آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

ملفات وتحقيقات


استطلاع : دور الفن في ثورة شعب الجنوب

الجمعة - 12 ديسمبر 2014 - 11:26 ص بتوقيت عدن

استطلاع : دور الفن في ثورة شعب الجنوب
صورة لفعالية فنية بساحة الاعتصام بعدن

عدن ((عدن الغد)) خاص:

ظلت الشعوب الثائرة تناضل في سبيل وطنها وظل الفن يلعب الدور الرئيس في كل ثورات الشعوب المظلومة المناهضة للظلم لما له من تأثير على عقول وقلوب الاحرار ، والفن رسالة خالدة في تاريخ البشرية لما يؤديه من تحفيز وتنوير بصيرة  الشعوب وتعبير عن عما يعكسه واقع وثقافة  المجتمع فكل شعب وله تاريخه وأرثه الثقافي المحمود .. وبهذا الاستطلاع قمنا بجمع عدد من أراء النخبة الفنية والمهتمين بالفن الجنوبي ليعطونا زبدة القول بما يزخر به الفن والفنان  في ثورة شعب الجنوب التحررية التي تعبر عن مدى ثقافة وذوق هذا الشعب العظيم برغم كل ما حصل له من مأسي وتهميش متعمد إلا أن الفن ظل حاضراً وبقوة ..نتابع الاستطلاع..

 

استطلاع / صبري محمد السعدي

 

الممثل المسرحي- هاشم السيد

الممثل المسرحي هاشم السيد أنتقد أي مجتمع اهمل الفن أو استغناء عن الفنانين ويشبه الفن أنه كالمرآة التي تعكس صورة كل ما هو جميل وتزيح كل ما هو قبيح في المجتمعات لغربلته من الشوائب والاختلالات للوصول إلى مجتمع يطمع بمستقبل لامع  ...

إذ يقول الفن رسالة خالدة لكل زمان ومكان ، والفنون دالة على الحضارات ، فلا مسرات  لأي مجتمع عمل على اهمال فنونه وابداعه أو قوم تنصلوا عن فنانيهم  ومبدعيهم فالفشل محتما في طريقهم ، ولأننا شعب يزخر بفنونه وتنوع ابداعه وغني بمورثه الشعبي الثقافي فلا بد للفنون من مكانه عظيمه في الثورة الجنوبية حتى لا يضيع الطريق ، ودروس الماضي ملهمه والعبر كثيرة ... فالفن هو المرآة التي تعكس صورة كل ما هو جميل وكذلك كل ما هو قبيح في المجتمعات لتنقيته من الشوائب والسعي نحو مجتمع يطمح إلى مستقبل عظيم والحاق بركب العالم لأن أي بلد مستواه الفني ضعيف ولا يوجد فيه فنانون كبار لا يوجد فيه سياسيون كبار ، لأنهم سفراء أوطانهم فالفن ركيزة ثورية هامة يجب التعاطي معها بإتقان وايمان واحترام .

 

* الفن يشبه الالة أو الكامرة التي تلتقط الواقع وتخزنه لتعيد بثه بقالب درامي يظهر الواقع الانساني في المجتمع

الإعلامية والممثلة- ذكرى أحمد علي

هذا ما تؤكده الإعلامية والممثلة ذكرى أحمد علي الذي تتحدث عن دور الفن وتقول: الفن في حد ذاته هو ثورة باستمرار ويراقب وضع الشارع الاجتماعي والسياسي والفن نشبهه أنه مثل الكامرة التي تلتقط الواقع وتخزنه لتعيد بثه بقالب درامي عبر وسائل الاتصال المنشورة ، سواء المسرح أو التلفزيون او الاذاعة أو الرسم التشكيلي أو غير ذلك ،

وتضيف ذكرى بأن الفن عمل دائما ما يظهر الواقع الانساني في المجتمع مثله مثل الشاعر الذي ينعي المعاناة بقصائده والفنان بأغانيه ، والثورة الجنوبية وصلت لذروتها وترحب بجميع الفنانين والممثلين وتحتاجهم لبث روح الحماس والتوجيه في أبناء الشعب ..

 

* الفن يعد تجسيدا  لمعناة النضال السلمي للثورة وما يقدمه الثائر من تضحيات ومشاهد بطولية ، مما يجعله رسالة عظيمة ومهمة يجمع عليها الكل ..

الأستاذ جهاد المرفدي مسئول العلاقات العامة في اتحاد الفنانين الجنوبين يقول الرسالة الذي يقدمها الفنانين في الثورات عظيمة ومهمه جدا وتجمع كل الفئات ونضالهم برسالة فنية مؤثرة تصل إلى كل بيت في الداخل ومن لم يشعروا ويقتنعوا بإخوانهم الثوار يجب عليهم أن يشاركوا وكذلك ويضيف جهاد كذلك الفن يعد رسالة إلى العالم ايضا لأن الفنان يجسد فيها معناة النضال السلمي للثوار وما يقدموه من تضحيات ومشاهد بطولية من أجل هذه البطولات من خلال الفن المسرحي والدرامي والفن التشكيلي والأغاني الثورية الحماسية وما تحتويه هذه الفنون لكل هذه الرسائل لنقل الرسالة الواضحة الذي يريد أن يوصلها الشعب الثائر .

 

* الممثل المسرحي عيدروس عبدون يصنف الفن كوسيله تعبيريه تعد رسالة مهمة ومن الاساسيات النضالية الحديثة وأهميتها  ،  ويعد من أهم المرتكزات المعبرة عن هوية الشعب بإيصال صوت الشعب المظلوم للعالم الخارجي وكذلك التعبير عن هويته وحقوقه المنزوعة ..

