آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-03:12ص

أخبار وتقارير


بن سميط : بترومسيلة مؤهلة بمعايير مهنية عالمية لتشغيل أي قطاع نفطي في اليمن

الثلاثاء - 30 ديسمبر 2014 - 03:06 م بتوقيت عدن

بن سميط : بترومسيلة مؤهلة بمعايير مهنية عالمية لتشغيل أي قطاع نفطي في اليمن
الأستاذ/ محمد بن سميط الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية بترومسيلة

صنعاء ((عدن الغد)) خاص:

قال الأستاذ/ محمد بن سميط الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية " بترومسيلة " المشغلة للقطاع النفطي رقم (14) بمحافظة حضرموت أن شركة بترومسيلة أثبتت أنها مؤهلة و بمعايير مهنيه عالميه أكثر من غيرها لتشغيل أي قطاع نفطي في حوض المسيلة خصوصا  وفي اليمن عموما و بشكل ناجح لما تمتلكه شركة بترومسيلة من المهارات الفنية والتشغيلية و الخبرات القيادية المتراكمة التي مرت بتجربة بناء وتشغيل واستلام قطاع (14) ومنشآته وتقوم بترومسيلة برسم الاستراتجيات القصيرة والطويلة المدى و ترتكز على تدريب وتمكين الكادر المحلي وفسح المجال أمامه للإبداع.

 

ولفت بن سميط إلى أن كوادر بترومسيلة تسلمت قطاع (14) في 18 ديسمبر 2011م في ظل ظروف صعبة وغير مستقرة مرت بها البلد ناهيك عن قيام المشغل السابق بتسليم القطاع دون التحضير المطلوب وقام قبل عامين من عملية التسليم بإلغاء ادارة الحفر وتم سحب نظام تخطيط الموارد المؤسسية ( SAP ) قبل يوم التسليم، وقد واجهت الشركة في بداية عهدها  العديد الكثير من التحديات التي كادت أن تفشل عملية تشغيل هذا القطاع لولا عزيمة أبناء وكوادر القطاع التي مكنتهم من التغلب على مثل هذه الصعوبات مؤكدا إيمان بترومسيلة بمسؤوليتها الوطنية في تدريب و تمكين كادر أي قطاع تستلمه ليشكل إضافة نوعيه للصناعة النفطية في اليمن.

 

وأوضح المدير العام التنفيذي لشركة بترومسيلة أن كوادر الشركة تمتلك خبرة فنية متراكمة تصل إلى اكثر من (20) عاماً من العمل الدؤوب في الصناعة النفطية وتمتلك ادارة تطوير المكامن في الشركة فهماً عميقاً للمكامن النفطية المتعددة التي تشكل في مجملها "حوض المسيلة". ويُعد قطاع المسيلة 14 أول قطاع منتج للنفط في حوض المسيلة.

 

وأضاف بن سميط أن شركة بترومسيلة تتبع معايير عالية المستوى في السلامة والأداء البيئي وتمتلك سجلاً متميزاً في الصناعة النفطية من حيث قيامها بعمليات آمنة وسليمة من الناحية البيئية حيث أولت شركة بترومسيلة كشركة وطنية رائدة منذ توليها تشغيل قطاع 14 الجانب البيئي عنايةً خاصةً مؤكدا أن صحة وسلامة العاملين في القطاع والبيئة المحيطة تمثل أهم أولويات الشركة. وإضافة إلى تشغيلها للقطاع تقع على عاتق شركة بترومسيلة إدارة أنبوب المسيلة الرئيسي لنقل النفط الممتد بطول 140 كلم الى ميناء الضبة لتصدير النفط الخام الذي يخضع ايضاً لإدارتها، كما تقوم بتصدير إنتاج خمس شركات منتجه في حوض المسيلة. الجدير ذكره أن شركة بترومسيلة تمتلك حفاريّ خدمة التي من خلالهما تقوم بتقديم خدمات صيانة الابار في القطاع والقطاعات المجاورة.

 

