لم أتواجد عصر يوم السبت في ملعب وحدة عدن حيث جرت احداث نهائي بطولة براعم أندية عدن التي نظمها فرع اللعبة تحت رعاية كريمة من مؤسسة قشاش التجارية " ممثلة بــ د.محمد قشاش .. لكني ومن واقع ما تابعته وسمعته من أكثر من طرف .. كان لزاما عليه ان أتواجد في هذه المساحة لنحملها رسالة لكل من حضر في ملعب المباراة الذي تحول من موعد لتكريم براعم يتنفسون بدايات مشوارهم الى ساحة قتال وعنف وأمور سيئة اختلطت الجميع متناسيين أنهم مدربون وفنيين وقيادات ونجوم سابقون ، ليقدموا نموذجا سيئا لهؤلاء البراعم وأمام أعين راعي البطولة الذي اعتقد انه المرة الاولى والأخيرة التي قد يفكر فيها بالتواجد وتقديم دعمه لمثلا هذه الفعاليات التي كادت ان تصل الى الحد اللامعقول لولا بعض الخيرين ممن حضر بثقافته ووعيه الكاملين .
لا استطيع ان اتهم احد .. لأني لم أتواجد لاقف على مقربة مما حدث .. لكني سأصف المشهد الذي صدره لنا من تواجد من الإطراف ذات العلاقة .. بحماقات وسلوكيات لا يمكن القبول بها من هؤلاء الذين عليهم ان يربوا قبل ان يعلموا هؤلاء البراعم كرة القدم وكيف نركلها ونستحوذ عليها .. ففي ذلك الشيء المهم والقيمة التي تعنون الأخلاق والسلوكيات المهمة لهم وهم يخطون سنوات عمرهم الاولى ، بمحتوى رياضي في مثل هذه المواعيد .. لو راء هؤلاء صورهم وحالهم وكيف أشعلوا الفتيل لتختلط العقليات الغير سوية ببعضها ، لصدموا وأدركوا أنهم كانوا في اللحظة الخطاء .. فالأمر لا يستدعي كل تلك الشحنات التي أفرقت على بساط الملعب امام تلك البراعم الواعدة التي لم تستوعب وجودها في ذلك
الموعد بعدما تحولت ملامحه ليرسم على وجوههم الخوف والرعب بتصرفات " همجية" مارسها البعض ونصب لها شيئا لا يليق بالرياضة والأخلاق والسلوك الإنساني .. حالة اشتباك وفوضى غاب فيها الوعي لتصل الى تلك المساحة التي ظن فيها البعض انه مستقصد وان هناك من يريد كاس وبطولة " ودية" ليس إلا .. ان تذهب بعيدا عنه ، وكأنهم لا يملكون اي منسوب من ثقافة الرياضة وكيف يفترض ان يتعامل بها ..خصوصا في موعد طرفه الرئيسي " براعم" أعمارهم لم تمر من النصف في العقد الثاني .
ما أهمية البطولة كي يحصل كل هذا ؟ الم يدرك مفتعلي الأزمة ، أنهم يسيئون لكل القيم وان كرة القدم قابلة لكل شيء وفقا لما نتابعه في الفضائيات من ملاعب العالم .. وان خطاء تحكيمي ان كان حصل .. لا يستدعي تلك الفزعة وتلك العدوانية التي تغمص لها الأدوار البعض من داخل الملعب ثم من المدرجات .. أين هي أخلاق اللعبة ومنتسبيها وأين هي ثقافة الموعد الذي اعد له ليكون احتفاليا خالي من التعصب ، يعود من خلاله " البراعم الصغار" الى منازلهم فرحون متباهون بما حققوه في موعد مهم بالنسبة لهم ربما كان البعض يخوضه للمرة الاولى في مشواره .. للأسف اقولها بالفم المليان .. لو كنت تواجدت لأشرت لكل من افتعل حركة " مشوهة" لكني لأني غبت عن الحدث فان الرسالة للجميع بمراجعة نفسه والعودة الى الحق وتناسي الحدث المصيبة .. لنتعلم وندرك الاخطاء وان لا نكررها فتلك معيبة وتسقط كل مت تبقى لرياضة عدن وأنديتها " التي أصبحت" مساحة للتعصب الأعمى في كثير من فعالات الفئات العمرية الكروية .
آخر الكلام وحتى لا أطيل .. ننتظر قرارات جريئة في معاقبة المتسببين في صناعة الإحداث المؤلمة التي والصرب بيد من حديد .ز لتبقى الروح التي نعرفها في الرياضة هي السائدة والرافضة لأي امور دخيلة تعبث وتشوه حقيقة مواعيدها .. عيب ياسادة ما حصل ..ولكم التحية !!
