آخر تحديث :

أخبار وتقارير


مصير مهين لقائد سلاح المدفعية في الحرب على الجنوب

الجمعة - 26 ديسمبر 2014 - 04:27 م بتوقيت عدن

مصير مهين لقائد سلاح المدفعية في الحرب على الجنوب
العقيد محمد علي سند قائد سلاح المدفعية في الحرب على الجنوب متحدثا لمراسل قناة mbc في لحج يونيو 1994م

صنعاء(عدن الغد)خاص:

 واجه قائد عسكري بارز في شمال اليمن مصير مهين وتعرض للضرب وسلب سلاحه الشخصي على يد مسلحين قبليين اختطفوه إلى مناطق قبلية شرق صنعاء , وطالبوه بالتعويض عن حرب أخرى شنها القائد العسكري الذي وصفه القبليون بالمجرم , على بلدتهم الريفية”.

وقالت مصادر عسكرية رفيعة في صنعاء لمحرر (عدن الغد) عبر الهاتف : “أن  قائد سلاح المدفعية أثناء الحرب على الجنوب في صيف 1994م واجه مصير مهين على يد مسلحين قبليين من قبائل خولان إلى الشرق من صنعاء , اختطفوه من وسط العاصمة اليمنية صنعاء , بتهمة شنه لحرب على بلادهم وتهديم منازلهم قبل عشرة أعوام”.

وبحسب المصادر فإن القائد العسكري اللواء محمد علي سند , الذي كان عقيداً أثناء حرب اجتياح الجنوب , خطفه مسلحون قبليون وصادروا سلاحه , وأخذوه إلى منطقتهم القبلية , واعتقلوه لمدة خمسة أيام قبل أن يتم الإفراج عنه بوساطة من جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء منذ سبتمبر الماضي”.

وكشف المصدر “أن اللواء علي محمد سند كان أحد أذرع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح , وكان قائد اللواء 83  إسناد لوجستي (حرس جمهوري)”.

وطالب الخاطفون بتعويضات من القائد العسكري على خلفية تهدم منازل مواطنين في حملة عسكرية قبل أكثر من عشر سنوات , في حين أن وزارة الدفاع اليمنية قد عوضتهم عقب الحملة تلك , لكن الخاطفين استغلوا إبعاده عن منصبه كقائد للواء 83  إسناد لوجستي , بحجة أن الحوثيين يبحثون عنه”.

يوم الأربعاء الماضي 17 -12-2014م  , خطف مسلحون قبليون العميد محمد علي سند, من جوار فندق ريجنسي بشارع خولان في العاصمة اليمنية صنعاء  , قالت وسائل إعلام محلية : إن الخاطفين يتبعون شيخ قبلي يدعى حسين أبو دنيا من قرية ميدون السهمان خولان التي هدمت قوات سند فيها منزلين.

 وبحسب تلك الوسائل فإن عملية الاختطاف جاءت على خلفية حملة عسكرية قبل أكثر من 10 أعوام على بلدة  ميدون عقب مقتل ضابط وإصابة جندي , من معسكر العرقوب المرابط بخولان على يد أبناء تلك البلدة, والذي كان العميد سند قائداً لمعسكر العرقوب حينها.

وقاد سند حملة عسكرية بهدف ملاحقة من قام بقتل الضابط والجندي , انتهت تلك الحملة بهدم منزلين , لتقوم عقبها وزارة الدفاع اليمنية بتعويض أصحاب المنزلين وهو ما جعل الغموض يكتنف عملية اختطاف العميد سند في هذا التوقيت”، وفق تلك الوسائل .

وطالب الخاطفون بـ 100 مليون ريال فدية مقابل إطلاق سراح القائد العسكري.

وكانت جماعة مسلحة قد أقدمت الأربعاء الماضي 17 -12-2014م باختطاف العميد سند وذلك بحسب مناشدة أقاربه، مؤكدين أن الجماعة المسلحة استدرجت سند بحجة أنه مطلوب لـ”أنصار الله” (الحوثيين) وأنهم يبحثون عنه.

ونقلت وسائل إعلام محلية في صنعاء عن أقارب العميد سند قولهم : بأن الخاطفين طلبوا فدية مالية قدرها مائة مليون ريال يمني لإطلاق سراحه دون إبداء الأسباب.

وذكروا  أن العميد سند تم استبعاده من قيادة اللواء 89 إسناد لوجستي , قبل اختطافه بأسبوع.

ويوم الإثنين أطلق سراح العميد محمد علي سند بعد وساطة قادتها جماعة الحوثي , وفشل وساطات قبلية سابقة , بعد أن التزمت الجماعة ووزارة الدفاع بتشكيل لجنة للنزول وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بالقبائل , للمرة الثانية”.

وسند هو أحد أبرز قادة الحرب على الجنوب وكان قائداً لسلاح المدفعية التابعة لقوات الحرس الجمهوري إبان حرب اجتياح عدن  عن طريق الحوطة , وأمطرت قواته مدينتي الحوطة وعدن بقذائف المدفعية التي طالت المدنيين  حينها وفق تقرير مصور لقناة الـmbc .

 وأظهر التقرير  المؤرشف على موقع اليوتيوب ,  العميد محمد علي سند وهو يتحدث لمراسل القناة الميداني عن الحرب قائلاً : “ أن سلاح المدفعية وضعت في موقع الهجوم وهي تقصف في عدن بعد تحرير الحوطة ممن سماهم بالمرتدين”.

وشنت قوات النظام اليمني حرب شهيرة على الجنوب بحجة أنهم مرتدين عن الدين الإسلامي وشاركت إلى جانب القوات الحكومية مليشيات دينية وقبلية , استندت إلى فتوى شهيرة لوزير العدل حينها عبدالوهاب الديلمي, وتمكنت تلك القوات من احتلال عدن والسيطرة عليها منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا.

وتم ترقية (سند) بعد الحرب إلى رتبة عميد كمكافأة عن دوره الكبير في اجتياح عدن.

وتكشف عملية الاختطاف التي تعرض لها سند , عن الحال الذي وصل إليه كبار قادة الحرب في صنعاء , بعد انهيار نظام صالح , وإعادة هيكلة قوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجل صالح العميد  (أحمد).

 

*من صالح أبوعوذل