نفى سفير السعودية لدى اليمن علي الحمدان، ما تردد في بعض المواقع الإلكترونية عن الإفراج عن نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي المختطف من قبل جماعات مسلحة.
وقال الحمدان، في تصريح لصحيفة "عكاظ " الأربعاء انه لا صحة لما يتم تداوله إعلاميا في هذا الشأن ولم تتسلم السفارة السعودية أو قنصليتها في عدن الخالدي ولا توجد اتصالات أولية لتسليمه من قبل خاطفيه.
وفي ذات السياق، قال الشيخ طارق الفضلي أحد مشايخ قبائل أبين في اليمن ورئيس لجنة وساطة سابقة "لا يوجد حتى الآن أي اتفاق بشأن الإفراج عن الخالدي" لكن مصادر قبلية يمنية كانت أعلنت التوصل إلى اتفاق وموافقة أولية من الخاطفين بالإفراج عن الخالدي وسيتم الإفراج عنه قريبا.
وقال الزعيم القبلي اليمني الشيخ أوسان الجعدني إن الخاطفين وافقوا من حيث المبدأ على تسليمه.
وذكرت مصادر من عائلة الخالدي في بلدة (عنك) بالمنطقة الشرقية بالسعودية أن العائلة تلقت إتصالات من أقارب لها ومن أشخاص آخرين يبشرون بإطلاق سراح أبنهم عبدالله دون أن يكون لدى الأسرة خبر من عبدالله أو من السفارة السعودية باليمن لتأكيد الخبر أو نفيه، وقال عبدالعزيز الخالدي ابن عم الدبلوماسي المختطف إنهم لم يتلقوا حتى هذه اللحظة أي أنباء تؤكد إطلاق سراح المختطف.
على صعيد اخر أكد زعيم قبلي في محافظة أبين جنوب اليمن اليوم (الثلاثاء) أنه من المتوقع أن يفرج تنظيم القاعدة خلال الساعات القادمة عن نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي المختطف لدى عناصر التنظيم منذ مارس الماضي.
وقال الزعيم القبلى، الذى فضل عدم ذكر أسمه لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن وساطة وصفها بـ(عالية المستوى) يقودها زعماء قبائل ومسئولون حكوميون وقيادات عسكرية، بشأن الافراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف لدى تنظيم القاعد ، تمكنت حتى اللحظة من تحقيق نتائج طيبة.
وتابع " يمكن ان يتم الافراج عن الدبلوماسي السعودي من قبل القاعدة خلال الساعات القادمة ".
وحسب المصدر فان وفدا رفيعا وصل مدينة شقرة الساحلية أمس الاثنين قادما من صنعاء، في إطار لجنة الوساطة بشأن الافراج عن الدبلوماسي السعودي.
وأكد أن عملية الافراج عن المختطف السعودي لها علاقة مباشرة بما قامت به السلطات السعودية أمس من الافراج عن نساء سجينات لهن صلة بتنظيم القاعدة من سجون المملكة، بالإضافة إلى فدية من المال لم يفصح عن قمتها المصدر.
وأعلنت المملكة العربية السعودية أمس الاثنين انها أفرجت عن خمس نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة .
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي إن الإفراج عن السجينات ليس استجابة لمطالب خاطفي الخالدي إذ أن مكتب التحقيقات ومكتب الادعاء العام قررا الإفراج عن اثنتين من النساء المعتقلات بموجب أمر محكمة لأنهما حوامل واقتربتا من الموعد المتوقع للوضع.
وأكد التركي أن السيدات الثلاث الأخريات سيفرج عنهن بكفالة في انتظار محاكمتهن، وهناك امرأة أخرى محتجزة تقضي عقوبة بالسجن.
وكانت وساطة قبلية في ابريل الماضي تتفاوض مع تنظيم القاعدة بشأن الافراج عن الدبلوماسي السعودي، إلا ان تلك المفاوضات توقفت بسبب شن قوات الجيش اليمني هجوما واسعا على عناصر التنظيم في محافظة ابين جنوبي في مايو الماضي.
واستأنفت لجنة الوساطة القبلية نهاية يونيو الماضي، وتقدمت بعرض لتنظيم القاعدة، تمثل في دفع مبلغ يقدر بحوالي 150 مليون ريال سعودي (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 3.75 ريال)، مقابل الافراج عن الدبلوماسي السعودي.
وكان مسلحون قد قاموا باختطاف نائب القنصل السعودي بمدينة عدن عبد الله الخالدي في 28 مارس الماضي أثناء ممارسته مهامه الوظيفية كنائب للقنصل السعودي في عدن جنوب اليمن.
*هذه المادة بالتشارك بين وكالاتي الشرق الاوسط وشينخوا الصينية
