آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-03:25م

دولية وعالمية


الأزهر يدعو لتشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب

السبت - 28 فبراير 2015 - 06:52 م بتوقيت عدن

الأزهر يدعو لتشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب
مصر تدعو منذ ما يقرب من شهرين إلى تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب

القاهرة ((عدن الغد)) إرم :

مصر تدعو منذ ما يقرب من شهرين إلى تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب، وجدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حواره اليوم مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية هذا المطلب
طالب أحمد الطيب شيخ الأزهر بتشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب، فيما دعا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى ترسيخ قيم "حب الحياة" لمواجهة نشر "ثقافة الموت" من قبل الجماعات المتطرفة.

جاء ذلك في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية صباح اليوم، والذي حضره رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب.

وقال الطيب في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه عباس شومان وكيل الأزهر : "لن يقطع سرطان الإرهاب في عالمنا العربي إلا قوة عربية تتعامل مع الجماعات الارهابية".

وحذر من الاعتماد على "العدو التاريخي"، دون أن يسميه، في مد يد العون للقضاء على الجماعات الإرهابية ، وشدد على أهمية التعاون بانضمام قوات عربية إلى القوات المسلحة المصرية، لاجتزاز شأفة الجماعات الإرهابية المسلحة، داعيا في الوقت ذاته إلى التعاون بين المؤسسات الأمنية والدعوية والإعلامية في مواجهة الإرهاب.

وتدعو مصر منذ ما يقرب من شهرين إلى تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب، وجدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حواره اليوم مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية هذا المطلب، لمواجهة التحديات التي يمر بها العالم العربي، وفي مقدمتها الإرهاب.

وأشار الطيب في السياق ذاته، إلى أهمية تصحيح مفاهيم الخلافة والجهاد التي تستخدمها "الجماعات المتطرفة".

وقال : " الأزهر بدأ بنفسه وقام بتصحيح مفاهيم الخلافة والجهاد في بحوث، ظهر الجزء الأول منها منذ ثلاثة أسابيع ، كما قمنا بالتنسيق مع وزارة الشباب بإطلاق قوافل من علماء الأزهر للتحاور مع الشباب من الجنسين باعتبارهم المستهدف من الجماعات المتطرفة، وعملت تلك القوافل في أكثر من 4 آلاف مركز للشباب، بالإضافة إلى الجامعات والمدارس".

وأضاف أن الأزهر طلب من وعاظه الذهاب للناس حتى في المقاهي للحديث معهم عن خطورة جماعات التطرف، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة تمتلك من الوسائل والدعم الالكتروني ما لا تملكه دول.

ومن جانبه، طلب تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كلمته بالمؤتمر من رجال الدين الحرص على أن يكون الخطاب الديني بناء ويبني الفكر الانساني، ويستخدم وسائل الحداثة للوصول إلى الناس ، بحيث يراعي رجال الدين قيم الحداثة.

وقال إن هناك أساسيات ثلاثة يجب على رجال الدين التأكيد عليها وهي القيم الانسانية التي تؤكد على قبول التنوع واحترام الآخر، وفضيلة التسامح والرحمة، وترسخ حب الحياة وليست ثقافة الموت التي تنشرها الجماعات المتطرفة.

وفي سياق متصل، قال ابراهيم محلب رئيس الوزراء في كلمته بالمؤتمر إن "ما نجده اليوم من تطرف وغلو من بعض الناس كلها اعمال اجرامية دخيلة على ديننا وعاداتنا وقيمنا".

وتابع أن "الاسلام دين رحمة لا دين إرهاب وقتل، حيث أن الإسلام حرم الاعتداء على النفس، وأمرنا بحسن معاملة الآخرين واحترام حقوق الإنسان بل والحيوان ، وقال إننا نتعجب لأناس ارتدوا عباءة الإسلام وحفظوا كتاب الله أو بعضا منه غير أنهم لم يفهموها فانحرفوا به عن مساره الصحيح فضلوا وأضلوا.

ولفت إلى أن بعثة الرسول كانت رحمة للعالمين مصداقا لقوله تعالى:"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، و"من مظاهر رحمته ما كان منه صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة بعد ما تحمل من اهلها ما تحمل من الأذى، حيث أطلق سراح أهلها".