محافظ عدن: إذا تم ضمان الأمن والاستقرار سيأتي السياح والمستثمرين إلى عدن وميناء عدن يعاني عدة مشاكل

كشف البروفيسور/عبدالعزيز صالح بن حبتور محافظ محافظة عدن، في أول حديث له عبر قناة عدن بث مساء اليوم الاثنين، عن حجم المشكلات التي تعاني منها المدينة ورؤيته لمعالجتها بتعاون كل الجهات المعنية والمواطنين.

وأكد أن مجئ الاستثمارات ورجال الأعمال والمستثمرين وانتعاش السياحة بعدن وحركة الميناء مرتبط بضمان الأمن والاستقرار في المدينة..، موضحاً بالقول: "اذا تم ضمان الامن سيأتي الينا المستثمرين والسياح".

وبالنسبة لميناء عدن وقال الأخ/محافظ عدن: "المشكلة تتعلق بالسياسيات والإدارة وعلينا ان نتكلم بصراحة، من اراد ان يحقق شيء عليه ان يضع المشكلة امامه، لقد وجدنا في ميناء عدن ورصيف الحاويات مشكلة، فقد زرناه اليوم مع رئيس الوزراء خالد بحاح ووجدنا الميناء مثل الحديقة الخاوية التي لاتجد فيها زوار، لقد مشينا لمئات الأمتار على رصيف الميناء ووجدناه خاليا وتحول ميناء عدن من ميناء عالمي الى ميناء زعائم.

وأضاف بالتوضيح: "هناك مشكلة في الادارة بميناء عدن، وبمقارنة بين الفوائد المادية لرصيف ميناء عدن ورصيف ميناء صوامع الغلال الذي يستثمره هائل سعيد نجد أن شركة هائل استعادت قيمة الرصيف بعد اربع سنوات من استثماره بينما ميناء عدن لم يستعد حتى الآن قيمته، بل أضحى يأخذ مساعدات من الدولة".

وأشار إلى أن ميناء صلالة بسلطنة عمان تحول إلى ميناء مهم على البحر العربي بسبب حسن الادارة..، منوهاً أن الخبير الذي طور ميناء صلالة ويعمل به حالياً كان يعمل لمدة سنتين في ميناء عدن ولكنه فشل بسبب تدخل العسكر واستمرار الإضرابات وأصحاب النفوذ والسياسات الخاطئة وسوء الادارة.

وقال: "ميناء عدن يستطيع بعقلية مختلفة تماما حسب مايقول الخبراء ان يجعلنا نستغني عن موارد النفط، فميناء عدن يستطيع حسب الدراسات الموجودة وأنا التقيت بخبراء محليين وأطلعت على دراساتهم التي تبين ان ميناء عدن من خلال اتباع إجراءات عدة يستطيع ان يتحول لممول لعدن واليمن كلها، والموضوع يحتاج الى رؤية واضحة.

وتطرق الحديث مع البروفيسور/عبدالعزيز صالح بن حبتور محافظ محافظة عدن، الذي أدارته المذيعة جميلة جميل، إلى جملة من القضايا والمشكلات التي تعاني منها عدن، كضعف الخدمات في المياه والكهرباء والبناء العشوائي والحفاظ على المواقع الاثرية في المدينة..، وقد عبرت الاجابات عن إدراك واعي وكامل معزز بالبيانات والأرقام بما تعاني منه المدينة وأهلها والتطلعات المستقبلية لمعالجتها بتضافر كل الجهود مع السلطة المحلية وبتعاون المواطنين بالمدينة.

وأكد أن ثمة لقاءات سيتم تنظيمها خلال المدة القادمة مع العديد من الفعاليات المهمة في عدن لتدارس أوضاع المدينة والخروج برؤية مشتركة لمعالجتها، وكذا تفعيل الاجهزة الحكومية لتقوم بالدور المنوط بها في حماية المواطنين والمدينة.