آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-06:04م

ملفات وتحقيقات


تقرير : كهرباء دوعن .. بين كماشة السلطة ومطرقة بقشان

السبت - 13 ديسمبر 2014 - 07:05 م بتوقيت عدن

تقرير : كهرباء دوعن .. بين كماشة السلطة ومطرقة بقشان

كتب / صالح بن مهنا

المغتربون من أبناء دوعن لعبوا دورا محوريا في أوجه التنمية التي تشهدها حضرموت وساهموا في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مختلف المجالات، وكهرباء دوعن احد المشاريع الاستثمارية التي ساهمت في خدمة المواطنين ووفرت لهم التيار الكهربائي الذي يستفاد منه ما يزيد عن ثمانون ألف مواطن يقطنون مدن وقرى دوعن ، في الوقت الذي تقاعست فيه السلطة المحلية والمؤسسة العامة للكهرباء عن توفير تلك الخدمة ، لكن فرحة الأهالي بهذا المشروع لم تدم نتيجة الانطفاء المتكرر والمزعج الذي تشهده دوعن خلال العام الجاري .

صحيفة عدن الغد – استطلعت آراء عدد من المواطنين فجاءت ردودهم متباينة نوجزها لكم في عدد من النقاط :-

عدم توفر مادة الديزل

 العذر الاكبر الذي تتحجج به الجهة المشغلة وان عدم توفره تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، فجاءت تعليقات المتحدثين بأنه عذر أقبح من ذنب , مشيرين إلى ان مادة الديزل متوفرة في الأسواق وان انقطاع التيار الكهربائي تسبب في معاناة جمة والحق إضرارا بخدماتهم الأساسية ومتطلباتهم الضرورية , قائلين إن برنامج الطفي قائما من شهر أغسطس 2014 إلى يومنا، حيث شهدت دوعن أطول انقطاع للكهرباء استمر 36 ساعة متواصلة وفي توقيت محرج خلال شهر رمضان من السنة الهجرية الفائتة الذي يصادف ذروة الصيف وشدة الحرارة .

 

ويضيف الأهالي ان وادي دوعن يعيش في ظلام ويحرم اهله من ابسط احتياجاتهم كشربة الماء البارد على سبيل المثال، ويتألمون حسرة من المعاناة التي مرت بهم خلال أعياد الفطر وذو الحجة التي تسببت في إتلاف لحوم الأعياد والمواد التي تتطلب التبريد كالأدوية وغيرها ،ويضيف احد التجار بان خسائره كانت باهظة الثمن نتيجة لتلف كمية كبيرة من اللحوم المجمدة كالدجاج وغيرها دون ان ينصفه او يعوضه احد .

 

نصف عام والحلول غائبة

ذكر الأهالي ان هنالك عدد من اللقاءات والاجتماعات التي كان آخرها في 9/ديسمبر 2014بين السلطة المحلية بمحافظة حضرموت برئاسة المحافظ وهيئة خيلة بقشان الجهة التي تدير المشروع وعدد من الشخصيات والمكونات الاجتماعية بوادي دوعن بشان تعزيز أوضاع كهرباء دوعن ، تمخضت عنها عدد من الوعود قدمتها السلطة إلا أن الإشكالية لاتزال قائمة والوعود تتبخر يوما بعد يوم ، دون إيجاد حلول مقنعة للحد من المعاناة

 

التأثير على مخصصات الكهرباء

أبدى المواطنون شكوكا كثيرة أبرزها ان هنالك تلاعب تنفذه الجهة المشغلة لكهرباء دوعن في استنزاف مخصصات المحطة من الديزل وربما بيعه في السوق السوداء، ويسألون لماذا لا يتم ضبط الاستهلاك للديزل بساعات التشغيل وفق التقنية التصنيعية لجميع الآلات ويطالبون برفع اللثام عن اللعبة التي يكتنفها الغموض على حد تعبيرهم .

 

تحديث الشبكة الكهربائية وتجاهل دوعن

يسأل الجميع في دوعن عن سبب تجاهل الجهات المسئولة في حضرموت والمؤسسة العامة للكهرباء عن السبب في عدم ربط دوعن بكهرباء وادي حضرموت، رغم الوعود المعتقة والحديثة ، ورغم جاهزية الأعمدة الكهربائية الممتدة الى جميع مدن وقرى الوادي المنتظرة ربط اسلاك الكهرباء . ويشكون من الزيادة التي يتكبدونها والتي فرضتها عليهم الجهة المشغلة للمشروع حيث بلغ سعر (الكيلوواط) ب20ريال بينما جميع المواطنين على طول وعرض اليمن يدفعون مبلغ لا يزيد عن 6ريال .

 

ازدواجية السلطات في دوعن

اجمع الأهالي بان مديرية دوعن تخضع لسلطتين ، السلطة المحلية ممثلة للحكومة، وهيئة خيلة بقشان التي يترأسها رجل الأعمال (بقشان)والتي تشرف على تنفيذ عدد من المشاريع في دوعن من ضمنها كهرباء دوعن ، مشيرين إلى أن عدم التفاهم والتعاون وانعدام الثقة بين السلطة المحلية وهيئة خيلة بقشان ينعكس سلبا على المواطنين ويسهم في فشل المشروع.

 

الانضباط في التسديد ودفع الرسوم

رغم الغلاء في قيمة التيار الكهربائي إلا إن الأهالي ملتزمون بالتسديد أول بأول ولا توجد أي متخلفات عليهم ،وان فواتير كهرباء دوعن تخضع لنفس الاستحقاقات والجبايات لمؤسسة الكهرباء التي تدفع ومنها رسوم النظافة والرسوم المحلية، ورسوم طلب توصيل الكهربائي ، ويسألون أين تذهب ؟! ويتذمرون من دفع قيمة كهرباء إنارة الشوارع وجباية مبالغها على حسابهم ، ويقول احدهم إن إضاءة الشوارع المهدورة في جميع مناطق حضرموت والمضاءة ليلا ونهارا كفيلة بإنارة وادي دوعن ..