آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:25ص

أخبار وتقارير


خبراء: الحوثيون سيتخذون منه ذريعة لابتلاع المناطق.. «داعش» تحت غطاء «القاعدة» في اليمن

الجمعة - 23 يناير 2015 - 07:36 م بتوقيت عدن

خبراء: الحوثيون سيتخذون منه ذريعة لابتلاع المناطق.. «داعش» تحت غطاء «القاعدة» في اليمن
المسلحون الحوثيون في اليمن

صنعاء(عدن الغد)«الشرق الأوسط»:

استبعد خبراء في مجال محاربة الإرهاب في اليمن أن يكون هناك وجود بحجم كبير لتنظيم «داعش» في المحافظات اليمنية، في ظل الوجود الكبير لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو التنظيم الذي ينشط على الأراضي اليمنية منذ أكثر من عقدين من الزمن ونفذ عمليات إرهابية كبيرة هزت العالم، وذلك في ظل ما يطرح من أن «داعش» بدأ يوجد وبقوة في الأراضي اليمنية ودخل في منافسة مع «القاعدة».
ويقول سعيد عبيد الجمحي، الخبير اليمني البارز في الجماعات الجهادية ومحاربة الإرهاب، إنه «من المستبعد، حاليا على الأقل، أن يكون لتنظيم داعش الوجود الذي يمكن أن يشكل قلقا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، فضلا عن أن يصل الوجود الداعشي إلى مستوى المنافسة». ويضيف الجمحي لـ«الشرق الأوسط» أن «(القاعدة) وذراعها العسكرية الضاربة محليا (أنصار الشريعة) هي الممسكة بزمام الأمور، ولا يزال (داعش) لا يحظى إلا بمساحات محدودة في اليمن، كما أن هذا الوجود الداعشي لا يغيب عن نظر تنظيم القاعدة وموافقته لنشاط محدود وتحت نظر التنظيم من باب التعاون المشترك لتحقيق أهداف مشتركة». كما يضيف «أعتقد أن (داعش) لا يزال في مرحلته الأولى، حيث يركز مناصروه على التوسع العددي وكسب ود (القاعدة) وعدم الظهور كمنافس، فضلا عن أن يكون كخصم».
ويؤكد الخبير اليمني، في إطار رده على سؤال، لـ«الشرق الأوسط» حول ما يطرحه الحوثيون عن وجود عناصر من تنظيم داعش في اليمن، أن ذلك «سيكون ذريعة إضافية يستخدمها الحوثيون لصالحهم ودغدغة الخارج للسكوت وغض البصر عن تحركات الحوثيين، ومسيرتهم لابتلاع ما تبقى من المحافظات، لا سيما مأرب، الحلم الأكبر للحوثيين، والمحافظة التي عجزت الأنظمة المحلية وحلفاؤها في الخارج عن تحقيق نجاحات حقيقية، في ما يخص وجود بعض عناصر (القاعدة) فيها وكيفية التعامل لحل هذه المشكلة آليا، وأعتقد أن وجود عناصر (داعش) هو تحت مظلة تنظيم القاعدة نفسه، أي حيث يوجد التنظيم بقوة يكون لعناصر (داعش) وجود، ولكن بمستوى أقل». ويقول الجمحي إنه «ونتيجة عدم استئناف (داعش) للمواجهات والمواجهات العسكرية بشكل مستقل، فإن وجود (دعاة) التنظيم ربما سيكون أوسع جغرافيا، حيث التركيز على كسب الأتباع وتأسيس بنية عسكرية، يمكن بعدها البدء بمواجهات ربما ستكون أكثر عنفا مما يحدث في حرب (القاعدة) ضد خصومها».
وينشط تنظيم داعش في العراق وسوريا، ويرتكب مجازر فظيعة وعمليات إعدام بالجملة بحق معارضيه، وفي الوقت الراهن يتوسع التحالف الدولي لمحاربته، ماليا وعسكريا، حيث يعتقد أن بعض الأنظمة في المنطقة استفادت من وجود تلك العناصر المتطرفة ودعمتهم، خلال السنوات الماضية، بالمال والسلاح. وصرح مسؤول يمني لوسائل إعلام غربية بأن التنظيم بات يوجد في اليمن، وأنه ينافس تنظيم القاعدة، غير أن الشارع اليمني، حتى اللحظة، لم يسمع بوجود التنظيم على الأراضي اليمنية سوى من الحوثيين الشيعة.

*من عرفات مدابش