آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-02:20م

أخبار عدن


منتدى الاكاديميين الجنوبيين ينعي فقيد الجنوب العربي الشيخ عبدالقوي محمد شاهر

الأحد - 21 ديسمبر 2014 - 05:56 م بتوقيت عدن

منتدى الاكاديميين الجنوبيين ينعي فقيد الجنوب العربي الشيخ عبدالقوي محمد شاهر
الفقيد الشيخ عبدالقوي محمد شاهر

عدن((عدن الغد))خاص:

نعي منتدى الأكاديميين الجنوبيين فقيد الجنوب العربي الشيخ عبد القوي محمد شاهر شيخ مشايخ الصبيحة الذي وافاه الأجل فجر السبت الموافق 20/12/2014 في العاصمة المصرية القاهرة بعد مرض عضال .

إذ كان الفقيد ممن حمل السلاح مع أبيه لقتال المحتل البريطاني من منتصف القرن المنصرم إذ جيش الإنجليز الجيوش لإخضاع أرض الصبيحة مستخدماً المشاة وسلاح الجو وكان هذا العلم شامخاً إلى جانب أبيه شموخ الجبال متحدياً المحتل ورافضاً لغطرسته الأمر الذي أدى إلى هزيمة الجيش الإنجليزي في أكثر من معركة على أرض الصبيحة . ثم شارك الفقيد في جبهة التحرير ضد المحتل الإنجليزي إلى أن تكللت مقاومة الثوار - وهو في طليعتهم - بطرد المحتل من الجنوب العربي وإعلان انتصار الثورة في يوم الجلاء ٣٠نوفمبر١٩٦٧م . وعند قيام الحرب الأهلية بين الجبهة القومية وجبهة التحرير نأى بنفسه عن الاقتتال الداخلي وحاول الاعتكاف في بيته في قرية المشاريج مديرية طور الباحة إلاّ أن الرفاق في الجبهة القومية قاموا بتعقبه ومحاولة قتله في غرّة السبعينات فخرج مكرهاً من وطنه إلى الجمهورية العربية اليمنية ، وهناك أصبح أحد القادة للثوار الجنوبيين الذين خرجوا من وطنهم الجنوب جراء بطش الجبهة القومية وظلمها لكثير من أبناء الجنوب العربي ، إلى جانب المرحوم حسين عثمان عشال ، وجعبل بن حسين ، وعلي محمد القفيش، وكان المسؤل الأول عن جبهة محافظة لحج ، ومع أنني كنت أحد الثوار المنضوين تحت لوائه إلاّ أنني كنت كثيراً ما أتباين معه في وجهات النظر ، أتدرون لماذا ؟ لأنه كان يمنعنا من زرع الألغام والمتفجرات تحت مسوّغ أننا بذلك إنما نقتل أهلنا ، فنقول له لكنهم يقتلوننا وبدون رحمة ، فيرد بالقول ولو . كان رحمه الله يملك بيتاً متواضعاً في الراهدة محافظة تعز ، جعل منه نزلاً لكل من ضاق به منزله ودياره في الجنوب العربي . واشترى بيتاً آخر في صنعاء وجعل منه سكناً للطلاب الجنوبيين . واشترى بيتاً آخر في قاهرة المعز وجعل منه ملاذاً للمرضى الجنوبيين . أما عن كرمه وشجاعته ووفائه فمن الصعب أن أوفيه حقه في هذه السطور ، فقد كان حاتمياً في الكرم ، عنترياً في الإقدام ، سموألياً في الوفاء . كان رحمه الله يخاف الله في السر والعلن ، يرفض إراقة الدماء تحت أي مسوّغ ، يكرم الضيف وإن كان ذلك على حساب قوت أولاده ، عرفته عادلاً ، ينصف الأباعد وإن كان في الأمر ظلمٌ للأقربين . رفض المشاركة في حرب صيف ١٩٩٤م إذ دعي من علي سالم البيض أولاً ورفض ثم دعي من علي عبد الله صالح فرفض أيضاً ، وبقي معتكفاً في بيته الواقع في العند مديرية تبن ........... رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان . وإنا لله وإنا إليه راجعون.

صادر يوم السبت الموافق 20/12/2014

د. عوض العلقمي الناطق الرسمي للمنتدى الأكاديمي الجنوبي.

مدينة عدن.