آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-01:30م

ملفات وتحقيقات


أستطلاع : الصحة ببيحان بين عهدين

السبت - 03 يناير 2015 - 01:40 م بتوقيت عدن

أستطلاع : الصحة ببيحان بين عهدين
مستشفى الشهيد الدفيعة _ بيحان

بيحان((عدن الغد)) خاص:

*نبذة عن وضع المديرية الصحي

تعاني مديرية بيحان من شح الامكانيات في الخدمات الصحية بالمديرية وخصوصا في جانب الادوية والمستلزمات الصحية والتي ارهقت كاهل المواطن بمديرية بيحان خلال السنوات الماضية نتيجة لقلة مخصص مديرية بيحان ذات الكثافة السكانية العالية جدا في جانب الادوية مقارنة مع بقية مديريات محافظة شبوة ذات الكثافة المنخفضة وانعدام الكادر الطبي المتخصص في جانب الجراحة لأغلب التخصصات بالمستشفى الوحيد بمديرية بيحان وهو مستشفى الشهيد الدفيعة والذي تم بناءه ببيحان بعهد الاستعمار البريطاني في العام 1965م وبدعم من دولة الكويت .

وظل المشفى يقدم خدماته الصحة المجانية في عهد الاستعمار البريطاني من ارقى الخدمات للمواطنين , حيث كان يوجد في بيحان اطباء بريطانيين وأجانب يقدمون الخدمات الطبية للمواطنين من قرية الى قرية ومن منزل الى منزل يقدمون العلاج المجاني ارتبطت اسما هذه الاطباء بحياة الناس اليومية في بيحان ولازالت اسماهم الانجليزية تتردد في بيحان الى يومنا هذا بين كبار السن من المواطنين عندما يحكون لأبنائهم.


 *عجز طبي

ماحل ببيحان من تدهور في الجانب الصحي بعد العام 94م وعجز الفقراء من توفير العلاج لأبنائهم بعد انهيار دولة كانت تقدم لهم العلاج المجاني في عهد "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك " وظل مستشفى الشهيد الدفيعة يقدم ارقى انواع الخدمات الطبية والأدوية المجانية للمواطنين في عهد الدولة المنتهية بعد عقود من ترك ابناء بيحان العلاج بالطب الشعبي القديم من كي المرضاء بالنار واستخدام الادوية التي توصف عبر المشعوذين حيث كان مستشفى الشهيد الدفيعة يقدم الخدمات لثلاث مديريات ببيحان وهي العلياء وعسيلان وعين والتي اصبحت اليوم بعد قرار في عام 95م مديريات منفصلة عن بعضها البعض الى جانب المرضى الوافدين الى مديرية بيحان من الاخوة في الشمال في المناطق الحدودية لبيحان وبالتحديد من ابناء محافظة مأرب ومحافظة البيضاء قبل العام 90م.

 وكان ابناء المناطق الشمالية حينها يتلقون العلاج في مستشفى الشهيد الدفيعة بمديرية بيحان مثلهم مثل المواطنين من ابناء بيحان وابناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك حتى العام 90 م.

كانت لا توجد في بيحان إلاعدد قليل جدا من الصيدليات المرخصة الى جانب الصيدلية الحكومية الوحيدة وهي الصيدلية الوطنية للأدوية والتي يتم شراء المستلزمات منها بأسعار رمزية جدا لا تعادل رسوم المواصلات لنقلها من الخارج الى العاصمة عدن في وقتها ولا يتم صرف أي ادوية من الصيدلية الوطنية او الصيدليات الخاصة إلا بورقة طبية معمدة من طبيب .
مستشفى الشهيد الدفيعة بعد العام 94م الى  اليوم مباشرة وجهت ضربة قوية لأبناء مديرية بيحان في القطاع الصحي حيث اصبحت الصيدليات والمستوصفات الخاصة تحيط بالمستشفى من جميع الجهات وأصبح معظم الاطباء يلتزمون الدوام في صيدلياتهم ومستوصفاتهم الخاصة اكثر من الدوام داخل المستشفى بل اصبح دوامهم بالمستشفى مجرد الكشف على بعض المرضى وتحويلهم للعلاج الى صيدلياتهم الخاصة فقط لصرف لهم العلاج وبأسعار باهضة جدا , كما اصبح المستشفى لا يستقبل الحالات الخطيرة ويقوم بتحويلها اما الى مستشفى عتق المركزي او الى مستشفى الرئيس بمحافظة مأرب لانعدام الادوات والأدوية اللازمة وخصوصا مع ازدياد ارتفاع حدة المشاكل القبلية بمديرية بيحان والتي ينتج عنها باستمرار قتلى وجرحى يتم احضارهم الى المستشفى الوحيد ببيحان لتلقي العلاج او الاسعافات الاولية تمهيدا لنقلهم خارج المديرية.

كما ان بعض الاطباء نتيجة للتدهور الاقتصادي والذي تعاني منة البلد هاجر الى دول الخليج العربي لتحسين مستواه المعيشي ولكن وظيفته ظلت موجودة يستفيد من راتبه المتنفذين بالمديرية ويصرف مرتبة شهريا كاملا بينما يتم الاقتطاع من مرتبات بعض الاطباء والممرضين الملتزمين للدوام في حال سخطت عنهم ادارة المستشفى .

*الأدوية أهم عائق للمواطنين


تظل الأدوية اهم عائق امام المواطن لتلقي العلاج فمعاناة مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم تظل معاناة كبيرة جدا لا يتخيلها المراء اليوم مع ارتفاع اسعار الادوية فمكتب الصحة العامة بمحافظة شبوة يقوم بصرف كمية من علاج السكر وارتفاع ضغط الدم لا تكفي المرضى مع ارتفاع عدد السكان بمديرية بيحان .