الممثل المسرحي -عيدروس عبدون

ويقول : تعتبر رسالة الفن في الثورة رسالة مهمة وعظيمة و من الاساسيات النضالية  في الثورات الحديثة كونه يحمل  رسالة تعبر من خلالها المسرحية أو الأغنية أو لوحة تعبريه عن معاناة الشعب الذي يرزح تحت وطئت الاحتلال الظالم الذي سلب الشعب من هويته وتاريخه الوطني ، وأرى ان رسالة الفن تتجسد بتوصيل رسالة الثورة إلى العالم والمجتمع الدولي ، وأستدل بالفنان المبدع عبود خواجة الذي استطاع من خلال الأغاني الثورية أن يبث الحماس وتوصيل حال الثورة الجنوبية وحال الشعب المظلوم وتجسيد المراحل النضالية ، وكذلك المطرب الفلسطيني مارسيل خليفة  وغيرهم ،

ويضيف عيدروس إذ يقول: لذلك الفن من أهم مرتكزات الثورة ورسالتها تعبر عن هوية الشعب الذي انتزعت منه حقوقه وأرضه وثروته وتاريخه ، وهذا ما يؤكد أن رسالة الفن رسالة عظيمة وانسانية .

 

* الصحفية منال أمين ترى أن الثورات العربية  تشهد أحداث يومية مرتبط بالإنسان وبوجوده الحضاري وتساهم بوضع مستقبله المنشود وتصف العروض الفنية المختلفة انها تعلب دور الدعاية للترويج واستقطاب كافة افراد المجتمع والتأثير بهم إذ تقول :

إن الثورات في العالم العربي اصبحت عبارة عن مسرحاً للأحداث اليومية التي تمس جوهر وجود الإنسان الذي يشهد كل يوم عروض مختلفة ترسم مستقبله المنشود وتبحث عن هويته الشخصية  والوطنية .. وللفن والمسرح  دور مهم جدا في تثقيف المجتمع با اهمية القضية من خلال احتوى الجماهير من الشباب وكبار السن وذلك للمساهمة  في تعزيز الوعي وترسيخ القومية والهوية للأرض والتاريخ .

وتقديم عروض مختلفة ومتنوعه من قبل مبدعين شباب خلال فترات زمنية قصيرة تتلاءم مع الحدث وتتوجه نحو اللحظة التاريخية الراهنة ي تساهم في استقطاب كافة افراد المجتمع والتأثير بهم باعتبارها الاداة القوية في التوعية والتأثير في تحقيق اهداف الثورات مثلما حصل في كل من ثورة مصر وتونس وذلك من خلال تقديم قصائد شعرية ومشاهد مسرحية تعبيرية لأهمية القضية وعرض لوحات كاريكاتورية وتشكيلية وغيرها .

 

* الفنان الثائر شهاب الجنوب يربط  دور الفن بالثورة الجنوبية  و يقدمه الفن وفناني الجنوب الذين اعطوا للثورة زخم وألق باهر ودافع لأبناء الجنوب، معتبرا الفن انه اقوى الاسلحة  التي تبث روح الأمل وتعبر عن الحق المسلوب ، والحكم الباطل الذي تم اصدارة بحق الفنان عبود خواجة لم يؤثر فيه بأداء واجبة الوطني وظل يصدح بصوته للوطن:

الفنان الثائر- شهاب الجنوب

دور الجانب الفني بالثورة الجنوبية  دور فعال وهو عباره عن توصيل رسائل بطريقه سلمية حضارية ثقافيه ولا ننسى انه يوصل بقوة للناس اكثر من السلاح في بداية الثورة ومن هنا اتذكر عندما انطلقت ثورة الجنوب لم يكن لها صدى قوي الا عندما تغنى عبود خواجة بأغنية (والله رب العرش ما نخضع ) كبداية لعبود سمعها كل من في الجنوب من المهرة الى باب المندب لدرجة ان الاحتلال تضايق منها وقام بإصدار حكم السجن على المناضلين  وحكم على عبود ايضا ولكن عبود نجا من ذلك واستمر عبود يصدح بصوته في وقت لم يكن يستطيع احد ان يرفع علم الجنوب او يغني الاستاذ عبود خواجة حاز على نصيبه في اشعال الثورة وكان له دور كبير بإشعالها ولقب بربان الجنوب  حتى  قام الشعب عن بكرة ابيه ،

ويضيف شهاب : ثم ظهر فنانين  كثر شباب وكبار في عام 2012م  تغنوا بالثورة وواصلوا المسيرة النضالية أمثال ماجد السعدي وجسر الجنوب  وكنت أحد هؤلاء الفنانين وغيرها من الاسماء كثيرة وها نحن اليوم لا نستطيع ان نحصي  الفنانين والمواهب التي تغنت من اجل الجنوب وللجنوب والحمد لله وصلنا اعتقد لنقطه لا نقول نهاية للفن الثوري بل نقول تكفي لعدد من السنين بحكم كثرت الاغاني وكثرت الفنانين ولكن مهما كثر الفنانين  فكلاً يطرح بصمته بهذه الثورة و يا بخت من طرح بصمته  في بداية المشوار والفضل يعود لله ثم لأرض الجنوب الغالية الذي حركت الالهام  وعند الفنان الجنوبي الذي ظل يعمل ويصرف على حسابه الشخصي في اعمال عديدة واتمنى ان يركز الاهتمام بالفنان الجنوبي بالمرحلة القادمة والأخذ بيده لكي يقدم كل ما لديه .