آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-08:18م

دولية وعالمية


زعيم حزب الله اللبناني يقول إنه لا يريد الحرب مع إسرائيل لكن لا يخشاها

السبت - 31 يناير 2015 - 01:48 م بتوقيت عدن

زعيم حزب الله اللبناني يقول إنه لا يريد الحرب مع إسرائيل لكن لا يخشاها

بيروت -((عدن الغد)) رويترز:

قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة ان حزبه لا يريد الحرب ولكنه لا يخشاها وعلى استعداد لخوضها إذا ما فرضت عليه وأن له الحق في الرد على "العدوان" الإسرائيلي في أي مكان وزمان.

 

وأضاف نصر الله "نحن لا نريد الحرب ولكن لا نخشاها. الإسرائيلي يجب أن يعرف جيدا أننا رجالها وأننا مجاهدوها وأننا صناع نصرها."

 

ومضى يقول "إذا كان العدو الإسرائيلي يحسب حسابه أن المقاومة مردوعة وأنها تخشى الحرب أنا أقول له اليوم في ذكرى شهداء القنيطرة وبعد عملية شبعا النوعية فليأخذ هذا العدو علما نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها ولا نتردد في مواجهتها وسنواجهها إذا فرضت علينا وسننتصر بهاان شاء الله."

 

وكان نصر الله يتحدث في ذكرى تأبين مقتل ستة من مقاتلي حزب الله وجنرال إيراني قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في سوريا في 18 يناير كانون الثاني.

 

ورد حزب الله المدعوم من إيران يوم الاربعاء الماضي على العملية بهجوم صاروخي على قافلة عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية ما أدى الى مقتل جنديين إسرائيليين.

 

وقال نصر الله إن مقاتلي حزب الله كانوا على أتم الاستعداد لجميع الاحتمالات قبل عملية يوم الاربعاء التي تعد أخطر مواجهة بين العدوين اللدودين اللذين كانا قد خاضا حربا استمرت 34 يوما في عام 2006

 

وتجنب الجانبان حدوث مواجهة كبيرة منذ حرب عام 2006

 

وقال نصر الله الذي كان يتحدث في قاعة سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت عبر شاشة عملاقة "أنا اليوم بعد عملية شهداء القنيطرة والرد في مزارع شبعا أريد أن أكون واضحا نحن في المقاومة الإسلامية في لبنان لم تعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك. نحن لا نعترف بقواعد اشتباك. انتهى. ولا في مواجهة العدوان والاغتيال."

 

 

وأضاف في الخطاب الذي نقلته مباشرة العديد من القنوات الاخبارية اللبنانية والعربية وصاحبه إطلاق نار بشكل إحتفالي "من حقنا الشرعي والأخلاقي والإنساني والقانوني وبالقانون الدولي ...أن نواجه العدوان أيا كان هذا العدوان وفي أي زمان وكيفما كان. أن نواجه في أي مكان وأي زمان وكيفما كان."

 

وكان من بين الحضور رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي الذي أتى خصيصا للمشاركة في الاحتفال. وبينما كان نصر الله يتحدث عن الرجال الذين قتلوا في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية في 18 يناير كانون الثاني في مرتفعات الجولان السورية المحتلة انهمرت الدموع من عيني المسؤول الايراني.

 

ومن بين قتلى الغارة الاسرائيلية جهاد عماد مغنية نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي إغتيل في دمشق عام 2008. وشكل اغتيال الشاب جهاد ضربة معنوية لحزب الله الذي ساهم والده في تأسيسه عام 1982 بمساعدة الحرس الثوري الايراني.

 

ووصف نصر الله الهجوم بانه "جريمة اغتيال" وقال إن الرجال السبعة كانوا في زيارة ميدانية إلى المنطقة ولم يكن معهم إلا سلاحهم الفردي وإنهم كانوا على بعد ستة كيلومترات عن الحدود وبينهما آلاف المقاتلين من جبهة النصرة وهي فرع من القاعدة.

 

وأكد أن "المقاومة منذ الساعات الأولى لعملية الاغتيال في القنيطرة كان لدينا وضوح في قرار الرد...كنا نعلم ان الأمر يستحق التضحية ولو ذهبت الأمور إلى النهايات وحددنا منطقة العمليات وزمانها."

 

وأضاف قائلا "ذهبنا إلى العملية ونحن جاهزون لأسوأ الإحتمالات وهذا ما فهمه الإسرائيلي منذ ما قبل يوم الأربعاء أن من يطلق النار في هذه اللحظة مستعد ليذهب الى ما هو أبعد من المتوقع فجهزنا لأسوأ الاحتمالات وكنا مستعدين لكل الأمور."

 

ووصف الهجوم ضد القافلة الاسرائيلية في مزارع شبعا بأنه "أكثر من ثأر وأقل من حرب."

 

وكان الجنرال الإيراني محمد علي الله دادي شخصية بارزة في الجهود العسكرية الإيرانية لدعم الحكومة السورية في معركتها ضد المسلحين الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس بشار الاسد.

 

وقال مصدر لبناني مطلع على تفاصيل الزيارة ان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني كان قد زار قبر جهاد مغنية بعد يوم من تشييعه في وقت سابق هذا الشهر.

 

 

وبثت قناة الميادين اللبنانية صورا لسليماني وهو يقرأ الفاتحة على قبر مغنية. وقال المصدر ان سليماني كان يعتبر نفسه الاب الروحي لجهاد مغنية بعد وفاة والده. كما التقى سليماني خلال الزيارة التي استمرت لساعات في بيروت الامين العام لحزب الله.

 

ونقل راديو الجيش الاسرائيلي عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله ان اولئك الذين يقفون خلف هجوم يوم الاربعاء "سيدفعون الثمن الكامل."

 

وقال نصر الله "من الان فصاعدا اي كادر او مقاتل يقتل غيلة سنحمل المسؤولية لاسرائيل ولدينا الحق بالرد في أي مكان واي زمان وبالطريقة التي نراها مناسبة."