آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار وتقارير


وزير جنوبي: الحوثيون سحبوا من هادي أختام الرئاسة

الأحد - 01 فبراير 2015 - 12:36 ص بتوقيت عدن

وزير جنوبي: الحوثيون سحبوا من هادي أختام الرئاسة
نقطة عسكرية لمليشيات الحوثي الملسحة باحدى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء

((عدن الغد))متابعات:

 وصف وزير الصحة المستقيل رياض ياسين عبدالله, القيادي في “الحراك الجنوبي الذي شارك في الحوار الوطني بصنعاء في العام 2013, حوار المكونات السياسية الذي يشرف عليه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بـ”العبثي وغير المنطقي”
وأكد ياسين في تصريحات لـ”السياسة”, أن “ذلك الحوار يشرعن لانقلاب الحوثيين على الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي والحكومة المستقيلة وضد اليمنيين جميعاً, ويعطي نموذجا سيئا يمكن أن يحتذى به في المستقبل لدى أي جماعة تملك سلاحاً وما يسمى بلجان شعبية وثورية أن تستولي على السلطة في أي عاصمة من أقاليم اليمن, ما سيمكنهم بعد سنة أو سنتين من الاستيلاء على المؤسسات الحكومية في عدن كما فعلوا في صنعاء ويسقطوا الدولة اليمنية كلها”.
وأضاف إن “مكون الحراك الجنوبي انسحب من حوار بن عمر, وللعودة إلى هذا الحوار لا بد من إزالة أسباب استقالة هادي والحكومة , وإنهاء كل أشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة إلى أوضاع ما قبل 21 سبتمبر العام الماضي, ووضع الضمانات الكفيلة باستعادة الشرعية المتمثلة بالرئيس والحكومة من خلال نقل اجتماعات مجلس النواب إلى منطقة آمنة خارج صنعاء ونقل صنعاء إلى مدينة تعز باعتبار أن هناك سابقة تاريخية في اليمن عندما نقل الإمام أحمد العاصمة إلى تعز بعد مهاجمة القبائل صنعاء قبل ثورة 26 سبتمبر 1962, وهذا ما حصل أيضا في نيجيريا ودول أخرى”
وشدد ياسين على أن إسقاط جماعة الحوثي لصنعاء ليس إسقاطا لليمن كله, موضحا أن هذا المفهوم الذي كان سائدا بأن إسقاط مدينة يعني إسقاط اليمن كله قد انتهى.
وأضاف: “زرت هادي في منزله قبل ثلاثة أيام ووجدته تحت الإقامة الجبرية وممنوعاً من مغادرة منزله مثله مثل رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح وعدد من الوزراء الجنوبيين المحاصرين من قبل جماعة الحوثي”
وأشار إلى أن معنويات هادي عالية, مضيفا إنه “لايزال هو الرئيس الشرعي محلياً وإقليمياً ودولياً رغم سحب مسلحي الحوثي أختام الرئاسة منه, من داخل منزله, وأعطوه في المقابل استلاما بها, وتفتيشهم كل من يخرج من عنده خشية قيام أحدهم بتهريبه في سيارته ومراقبتهم الاتصالات إليه”
وكشف ياسين أنه عندما زادت الضغوط على هادي من قبل الحوثيين في سبتمبر الماضي, اقترح نقل صنعاء إلى تعز موقتا ليدير الدولة من هناك, لكن جمال بن عمر وخادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز أقنعاه بالتأني, وطلبا منه البقاء في صنعاء, فما كان من الحوثيين إلا مخادعة الجميع وتنفيذ مخططهم بإسقاط دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس ورئيس الوزراء.
وربط ياسين بين عدول هادي عن الاستقالة وبين انسحاب مسلحي الحوثي من صنعاء وإنهاء سيطرتهم على كل مؤسسات الدولة التي سيطروا عليها وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه, مؤكداً أن أي رئيس جديد لليمن أو حتى المجلس الرئاسي الذي يسعى الحوثيون لتمريره لن يكون بمقدوره أن يحكم من داخل صنعاء ما داموا مسيطرين على كل شيء فيها
إلى ذلك, قال مصدر مشارك في”المؤتمر الوطني الموسع” المنعقد حاليا بصنعاء بدعوة من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي, إن هناك توجها لدى مشاركين في المؤتمر لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي لمدة سنة لإدارة شؤون البلاد وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تجرى بعدها انتخابات رئاسية وفقا للدستور المستفتى عليه العام 1993
وأضاف المصدر, مفضلا عدم الكشف عن اسمه, في تصريحات لـ”السياسة”, إن قراراً بهذا الشأن سيتخذه المؤتمر إذا لم يوافق الرئيس عبدربه منصور هادي عن العدول عن استقالته وإذا لم تخرج المكونات السياسية من حوارها بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بحل لإنهاء الأزمة الراهنة”
من جانبه, قال عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي حزام الأسد, في تصريحات لـ”السياسة” إن المؤتمر الوطني الموسع الذي يختتم أعماله اليوم في صنعاء سيخرج بقرارات مهمة تحدد الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة في إطار الشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ووثيقة السلم والشراكة خصوصاً وأن المشاركين فيه من جميع محافظات اليمن ومغتربون حضروا من الخارج للمشاركة فيه
وفي رده على سؤال لـ السياسة” بشأن ما إذا كان المؤتمر سيخرج بقرار لتشكيل مجلس رئاسي أو عسكري, قال الأسد إن “المؤتمرين هم من سيحدد القرارات وليس جماعة “أنصار الله” الحوثية, وقد تم تشكيل فرق عمل لمناقشة المسارات السياسية والحلول ثم سيتم تحديد ملامح الحلول لملامسة الواقع وتصحيح الأخطاء التي حصلت, وهذه القرارات في حال فشلت المكونات السياسية في إيجاد حل للأزمة الراهنة فسيكون القول الفصل فيها للشعب اليمني من خلال هذا المؤتمر, لأنه يضم مختلف الأطر الفكرية والسياسية والعسكرية والثقافية والأكاديمية الذين اكتظت بهم الصالة الرياضية واضطررنا إلى إنشاء عشرة مخيمات لاستيعابهم