واعتبر بن سميط أن الوضع الأمني يشكل تحدياً لجميع الشركات العاملة في المنطقة و أن شركة بترومسيلة من منطلق إيمانها بأن شراكتها مع المجتمع المحلي في مناطق الامتياز و محافظة حضرموت تشكل أكبر ضمانة أمنية لاستمرار عمليات الشركة إذ تتم تلك الشراكة عبر مساهمات مجتمعية مميزة تقوم بها الشركة كواجب ومسئولية ويقوم أهالي المناطق المحيطة بكثير من الأعمال و المقاولات لدعم عمليات الشركة وكذا يقوم موظفو  الشركة بأعمال خيرية متنوعة في المناطق المحيطة، ومن ضمن انشطة شركة بترومسيلة تدريب طلبة كلية البترول جامعة حضرموت وكذا المعهد المهني في المكلا في مختلف الاقسام في الشركة بغية اكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة في الصناعة النفطية. وعلى الرغم من الظروف التي تمر بها البلاد فإن العمليات تسير بشكل جيد و أفضل مما كان متوقعاً، حيث قامت الشركة بخفض تكاليف التشغيل بقدر الإمكان مقارنة ببقية الشركات العاملة في المنطقة وفاقت التوقعات في حجم الإنتاج عن ما كان يتوقعه المشغل السابق لقطاع 14 بنهاية 2014م منوها إلى أن انخفاض أسعار النفط يشكل تحديا كبيرا للصناعة بشكل عام وللشركات العاملة في اليمن بشكل خاص وقد أدى هذا الانخفاض  الى قيام بعض الشركات المشغلة إلى إعادة النظر في عملياتها الإنتاجية وذلك نتيجةً للانخفاض الحاد في الانتاج و تلاشي هامش الأرباح ،ولكن لكون شركة بترومسيلة شركة وطنية فإن كل المردود المالي العائد من تصدير و بيع النفط يعود بكامله الى خزينة الدولة مما يشكل ميزة اقتصادية للدولة.

 

وعن مشاريع التنميةالاجتماعية التي تنفذها الشركة للمناطق المجاورة لعملياتها الإنتاجية يؤكد بن سميط استشعار الشركة لتلك المسئولية إيماناً منها بأهمية التركيز على تنمية المجتمعات المحلية بشكل مستمر حيث حرصت  الشركة على تنفيذ العديد من المشاريع والخدمات المجتمعية في مجال الصحة، والتعليم، والمياه، والكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية. كما تدرك تماماً أهمية هذه المشاريع والخدمات بالنسبة للمجتمعات المحلية فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد قامت شركة بترومسيلة بمشروع ربط مدن و قرى مناطق الامتياز بالشبكة الكهربائية الرئيسية لوادي حضرموت والذي شمل مناطق غيل بن يمين ورسب ووادي عدم والريدة.

 

وفي الإطار الصحي، تقوم بترومسيلة بالرعاية الشاملة للمخيمات الطبية في المنطقة حيث شملت هذه الرعاية الطبية مختلف العمليات الجراحية، والفحوصات الطبية، والتحاليل المخبرية، والأشعة التلفزيونية، وكذا توفير الأدوية المجانية وتقديم الخدمات الطبية بالمجان للمواطنين وتم إقامة كثيرا من المخيمات الطبية في غيل بن يمين والشحر وغيل باوزير وتريم.

 

وعن المشاريع الاجتماعية المنفذة في عام 2014م  في مناطق امتياز الشركة بمحافظة حضرموت يشير المدير العام التنفيذي للشركة إلى أنه بالإضافة الى المشاريع الممولة من قبل الشركة فقد بادر موظفو الشركة المحليين والاجانب بالإسهام في مشاريع خيرية إضافية بكلفة مالية قدرها 53 مليون ريال تبرع بها العاملون في جميع مواقع الشركة بنصف القيمة وأكملت الشركة النصف الآخر منها.

 

وكشف بن سميط عن طموحات شركة بترومسيلة كشركة وطنية رائدة أن تستمر بنفس مستوى الأداء الناجح في تشغيل وتطوير قطاع 14 وأن تقوم بتشغيل قطاعات أخرى في حوض المسيلة عند انتهاء اتفاقياتها مع الدولة وكذا الدخول في شراكة استراتيجية مع مشغلين عالميين مرموقين ليشكل ذلك إضافة نوعية للاقتصاد الوطني وأن ثلاث سنوات من الإدارة الناجحة لقطاع 14 والثقة والدعم التي حصلت عليهما من المجتمع المحلي و القيادة السياسية ووزارة النفط والمعادن تمنح الشركة الثقة بقدرتها على إدارة وتطوير واستكشاف هذه القطاعات وفقا لأعلى المستويات في الصناعة النفطية وبجدوى اقتصادية.

 

ويشير المدير العام التنفيذي لشركة بترومسيلة الوطنية إلى أن الشركة تواجه تحديات وصعوبات تتمثل في تعثر رفد الشركة بالموارد المالية المطلوبة لتنفيذ الخطط الاستثمارية الطموحة الأمر الذي يعرقل من إمكانية زيادة الإنتاج وتعظيم حجم المكامن النفطية ويؤجل العمل على تحديث المنشآت التي تستخدم منذ أكثر من عشرين عاماً وكذا تقادم عمر الحقول النفطية حيث أن بعض هذه الحقول تنتج النفط منذ أكثر من عشرين عاماً و قد بدأت وحدة تطوير المكامن في دراسة الاستثمار بتكنولوجيا حديثه لتحسين أداء المكامن.

 

وكانت شركة بترومسيلة قد احتفلت الأسبوع الماضي بتكريم موظفيها حسب سنوات الخدمة وتزامنا مع ذكرى تأسيسها الثالثة في مكتبها الرئيس بصنعاء  .