ترأس وزير المياه والبيئة الدكتور عزي هبة الله شريم اليوم في قاعة الهيئة العامة لحماية البيئة فرع عدن لقاء تشاورياً موسعاً لفروع المؤسسات والهيئات التابعة لوزارة المياه والبيئة في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع شمل اجتماعين الأول خاص بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي لمناقشة جملة من القضايا ذات الصلة بها والثاني كرس لقطاعات حماية البيئة والموارد المائية والصرف الصحي في المحافظات الأربع .
وبعد نقاش مستفيض في الاجتماع الأول الذي تناول قضايا المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن تحدث الوزير أمام الحاضرين بشأنها بإسهاب وحدد بعض المفاصل ونقاط الضعف التي تعيشها المؤسسة حالياً وبالذات المشكلة الرئيسية المتمثلة بعدم سداد المستهلكين لقيمة الخدمة .
وقال لابد من جهود استثنائية جداً من الجميع لإنقاذ المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن ومن الأهمية بمكان أن تزول الأفكار الدخيلة على عدن لمصلحة أهالي عدن ولا بد أن تبدأ أولى خطوات الانقاذ والنهوض من داخل المجتمع .
وأفاد أن كثيراً من النقاط والهموم والإشكالات التي طرحت نحن لمسناها أثناء زياراتنا الميدانية والوضع بصراحة مأساوي إلى درجة كبيرة مقارنة بذلك الزهو التي كانت تعيشه مؤسسة المياه في عدن الرائدة وهو أيضاً انعكاس لوضع يعيشه البلد بشكل عام ومدينة عدن بشكل خاص .
وأضاف : يحز في نفسي أن مدينة عدن وتميزها بالثقافة الجميلة والروح الحضارية العالية التي نتباهى بها ونعتبرها نموذجاً لليمن أن تصل حالة الوعي المجتمعي إلى هذا المستوى المغلوط عن دور مؤسسة المياه وأهميتها والأعمدة القائمة عليها وهي التحصيل والايرادات التي تديرها بشكل كامل ، مشيراً إلى أن 2500 تقريباً من الموظفين والعاملين في هذا المجال في عدن يستلمون مرتباتهم من هذه الفاتورة .
وأكد أن وضع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي مأساوي وخطير وسيؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة للناس وخاصة النساء والأطفال إذا استمر الحال على ماهو عليه وعلينا أن نتحرك في مؤسساتنا التعليمية وأحيائنا ومناطقنا وبين أوساط أهالينا وتوعيتهم بأن المياه ليس سلعة وإنما خدمة هامة وقضية حياتية يجب أن نحافظ على بقائها وديمومتها لمصلحة كل أفراد المجتمع في عدن .
وفي الاجتماع الثاني في اطار اللقاء المشترك الذي حضره عدد من القيادات في وزارة المياه والبيئة تم الاستماع إلى مدراء عموم الهيئات العامة لحماية البيئة في محافظات عدن ولحج وابين والضالع ومدير عام الهيئة العامة للموارد المائية والمختصين في قطاع الصرف الصحي الذين قدموا شرحاً وافياً عن سير العمل والهموم والاحتياجات الضرورية الخاصة بقطاعاتهم والاقتراحات التي من شأنها النهوض بهذه القطاعات .
من:فضل حبيشي
