آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

أدب وثقافة


الأزهر يخاطب الإعلام والداخلية لمنع مسلسل عمر بن الخطاب

الأربعاء - 25 يوليه 2012 - 10:04 م بتوقيت عدن

الأزهر يخاطب الإعلام والداخلية لمنع مسلسل عمر بن الخطاب
تصاعدت ردود الأفعال حول هذا المسلسل بعد إعلان مفتى السعودية رفضه التام لعرض المسلسل وعدم إجازته.

مصر((عدن الغد)) متابعات:


يعكف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف على إعداد تقريره حول العمل الدرامى الذى يتناول سيرة الفاروق عمر بن الخطاب على شاشة الفضائيات المختلفة.وأكد مصدر داخل المجمع أن التقرير يقضى بمنع وحرمة ظهور الصحابة على شاشة الفضائيات وأن هناك تحذيرا من المجمع إلى عدة جهات مسئولة منها وزارة الاستثمار والمناطق الحرة الإعلامية وهى الجهة المنوط بها إصدار تراخيص إطلاق القنوات الفضائية  والداخلية ورئاسة مجلس الوزراء، ومن المعلوم أن قرار المجلس  يقضى بعدم تجسيد وتصوير الرسل والأنبياء والصحابة والملائكة والعشرة المبشرين بالجنة.


وأضاف المصدر أن المجمع لا يملك أدوات المنع، لذلك سيقوم بمخاطبة تلك الجهات لأنها تملك حق وقف عرض المسلسل الذى يجسد حياة أول أمير للمؤمنين وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأن قرار المجمع لا يعد كونه إلا رأيا شرعيا، وعلى الجهات المسئولة تنفيذ قرار المنع.وفى نفس السياق، فقد عرضت عدة قنوات شراء حق عرض مسلسل الفاروق حصريا على شاشتها منها قناة mbc وتليفزيون قطر وشبكة cnm الإندونيسية وقناة a tv التركية، وسيتم دبجلة المسلسل إلى اللغتين التركية والإندونيسية.


وتصاعدت ردود الأفعال حول هذا المسلسل بعد إعلان مفتى السعودية رفضه التام لعرض المسلسل وعدم إجازته علاوة على رأى الأزهر الشريف الرافض لذلك تماما، فيما واصل مسئولو القنوات الفضائية تحديهم لقرارات المنع من الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية ومفتى السعودية والمرجعيات الدينية فى جميع الدول الإسلامية.وقال مصدر فى شبكة mbc إن المسلسل ستتم إذاعته رغما عن الجميع ولو جاءوا بمليون قرار شرعى بالمنع.وأضاف أن الشبكة وتليفزيون قطر قدما جميع الإمكانيات لخروج المسلسل إلى النور وأنه تم تسويقه ليذاع فى قارات العالم أجمع.


ويعتبر المسلسل من أضخم الأعمال الدرامية العربية وتمت الاستعانة فيه بشركات عالمية متخصصة فى الديكور والإكسسوار والرسوم المتحركة وغيرها من المجالات التى تخدم العمل وأن الشركات العالمية قامت ببناء الشكل القديم لمكة والمدينة ليحاكيا الواقع وقد اشترك فى العمل أكثر من ثلاثمائة ممثل علاوة على الكومبارس الذين تخطى عددهم الآلاف وأن المسلسل وجد إقبالا من دول العالم وستتم دبلجته إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية بخلاف التركية والإندونيسية، وأن العمل حق من حقوق الحرية والإبداع وأن الهدف منه هو الرسالة السامية التى تتناول شخصية الفاروق وتظهر فيها جوانبه الإنسانية التى تتحلى بصفات العدل والتسامح والحكمة والقيادة والبطولة.


يذكر أن العمل كتب له السيناريو وليد يوسف وحاتم على وأن من قام بالمراجعة التاريخية والدينية عدد من العلماء والشيوخ.كما دافع أبطال العمل عنه، حيث قال الفنان عبد العزيز مخيون الذى يجسد شخصية أبو طالب عم الرسول قائلا إنه لا يرى مانعا فى تجسيد شخصية الصحابة على الشاشة وأن العمل بمثابة تقديم القدوة للأجيال الجديدة التى لا تجد الوقت للقراءة عن واحد من أعظم الشخصيات فى العالم أجمع وهو سيدنا عمر بن الخطاب، كما أن الفنان الذى يجسد شخصية الفاروق سيتم منعه من تقديم أى أعمال درامية لمدة خمس سنوات لاحقة وطالب مخيون الانتظار لحين مشاهدة العمل كاملا قبل سن السيوف عليه قبل الانتهاء من مشاهدته.


وأضاف مخيون أن الشيخ يوسف القرضاوى بالإضافة إلى 12 عالما دينيا وفقيها قاموا بمراجعة العمل الذى كتبه الدكتور وليد يوسف ويخرجه السورى حاتم على، وأكد البعض أنه على الرغم من منع العمل الدرامى يوسف الصديق قبل ذلك، إلا أن القنوات الفضائية الخاصة التى تبث من خارج مصر لم تمنع عرضه ويذكرنا بما حدث مع فيلم الرسالة لمخرجه السورى أيضا مصطفى العقاد الذى تم منعه من العرض لعدة سنوات حتى أصبح الآن يتم عرضه فى كل الوسائل الإعلامية دون اعتراض. ويبدو أن مسلسل عمر بن الخطاب لن يكون الأخير فهناك عدد من الأعمال الدرامية التى تجسد شخصيات بعض الأنبياء والصحابة تنتظر ما ستسفر عنه  قرارات مسلسل الفاروق.