في أحوال الرياضة وأنديتها التي تعاني ظروف خانقة لا تستطيع من خلالها تلبية أمور بسيطة ، وهاهو الجلاء النادي الذي يقطن في مديرية خور مكسر بعدن يتسول’ ويرسل الإشارات والمناشدات مسارعا الوقت للجاف بفرصة المشاركة في البطولة العربية لأندية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في أواخر الشهر الحالي .
الجلاء وقيادته يسعيان إلى توفير مبلغ خمسة ألاف دولار " رسوم المشاركة العربية" مبلغ كبير على النادي بسيط على قيادات رياضية تذهب به للعلاج وأحيانا التصييف في مواسم الشتاء في العاصمة صنعاء .. نادي الجلاء هو حالة في منظومة معاناة في الرياضة وأحوالها وأوضاعها وتفاصيل مشهدها العقيم الذي تعجز خلاله هذه الكيانات بتوفير الشيء البسيط الذي تحتاجه ألعابها ، فتخوض معترك طويلا بغاية الثبات مع ألعابها التي تمارسها بما يسمح الظرف ، فما بالكم حين يكون الأمر بحاجة إلى حفنة من الدولارات كرسوم ثم متطلبات السفر والحضور في بطولة عربية ستحمل لنادي وللاعبيه عبر لعبة "الجودو" مسار جديد ومهم تتنفس فيه رئات النادي عبر أجواء مختلفة تنال منها الفائدة وتتفاخر من خلالها بأنها جزء من رياضة يمنية في محفل عربيا سيرفع فيه العلم ويعزف النشيد وتخفق معه القلوب فرحا وانتماء .
في عدن اعرف أندية حالها كحال نادي الجلاء "معاناة" دائمة .. وهنا نضع جزء من الصورة على طاولة وزير الشباب والرياضة رأفت الاكحلي للقيام بدور مهم جدا ، تلبية لمناشدة أبناء لعبة الجودو في هذا النادي ، حتى يشعرون بان هناك من يهتم في ظل وجود المال الذي يصرف إلى مواقع أخرى لا تلامس الرياضة ولا إطرافها ولا شبابها ، والوزير يدرك هذا وقد اطلع على كيف نثرت الأمور وفتحت أبوابها في ما مضى من الأوقات .. لهذا فان ما يجب على " الاكحلي" ان يقوم باللازم تجاه مناشدات أبناء النادي الفقير ليكون لهم موعد متميز ينالون فيه أحقية التكريم والتقدير لما أنجزوه في منافسات اللعبة محليا ليكونوا في اتجاه الموعد العربي الذي أجبرهم على الذهاب هنا وهناك لقرع الأبواب "للتسول" ولتعذرني قيادة الجلاء لاستخدامي هذا التعبير ..لكنها الحقيقة التي نريد ان نصلها إلى الوزير ومن له شان في قيادة اتحاد اللعبة التي عليها ايضا يقع دور مهم جدا لأنها قادرة على ان تتحمل الكثير من الأعباء ولو بالمتابعة والبحث عن موارد تقدم للنادي للذهاب والاستفادة من البطولة وجزئياتها .
الجلاء الذي يقطن عدن لا يلتفت إليه احد في عدن فمكتب الشباب لا يعلم حتى بمشاركة الفريق في بطولة العرب للجودو ، وان علم فهو في موقع بعيد لا يهتم ولا يدرك أدواره ، بالذهاب إلى السلطة في المحافظة لتكون عونا للنادي الذي يعرف الجميع أوضاعه ومعاناته ، لهذا سلكت قيادته طرق أخرى لأنها تعرف متى يتحرك مدير مكتب الشباب ، فارتضت وضعية لا تليق لكنها التزمت للاعبيها بالبحث عن المطلوب .. هنا سأكتفي بالقول ان هذه الوضعية لنادي الجلاء الرياضي بخور منكسر عدن معيبة في حق سلطة المحافظة التي تستطيع ان تقدم ما يلزم لشباب يطمحون بالذهاب ويبذلون كل يوم جهود في محطات تدريبية لا تنقطع فأمالهم في الذهاب حاضرة وينتظرون الموعد .
