الجنوبيون.. من نصب الخيمة إلى بناء الدولة

في وسط خيمة يجتمع عدد من شباب الجنوب من مختلف المحافظات , ينشدون الأمل بمستقبل لوطن للجميع.

 لم تفرقهم صراعات الماضي بل زادتهم التحاما وألفة , كل حديثهم هو عن فشل قيادات الجنوب في الانتصار لقضيتهم , يفكرون كيف ينتصرون لقضيتهم وكيف يبنون وطن خال من صراعات الماضي , او الماضي بكل ما فيه.

جمعتهم خيمة نصبوها في الساحة وطموحهم ينطلق من تلك الخيمة إلى بناء دولة ذات سيادة عاصمتها عدن, كما يقولون.

يقول ناشطون ان " قيادات الجنوب السابقة فشلت فشلا ذريعا في الانتصار لقضية الجنوب , وان فشلها ولد فيهم الرغبة في الاعتماد على أنفسهم".

تعهدوا بإفشال إي مشاريع تنتقص من تضحيات شباب الجنوب , هدفهم كما يقولون هو رحيل من يصفوه بالاحتلال اليمني من أرضهم وبناء دولتهم المدنية التي تقبل الجميع فيها شركاء في الحفاظ على أمنها واستقرارها والتمتع بخيراتها.

يأمل جنوبيون في ان تنتصر قضيتهم وان تعاد لهم كرامتهم وحقوقهم التي يقولون أن الاحتلال اليمني سلبها عقب حربه الشهيرة في منتصف تسعينات القرن الماضي.

 واجتاحت صنعاء اليمن الجنوبي في حرب وصفها قادة جنوبيون بأنها انقلاب على مشروع الوحدة السلمي , وتمكنت القوات الشمالية التي ساندتها مليشيات جهادية وقبلية , من السيطرة على كل مدن وبلدات الجنوب بما في ذلك العاصمة عدن.

ويطالب الجنوبيون منذ العام الذي اعقب الحرب بطرد ما يصفوه بالاحتلال اليمني , لكن تلك المطالب يقولون انها تواجه عراقيل فشل تلك القيادات الجنوبية , رغم مرور 8 أعوام على انطلاق الحركة السلمية الجنوبية.

ولكن يبدو ان شباب الجنوب في طريقهم للرفض تلك القيادات التي يصفوها بالهرمة ومواصلة ثورتهم بعيدا عن صراعات الماضي والمتأصلة بين القيادات كما يقولون.

*من محمد العولقي