آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-09:19ص

دولية وعالمية


زحمة زوار رسميين إيرانيين في بيروت للشد على يد حزب الله

السبت - 31 يناير 2015 - 10:06 ص بتوقيت عدن

زحمة زوار رسميين إيرانيين في بيروت للشد على يد حزب الله
علاء الدين بروجردي

بيروت ((عدن الغد)) الشرق الاوسط :

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت في اليومين الماضيين زحمة زوار رسميين إيرانيين بعد العملية الأخيرة التي نفذها حزب الله في مزارع شبعا المحتلة وأدّت لمقتل جنديين إسرائيليين، في رد على العملية التي استهدفته في القنيطرة السورية قبل أسبوع.

فبالتزامن مع وصول رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في إيران علاء الدين بروجردي على رأس وفد برلماني ووزاري إيراني للمشاركة بالمراسم الاحتفالية تكريما لعناصر حزب الله والمسؤول العسكري الإيراني الذين قتلوا في القنيطرة، أفيد عن زيارة خاطفة قام بها قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» الجنرال قاسم سليماني.

وبثت قناة «الميادين» المقربة من حزب الله صورا لسليماني الذي قالت إنه زار بيروت بعد 24 ساعة من تشييع قتلى عملية القنيطرة في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي، وقد ظهر في الصور وهو يصلي على ضريح أحد قتلى الغارة الإسرائيلية، جهاد مغنية نجل القيادي الراحل في حزب الله عماد مغنية.

وقالت مواقع مقربة من الحزب إن سليماني التقى خلال زيارته الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعددا من كبار المسؤولين في الحزب، وزار منزل عائلة مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

ورفضت السفارة الإيرانية في بيروت في اتصال مع «الشرق الأوسط» التعليق على الخبر لجهة نفيه أو تأكيده.

وقالت مصادر مواكبة للحركة الإيرانية في بيروت لـ«الشرق الأوسط» إن الزوار الإيرانيين وخاصة بروجردي وسليماني جاءوا «ليشدوا على يد حزب الله بعد عملية شبعا وليؤكدوا على الدعم الإيراني المطلق لحزب الله على كل المستويات والصعد وللرد على المعلومات التي تحدثت عن ضغوط داخلية إيرانية للتقطير بمسألة دعم الحزب».

وأشارت المصادر إلى أن الرسالة الثانية التي حملها بروجردي هي للدولة اللبنانية لتأكيد «الاستعداد المفتوح لتقديم الدعم الذي قد تطلبه وللقول إن إيران على عهدها وعروضها السابقة لمساعدة الدولة بكل أجهزتها».

وكانت إيران أعربت مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن استعدادها لدعم الجيش لمحاربة الإرهاب، إلا أن الحكومة اللبنانية لا تزال تتريث بقبول المساعدة الإيرانية خوفا من عقوبات دولية.

وكان بروجردي والوفد الإيراني المرافق استهلوا جولتهم على المسؤولين اللبنانيين يوم أمس الجمعة بلقاء رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، وقد أكد المسؤول الإيراني بعد اللقاء حرص بلاده على «نسج أفضل العلاقات الأخوية» مع دول الجوار خصوصا السعودية، مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات بين دول المنطقة يؤدي إلى ترسيخ الأمن.

وأشار بروجردي في حديث مع الصحافيين إلى أن البحث مع سلام تناول «آخر التطورات في المملكة العربية السعودية»، في إشارة إلى وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز ومبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأضاف أن «السياسة الثابتة والمبدئية لإيران تقوم على نسج أفضل العلاقات الأخوية مع دول المنطقة عموما ودول الجوار خصوصا، بما فيها المملكة العربية السعودية».

وذكّر بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شارك ممثلا رسميا لبلاده في مراسم تشييع العاهل السعودي الراحل. وقال: «نحن نعتبر أنه كلما توطدت العلاقات الأخوية وتعززت بين دول هذه المنطقة، استطعنا أن نساعد في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيزهما في ربوعها».

وقد جدّد بروجردي موقفه هذا بعد لقائه وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، قائلا: «أكدنا لمعاليه أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها رغبة أكيدة وواثقة في مجال تعزيز وتوثيق العلاقات الطيبة والقوية مع المملكة العربية السعودية. ونحن نأمل بطبيعة الحال أن تؤدي هذه اللقاءات الأخوية والرسمية التي نجريها مع المسؤولين اللبنانيين وأن يؤدي هذا التواصل إلى المزيد من تعزيز وتعميق وتوثيق العلاقات الثنائية الطيبة في مختلف المجالات بين الجمهورية الإسلامية ولبنان».

وأوضح بروجردي في مؤتمر صحافي من وزارة الخارجية أن إيران «تولي أهمية خاصة وعناية مركزة لكل ما من شأنه أن يعزز ويرسخ الأمن والاستقرار، ليس فقط في لبنان الشقيق وإنما على صعيد المنطقة برمتها بشكل عام»، وأضاف: «نحن نعتقد أن الظروف السياسية والتطورات الجارية من حولنا على صعيد المنطقة تساعد إلى حد كبير في هذه المرحلة في مجال تنسيق دعائم الأمن والهدوء والاستقرار في الربوع اللبنانية».

وبعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال بروجردي: «قدّمنا لدولته تقريرا مفصلا عن آخر التطورات في شأن العلاقات الثنائية بين إيران وروسيا، وخصوصا في ظل الزيارة التي قام بها أخيرا وزير الدفاع الروسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وما أثمرته من توقيع اتفاق مهم في مجال التعاون الدفاعي بين البلدين، وأيضا الزيارة التي قام بها أخيرا علي أكبر ولاياتي كبير مستشاري خامنئي للعاصمة الروسية موسكو واللقاءات المهمة التي أجراها مع المسؤولين الروس».