*جهود مبذولة

 جهود كبيرة بذلت من ادارة المستشفى السابقة بقيادة الدكتور احمد القوبرة والذي سعى للحصول على منحة امريكية لبناء مستشفى مركزي جديد مؤثث وتم بناء المستشفى وتزويده بعدد من الأطباء ولكن سرعان ما تم استبدال الادارة السابقة بالإدارة الحالية ممثلة بالدكتور يحيى المذب والذي يبذل جهود كبيرة جدا ليقوم المستشفى بدورة لتقديم الخدمة للمواطنين حيث تم افتتاح بعض الاقسام الجديد بالمستشفى بعد الانتقال الى المبنى الجديد ومن هذه الاقسام هو قسم غسيل الكلى والذي يتم دعمه وتمويله من فاعلين الخير بعد احضارهم للأجهزة الخاصة بغسيل الكلى بعد ان كان المواطنين يقطعون خمس ساعات ذهاب وخمس اياب بالسيارة من بيحان للوصول الى مديرية عزان للغسيل لمرضى الفشل الكلوي حيث ان بعض المرضى يقوم بالغسيل مرتين بالأسبوع وبعضهم اجبر على استئجار منزل في صنعاء او عزان للبقاء قريب من اجهزة الغسيل .

*حضور أعلامي


كان لكاميرا عدن الغد نزول ميداني لإطلاع القارئ الكريم على معاناة ابناء مديرية بيحان في الجانب الصحي  وفي حضورها الاعلامي التقينا بالدكتور صالح عبداللة نمران المسئول على قسم غسيل الكلى بمستشفى الشهيد الدفيعة بمديرية بيحان حيث اخبرنا بأنة يعمل متطوع بالمستشفى متعاقد من ادارة المستشفى وليس موظف رسمي حتى اللحظة وقال ان المستشفى يستقبل حالات الغسيل يومين بالأسبوع لأغلب المرضى وأنهم يقدمون الخدمة على اكمل وجه للمواطنين وإذا بدعم فاعلين الخير من ابناء بيحان لوحدة غسيل الكلى بمستشفى الشهيد الدفيعة , حيث تفاجاءنا بأخبارنا من قبلة بان ادارة المستشفى قد اوقفت مرتبة التعاقدي ولكن مصر على الدوام ولو كان الدوام بدون مرتب في سبيل تقديم الخدمة للمرضى .


والتقينا بالدكتور عبداللة ناصر سلمان رئيس نقابة الاطباء والصيادلة الجنوبين بمديرية بيحان والذي رافقنا في النزول للمستشفى وقال الدكتور سلمان ان المستشفى يعاني من كثير من الاشياء منها الادوية والكادر الطبي المتخصص لعلاج المرضى فمعظم الادوية يقوم المرضى بشرائها من خارج المستشفى من الصيدليات المحيطة بالمستشفى عكس ما تعود علية المواطن في السابق ابان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي كانت تقدم جميع الخدمات الصحية للمرضى مجانا وكان المستشفى يتواجد فيه جميع انواع الادوية لجميع الامراض ولكن يقوم بعمل العمليات الجراحية بمختلف انواعها وأيضا كانت تتواجد بالمستشفى بعثات وأطباء ذو كفأه من ابناء بيحان وأبناء الجنوب بل ومن خارج جمهورية اليمن من الدول الاجنبية .

 وكان يتم ترحيل الحالات الطارئة عبر سيارة الاسعاف بالمستشفى الى عاصمة المحافظة عتق او الى عدن على نفقة المستشفى ومكتب الصحة ببيحان والحالات الخطيرة اذا استدعى الامر لنقلها عبر مروحية فالأمر يتم بكل سهولة ولأي مواطن فقير او غني مواطن او مسئول الجميع تقدم لهم الخدمات سواسية , اليوم يتم نقل المرضى شريطة ان يقوم المريض بتوفير بترول سيارة الاسعاف ومصروفات السائق ليتم نقلة الى عتق او منطقة اخرى كمثل محافظة مأرب للعلاج بعد تحويلة من المستشفى حيث تفارق كثير من الحالات الحياة في الطريق فهذا الوضع الذي يعانيه ابناء الجنوب بشكل عام من بعد العام 94م .


الدكتور يحيى المذب مدير المستشفى قال لا يختلف اثنان بان الوضع الصحي اليوم اسوا من السابق ولكننا نعمل لكي نظل نقدم الخدمة للفقراء من المواطنين ونأمل ان شاء الله ان نطور المستشفى الى الافضل حيث قمنا بتوسيع وفتح عدد من الاقسام منها قسم الاسنان وقسم غسيل الكلى وغيرها ناهيك عن قسم الاطفال والنساء والولادة والتحصين   وأيضا قمنا بإحضار عدد من البعثات الاجنبية للمستشفى ولكن يقف الجانب الامني عائق كبير جدا امام البعثات الاجنبية وتخوف الاطباء الاجانب من العمل في المناطق التي تشهد تدهور امني حيث يخشى كثير من الاجانب من الاطباء من النزول الى مديرية بيحان تخوفا من القاعدة والإرهاب وما يسمعونه عبر بعض وسائل الاعلام برغم التزام القبائل ببيحان بتوفير لهم الحماية إلا انهم يخافون من النزول الى بيحان ونعاني من كثير من الصعوبات منها ايضا الادوية فمديرية بيحان ذو كثافة سكانية عالية جدا وان شاء الله يتم التعامل مع المستشفى كمستشفى مركزي اسوة بمستشفى عتق.


من:أديب صالح مبارك