آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

العالم من حولنا


رواندا قد تتخذ اجراءات قانونية ضد بي بي سي بسبب وثائقي عن مجازر 1994

الأحد - 01 مارس 2015 - 09:40 ص بتوقيت عدن

رواندا قد تتخذ اجراءات قانونية ضد بي بي سي بسبب وثائقي عن مجازر 1994
قتل حوالى 800 الف من التوتسي والهوتو الرافضين للقتل الجماعي على ايدي ميليشيات الهوتو خلال 100 يوم من الإبادة الجماعية.

((عدن الغد)) بي بي سي :

أوصى تحقيق أجري في رواندا بأن ترفع الحكومة دعوى مدنية وجنائية ضد هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بسبب فيلم وثائقي شكك في شهادات رسمية بشأن مجازر رواندا عام 1994.

وقال رئيس لجنة التحقيق مارتن نغوغا إن الوثائقي لا يتوافق مع المعايير التحريرية لبي بي سي نفسها.

وأعربت بي بي سي عن خيبة أملها الشديدة في النتيجة التي استخلصتها لجنة التحقيق.

ومنعت رواندا الوثائقي بعد اذاعته على بي بي سي بلغة كينيارواندا.

وتضمن الوثائقي الذي عرض ضمن برنامج "The Untold Story" مقابلات مع باحثين مقيمين في الولايات المتحدة قالوا إن عمليات القتل التي استهدفت الهوتو جرت على يد الجبهة الوطنية الرواندية (RPF) التي كانت على رأس السلطة منذ 1994.

وفي ليلة السادس من إبريل/نيسان عام 1994 أسقطت طائرة كانت تقل الرئيس الرواندي آنذاك جوفينال هابياريمانا ونظيره البوروندي سيبريان نتارياميرا وقتل جميع من كانوا على متنها.

وتضمن الوثائقي أيضا مقابلات اتهمت مساعدين سابقين لزعيم (RPF) بول كاغما بالتخطيط لاسقاط الطائرة وهو الحادث الذي ينظر إليه كشرارة رئيسية للأحداث.

مذابح رواندا

  • قتل حوالى 800 الف من التوتسي والهوتو الرافضين للقتل الجماعي على ايدي ميليشيات الهوتو خلال 100 يوم من الإبادة الجماعية.
  • ينتمي نحو 85 في المئة من الروانديين إلى إثنية الهوتو، غير أن أقلية التوتسي هيمنت على البلاد لفترة طويلة.
  • في عام 1959 أطاح الهوتو بالحكم الملكي للتوتسي وفر عشرات الآلآف منهم إلى دول مجاورة من بينها أوغندا.
  • شكلت مجموعة من التوتسي في المنفى جماعة متمردة أطلق عليها (الجبهة الوطنية الرواندية) التي غزت رواندا عام 1990 واستمر القتال إلى أن أبرم اتفاق سلام عام 1993.

وكان ناغما نفى مرارا تورطه في التخطيط لاسقاط الطائرة.

وكان متشددو الهوتو أنحو باللائمة على جماعة الجبهة الوطنية المتمردة وبدأوا على الفور حملة منظمة للقتل فيما قالت الجبهة الوطنية الرواندية إن الهوتو هم من أسقطوا الطائرة كذريعة لتنفيذ إبادة جماعية.

ويقول منتقدو فيلم بي بي سي الوثائقي إن الهدف منه تغيير التاريخ والحقائق حول المذبحة وهو ما ينطوي على عدم احترام لذكرى القتلى.

ونفت بي بي سي مرارا تشكيكها في حدوث "مذابح ضد التوتسي" في أي مقطع من مقاطع الفيلم، مشددة على واجبها في التحقق من الوقائع التاريخية المهمة.

وتعهدت بأخذ نتائج التحقيق بعين الاعتبار.

وكان قرار برلماني صدر في رواندا بضرورة ادانة مقدم ومعد الوثائقي وكل من تم استضافتهم بتهمة انكار المذبحة وهو الأمر الذي يعد جريمة وفق القانون الرواندي.

وأكدت بي بي سي أن كل محاولاتها للحصول على رد حكومي حول ما ورد بالفيلم باءت بالفشل.