اعلن مجلس شباب الثورة عن رفضه لعملية ما أسماها بملشنة الدولة من قبل جماعة الحوثي كما حذر جميع الاطراف من الذهاب الى اي اتفاق سياسي جديد بعدما كل ما احدثته حتى الان .
وقال المجلس في بيان صادر عنه بان يستغرب من إصرار أحزاب لقاء المشترك على التعامل مع ميليشيا الحوثي بطريقة مذلة، بعيدا عن المصلحة العليا الجامعة لليمنيين الذين ينشدون دولة الحق والقانون ومجددا دعوته لها بمقاطعة التواصل معها حتى تتحول الى جماعة سياسية .
وأكد بيان المجلس على عدد من النقاط من بينها حرية التعبير والتضاهر السلمي وادانته لكل ما يحدث من ممارسات العنف والقمع من قبل مليشيات الحوثي وحصارها لمنزل رئيس الجمهورية والحكومة وبقية المسؤليين .
وكما طالب اليمنين بعدم الاعتراف بسلطة الامر الواقع ووضع الادولة والخروج الى استعادة الدولة المخطوفة معتبرا الحديث عن اتفاق السلم من قبل الحوثي امرا باطلاً .
نص البيان كاملاً :
يتابع مجلس شباب الثورة السلمية تطورات الأوضاع السياسية والأمنية جراء اجتياح ميليشيات الحوثي للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر والسيطرة على مؤسسات الدولة، بما في ذلك مؤسستي الرئاسة والحكومة، والمجلس إذ يعتبر ما أقدمت عليه ميليشيا الحوثي بمثابة تقويض لفكرة الدولة من الأساس فإنه يؤكد على خمس نقاط أساسية.
أولا: نؤكد رفضنا لعملية "ملشنة الدولة" لما لها من نتائج وخيمة، وباعتبارها عملية غير شرعية، ونحذر من المضي في أي اتفاق سياسي لا يلحظ إجراء تصحيح حقيقي لما تم من خطوات في هذا الاتجاه، فالدولة تظل دولة، ولا يمكن أن تكون نصف دولة ونصف ميليشيا.
ثانيا: نبدي استغرابنا من إصرار أحزاب لقاء المشترك على التعامل مع ميليشيا الحوثي بطريقة مذلة، بعيدا عن المصلحة العليا لليمنيين الذين ينشدون دولة مدنية، يكون فيها السلاح حكرا على الدولة بشكل كامل وهو ما يجب أن يكون غير قابل للمساواة. وإننا نجدد دعوتنا لكل الأحزاب والقوى السياسية بمقاطعة ميليشيا الحوثي حتى تتحول لجماعة سياسية غير عنفية.
ثالثا: نؤكد على حق اليمنيين في التظاهر السلمي وحقهم في حرية التعبير وحرية الإعلام، وندين جميع الانتهاكات التي يتعرض لها المتظاهرون السلميون من اعتداءات وخطف واعتقال خارج القانون، كما ندين التهديدات التي تطال الصحفيين ومراسلي القنوات والإذاعات والصحف العربية والأجنبية، ونحمّل ميليشيات الحوثي مسؤولية أي اعتداء يطالهم أو يطال ممتلكاتهم.
رابعا: نؤكد على أن اتفاق السلم والشراكة تم الاتفاق عليه تفاديا لعدم دخول مليشيات الحوثي صنعاء، وبالتالي فإن الحديث عن ضرورة الالتزام باتفاق السلم والشراكة من قبل الحوثيين لا معنى له، كونه أولا يحتم خروج مسلحيهم من العاصمة صنعاء. أما الشراكة التي يتحدث عنها الحوثي كثيرا، فقد أتضح أنها الذريعة التي يتم خلالها التهام الدولة على نحو يهدد كيانها واستقرارها.
خامسا: ندعو اليمنيين باختلاف انتماءاتهم السياسية والمناطقية لعدم الاعتراف بسلطة الأمر الواقع التي تمثلها ميليشيا الحوثي، وكذا استمرار النضال السلمي لعودة الحياة السياسية وبسط سيطرة الدولة على كامل ترابها الوطني، وإعادة بناء الجيش على أسس وطنية واحترافية تجعله بحق صاحب الحق الحصري في امتلاك السلاح، والقوة على حماية البلاد من الاخطار الداخلية والخارجية.
سادسا: ندين محاصرة منازل المسؤولين من قبل مليشيات الحوثي، لما يمثله ذلك من إضرار بهيبة الدولة، وبالوحدة الوطنية كون أغلب الذين يتم محاصرتهم ينتمون للجنوب.
سابعا: نحيي بكل فخر واعتزاز نضال طلاب الحركة الطلابية باختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية، الذين يعول عليهم كثيرا في بلورة خطاب وطني جامع يتجاوز احقاد السياسيين وحروبهم المستمرة والعبثية.
إن مجلس شباب الثورة السمية يجدد موقفه الرافض لاختطاف الدولة، ويرى أن اليمنيين معنيين باستعادة ما فقدوه جراء سياسات خاطئة وخيانات مرعبة، وهو ما سوف يحصل حتما، فالشعوب لا أقوى منها عندما تقرر. إن خروجكم اليوم معناه أنكم لن تقبلوا العيش تحت وصاية جماعة تعطي نفسها صفات إلهية.
مجلس شباب الثورة السلمية
28/1/2015
