آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:45م

أخبار وتقارير


البخيتي :إذا انفرد الحوثيون بالسلطة ستكون نهايتهم كـ”الإخوان”

الأحد - 25 يناير 2015 - 05:00 م بتوقيت عدن

البخيتي :إذا انفرد الحوثيون بالسلطة ستكون نهايتهم كـ”الإخوان”

السياسة الكويتية:

اعتبر القيادي البارز المستقيل من جماعة الحوثيين علي البخيتي “أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن ثورة شعبية ضد الجماعة, ولكن قد يكون هناك حراك مدفوع من قوى سياسية معارضة لهم”.

 

واستبعد البخيتي في تصريح إلى “السياسة” حصول استقالات في صفوف الجماعة لأن الرابط العقائدي يجمع أفردها, موضحاً أن “استقالته من الجماعة ليست انشقاقاً بل هي نهاية لتحالف سياسي معهم بشأن أهداف محددة, ثم ظهرت بعض التناقضات بعد 21 سبتمبر من العام الماضي”.

 

وأكد أن “ما قام به الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي ليس انقلاباً عسكرياً وإنما صراع على السلطة ومؤسسات الدولة”, مضيفاً “لا أتصور أن تقرر (جماعة) أنصار الله أن يحكموا اليمن بمفردهم”.

 

ونفى وجود تحالف بين جماعة عبد الملك الحوثي وبين الرئيس السابق علي عبد الله صالح, مضيفاً “لا يوجد تحالف بين الجانبين إنما مصالح مشتركة وخصوم مشتركين, وكلا الطرفين استفاد من إزاحة (جماعة) الإخوان وعلي محسن وأولاد الأحمر, ولا اعتقد أن صالح ورط الحوثيين بقدر ما سعى للانتقام من الإخوان”.

 

وشدد على “أن القوة التي يستخدمها الحوثيون لن تكون حلاً إلى ما لا نهاية”, معتبراً أن استمرار استخدامها سينتج ردود فعل عكسية.

 

وأكد ضرورة “إعادة الحياة للمسار السياسي باعتبار إدارة البلد بالغلبة والقوة مصيرها الزوال ولو بعد حين”, متمنياً “أن لا تستمر سيطرة الحوثيين على مؤسسة الجيش وأن يكون ذلك بشكل موقت لحمايتها من عمليات نهب محتملة كما يدعون.

 

وفيما لفت إلى أن الرؤية التي قدمها الحوثيون في مؤتمر الحوار الوطني كانت رؤية مدنية حضارية جداً, قال البخيتي “هناك بون (مسافة) بين الرؤية والممارسة على الأرض”.

 

وتمنى “أن يكون ذلك نتيجة للظروف وليس تراجعاً عن الرؤية”, معتبراً أن “نهاية سلطتهم تعتمد على طريقة إدارتهم للبلد ومدى إشراكهم للآخرين ليتحملوا معهم المسؤولية, أما إذا انفردوا بالسلطة فسيلاقون مصير الإخوان خلال عام على الأكثر مع الفارق في درجة الانحسار لأن قواعد أنصار الله أكثر ارتباط بقيادتهم”.

 

وأكد أنه يجب “عليهم أن يطبقوا ما تعهدوا به في مؤتمر الحوار وأن لا يكرروا خطأ بعض التيارات السياسية التي قدمت رؤى ورددت شعارات وعند وصولها إلى السلطة تنكرت لتلك الشعارات”, معتبراً أن تكرار ذلك الخطأ يعني أنهم سيلقون النتيجة ذاتها.