آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-12:11ص

أخبار وتقارير


استبيان : تعز الأكثر أمانا في اليمن والأكثر احتشادا بمظاهر الوجود الأمني

السبت - 28 فبراير 2015 - 08:04 م بتوقيت عدن

استبيان : تعز الأكثر أمانا في اليمن والأكثر احتشادا بمظاهر الوجود الأمني

تعز ((عدن الغد)) خاص:

هنا صوتك

ساحة شباب اليمن

ماهي أكثر المدن أمانا في اليمن في هذه اللحظة، وأين تتكثف مظاهر الوجود الأمني؟ وماهي السيناريوهات التي يمكن أن تؤدي إليها الحالة الأمنية غير المستقرة.. هل ستعزز الوحدة الوطنية واحساس المسئولية الجماعية أم العكس من ذلك؟ هذا ما سعى لتوفير الاجابة عليه استبيان ساحة شباب اليمن حول الحالة الأمنية والذي شاركت فيه عينة مكونة من 451 شخصا 85% منهم من الذكور و 15% من الاناث.

الأكثر أمانا

تعز هي أكثر المدن أمانا، بحسب أغلبية المشاركين في استبيان الحالة الأمنية الذي أجرته ساحة شباب اليمن. أجابت نسبة 51% من عينة بلغ عددها 451 شخصا بأن مدينة تعز هي الأكثر أمانا. الأمان هنا احساس ذاتي ولا علاقة له بأي مهددات حقيقية أو أي حوادث عنف.

 

في المرتبة الثانية مباشرة، وبالمناصفة تأتي مدينتي المكلا والحديدة بنسبة 16% من اصوات المشاركين لكل منهما. تليهما مباشرة مدينة عدن بنسبة 12% وفي ذيل القائمة مدينة صنعاء بنسبة  4% من الأصوات لتكون بذلك أقل المدن أمانا في اليمن، وهو أمر مفهوم باعتبارها مركز السلطة وأجهزتها ومسرح النزاع على هذه السلطة.

 

اللافت نظر هنا أن اختيار مدينة المكلا يتم بشكل متكرر من المشاركات الاناث أكثر من الذكور. كذلك المشاركين من عدن يختارون مدينتهم باعتبارها الأكثر أمانا أكثر من  المشاركين من صنعاء وتعز الذين يختارون مدنا أخرى. كذلك الحال بالنسبة للمشاركين من تعز الذين يميلون لاختيار مدينتهم بصورة متكررة أكثر من المشاركين من عدن وصنعاء.

 

الوجود الأمني

مظاهر الوجود الأمني في تعز هي الأكبر من بين كل المدن اليمنية الأخرى، أكبر من تلك التي تشاهدها في العاصمة صنعاء. هكذا يعتقد المشاركون في استبيان الحالة الأمنية. أجابت نسبة  44% من جملة المشاركين بأن مظاهر الوجود الأمني في تعز بادية أكثر من أي مدينة أخرى. تلي تعز العاصمة صنعاء بنسبة 34% من أصوات المشاركين. تأتي عدن في المرتبة الثالثة بنسبة 11% تليها المكلا ثم الحديدة بنسب صغيرة متقاربة.

 

تظهر لنا هنا مرة أخرى فروقات بين ملاحظات الذكور والاناث لمظاهر التواجد الأمني. الاناث يخترن صنعاء بشكل متكرر كمدينة حائزة على نصيب الاسد من مظاهر الوجود الأمني بنسبة 54% مقابل 30% للذكور. على العكس من ذلك يرى الذكور أن مظاهر هذا الوجود متمركزة في مدينة تعز أكثر من غيرها من المدن الأخرى.

 

يجدر بالذكر هنا أيضا أن سكان صنعاء يعتقدون بتركز مظاهر التواجد الأمني في مدينتهم أكثر من سكان تعز أنفسهم.

يظهر الاستبيان هنا حسب الأرقام، وبشكل لا لبس فيه أن الحالة الأمنية قد أثرت في حياة اليمنيين بدرجات مختلفة. أجابت نسبة ساحقة من المشاركين في الاستبيان 88% من المشاركين بأن حياتهم قد تأثرت الى حد ما، أو تأثرت كثيرا  بالحالة الأمنية تحسنا وتدهورا. هنالك نسبة لا يمكن تجاهلها تبلغ 12% من جملة عدد المشاركين أجابت بأن حياتها لم تتأثر بأي شكل من الاشكال بالحالة الأمنية، وسط هذه النسبة أجاب الذكور بشكل متكرر أكثر من النساء بأن حياتهم لم تتأثر بتحسن أو تدهور الحالة الأمنية.

 

سيناريوهات

إلى ماذا ستؤدي الاضطرابات الأمنية الحالية في اليمن؟ هل ستوحد الجبهة الداخلية أكثر باعتبار أن المصائب يجمعن المصابين، أم أنها على العكس من ذلك ستؤدي غلى تغيير الخارطة السكانية على أسس قبلية ومذهبية؟.

 

النسبة الأكبر من المشاركين في الاستبيان (53%) لا يعتقدون بدرجة من الدرجات بأن الامتحان الذي تمر به اليمن حاليا المتمثل في سقوط الحكومة وتدهور الحالة الأمنية سيؤدي لتوحيد الجبهة الداخلية وعزل الفرق المتناحرة بعيدا. بالمقابل نرى نسبة لا يستهان بها تبلغ 33% من اجمالي عدد المشاركين ، يرون ذلك بالفعل، أي أن الجبهة الداخلية ستتوحد ضد كل الفرق المتقاتلة باعتبار أنها لا تمثل مصلحة اليمن الحقيقية.

 

يعتقد اليمنيون دائما بأن لا مكان في بلدهم للتناحر الطائفي والمذهبي ولكن نتائج الاستبيان الحالي تظهر بأن الصورة التي يرونها غير ذلك، أو أنها قد تغيرت بعد الأحداث الأخيرة. 75% من إجمالي عدد المشاركين يرون أن الاضطرابات الأمنية ستؤدي غلى تغيير الخارطة السكانية على أسس مذهبية وقبلية. مقابل ذلك نرى الأقلية 20% أكثر تفاؤلا بعدم موافقتها على هذه الفرضية وهي صورة تبدي لنا انقسام اليمنيين إلى معسكرين رئيسيين في هذه اللحظة.

 

تدعيما لحقيقة تأثير العامل المذهبي والقبلي في هذه اللحظة كان هنالك سؤال يتعلق بفرضية تقول بأن المدن اليمنية كمناطق حضرية تمثل بوتقة للانصهار بين كافة المكونات تخلو من الاستقطاب القبلي والطائفي. أجابت نسبة ضئيلة بلغت 29% من اجمالي المشاركين بموافقتها على هذه الفرضية بدرجة من الدرجات. مقابل ذلك نرى نسبة 66% من المشاركين يرون بأن هذا الاستقطاب حاصل وماثل.