يسعد حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين)في اليمن لعقد لقاء مصالحة مع رئيس اليمن السابق علي عبدالله صالح بعدن سنوات من الحرب العسكرية والإعلامية بين الطرفين نتج عنها محاولة اغتيال للرئيس الذي تم الإطاحة به من الحكم أثر احتجاجات شعبية, ومقتل بعض من معاونيه في جامع النهدين بصنعاء. بحسب اتهامات وجها (صالح) لأولاد الزعيم القبلي الراحل عبدالله الأحمر مؤسس الإخوان في اليمن.
وكشفت وسائل إعلام عربية إن " الرئيس الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود ,أجرى اتصالات مع قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح وابدأ حسن نية للمصالحة معهم".
وبحسب تلك الوسائل فقد أكد صالح للإخوان انه اقرب إليهم من جماعة الحوثي , باعتباره المؤسسة الفعلي للحزب إلى جانب الزعيم القبلي الراحل عبدالله بن حسين الأحمر.
وتسعى قوى يمنية متناحرة في الشمال إلى التصالح فيما بينها والبدء بصفحة جديدة من أجل التصدي لأي مشاريع قد تهدد مصالحهم بما في ذلك مطالبة الجنوبيين بالاستقلال.
وأعلن حزب (صالح) انسحابه من لجنة معالجة القضية الجنوبية التي شكلت مؤخرا لمعالجة ما أسمته بالمظالم الجنوبية التي أتت نتيجة شن نظام الرئيس السابق حرب شهيرة ضدهم في منتصف تسعينات القرن الماضي, مؤكدا رفضه الاعتراف بالحرب التي شنها وتسببت في مقتل وتشريد وحرمان مئات الآلاف من الجنوبيين".
وشن (صالح) في ابريل من العام 1994م , حربه الشهيرة ضد الجنوبيين بعد مرور اقل من أربعة أعوام على تحقيق الوحدة اليمنية.
واتهم علي سالم البيض , شريكه في الوحدة علي عبدالله صالح بالانقلاب على مشروع الوحدة السلمي.
وبحسب مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء فأن صالح يستعد لعقد تحالفات مع مختلف القوى اليمنية وذلك من أجل التصدي لأي مساعي قد يقدم عليها الجنوب بعد فشل في المساعي السلمية, وفق تعبير تلك المصادر
وهذه التحالفات التي يقوم بها (صالح) تأتي عقب اتهامه للإخوان المسلمين في الضلوع في محاولة اغتيال شهيرة تعرض لها في جامع النهدين بصنعاء , وهي المحالة التي اتهم فيها صالح خصومه أولاد الشيخ الأحمر بالوقوف وراء استهدافه.
وعلى صعيد التحالفات اليمنية قالت صحيفة (اليمن اليوم) المحلية والتابعة لحزب صالح " أن لجنة مصالحة مشتركة بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" وحزب الإصلاح "الإخوان المسلمين" ستعقد الأربعاء أولى اجتماعاتها".. مشيرة إلى إن " اللجنة تلك تضم في عضويتها (4) من الطرفين وبرئاسة عضو في المجلس السياسي لأنصار الله، وأنها حددت العاصمة صنعاء مقراً لانعقاد اجتماعاتها.
وأضافت "إنه تم وضع وفد الإصلاح زيد الشامي وسعيد شمسان، على حقيقة الأوضاع في مأرب وعلاقة حزبهم هناك واشتراكهم مع تنظيم القاعدة في ثلاثة معسكرات الأول في منطقة اللبنات على حدود مأرب والجوف وهم الأهم، والثاني والثالث في السحيل ونخلا".
وأكدت" إن وفد الإصلاح أبدوا استعداد حزبهم للتعاون الإيجابي، وأنهم سيترجمون ذلك على الأرض خلال الأيام القادمة".
وبخصوص المقرات والمؤسسات التابعة للإصلاح في صنعاء وعمران والتي لا تزال بيد أنصار الله، قالت الصحيفة ذاتها: "إنه تم الاتفاق مبدئياً على فرز ما هو ملك للإصلاح وما هو ملك لعلي محسن وحميد الأحمر وما كان تابعاً للإصلاح سيتم إعادته".
*عدن الغد
