً!

-برده البليغ هذا طوع صمتي وأطلق شغفي لسماع قصته التي يرويها بتلذذ شاعرٍ يلقي قصيدته العصماء!...

بعد مرور أربع سنوات لاقيته بائسا شارد الذهن!

قلت له:- ما بالك أيها العاشق تبدو بائسا؟!

طأطأ رأسه.. ثم قال :- ليل أنْ غدرت بي!..

تذكرت بلاغة الرجل فعلمت أن أبلغ حكايات الغدر التي كانت ليلاً!..

فعجبت لأمر هذا الليل الذي فيه تُثار العاطفة ونقيضها!

الليل الذي يمتلك حق البث الحصري لمشاعر الحب واللقاء.. و يمتلك حق البث الحصري لمشاعر الغدر والفراق!

 يصاحب المسرور والمغدور!..المجبور والمكسور!

كيف لهذا الليل أن يلملم ويبعثر؟!.. يؤنس و يوحش؟!

كيف حُق له أن يأوي عاطفة الاتحاد والوحدة؟!

فأنشدت:-

ياليل دنْ ياليل داني

ياليل أنْ ياليل آني