آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:43ص

ملفات وتحقيقات


في استطلاع خاص : الثلاثين من نوفمبر كيف ينظر اليه جرحى الثورة

الجمعة - 28 نوفمبر 2014 - 04:16 م بتوقيت عدن

في استطلاع خاص : الثلاثين من نوفمبر كيف ينظر اليه جرحى الثورة

عدن ((عدن الغد)) خاص:

منذ ان اعلن الجنوبيون اعتصامهم المفتوح بعد الاحتفال بمناسبة الذكرى الواحد والخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر بساحة العروض بخور مكسر بمدينة عدن سرعان ما توافدت شرائح وفئات المجتمع المدني الجنوبي ملبية لدعوة الاعتصام ومعلنة انضمامها الرسمي اليه وبدا من وقتها التصعيد الثوري المستمر الذي حدد مهلة تنتهي بيوم الثلاثين نوفمبر من هذا الشهر كحد اقصى لإستمرار التواجد العسكري والمدني الشمالي باراضي الجنوب قاطبة ..


ومع اقتراب نهاية المدة المحددة الذي لم يتبقى منها سوى يومآ واحد هناك فئة اخرى تترقب وتنتظر ما ستأول اليه الاحداث يوم الثلاثين وما بعده وهي منذ الوهلة الاولى لبدء الاعتصام والتصعيد الثوري تتابع عن كثب تحركات الشارع الجنوبي رغم انها كانت تتمنى المشاركة فيها الا ان الاصابة والاعاقة اجبرتهم للمكوث بالمنزل .

جرحى الثورة الجنوبية كيف ينظرون الى يوم الثلاثين من نوفمبر وكيف سيكون الوضع في الجنوب بعد يوم الثلاثين وكيف ينظرون الى التصعيد الثوري الجنوبي وغيابهم عنه في استطلاع خاص اجرته (عدن الغد) مع مجموعة من جرحى الثورة الجنوبية وكان حصيلته كما يلي :



* الثلاثين من نوفمبر نقطة انطلاقه

انس الحوشبي احد جرحى الحركة التحررية الثورية الجنوبية والذي اصيب في احد العصيانات المدنية الذي دعا لها الحراك بمدينة عدن في الخامس عشر من مايو من العام الماضي يقول ان الثلاثين من نوفمبر يمثل للجنوبين يوم عظيم كون الجنوب نال استقلاله من المستمعر البريطاني في مثل هذا اليوم.

ولكن انس يرى ان يوم الثلاثين من نوفمبر الذي سيصادف يوم الغد لن يكون يوماً لأستقلال جنوب اليمن عن شماله بل سيكون نقطه"انطلاق" وليس نقطه النهاية ومن هنا سوف يبدا التصعيد الثوري الحقيقي باغلاق الحدود مع الشمال ومطالبة القيادات العسكرية والمدنية بالخروج بالاطار السلمي .

ويعتقد انس الحوشبي ان الأنضمامات المتوالية لمؤسسات الدولة الى ساحات الاعتصام بعدن او المكلا ستعلب دورآ مهمآ في تنفيذ برنامج التصعيد الثوري الذي سيكون العصيان شكلا من اشكاله ويضيف حتمآ سيكون الوضع في الجنوب بعد الثلاثين من نوفمبر يختلف تمامآ عن قبله .

وعن غيابه عن التصعيد الثوري في الساحه يقول انس لولا الاصابة لما كنا متوارين عن التواجد بالساحة مع رفقاء النضال ولكننا نتابع مجريات الاحداث المتسارعه وهناك ما يثلج الصدر ويطمئنا بان القادم افضل للجنوب .



*التصعيد سيبداء بعد الثلاثين من نوفمبر

شيخان بن قنان هو ايضآ احد جرحى الثورة الجنوبية والذي انقذ من موت محقق بعد ان اخترقت رصاصة جسده في الخامس والعشرين من فبراير من العام 2011 م عند ما كان يشارك مع مجموعة من الشباب في وقفة احتجاجية للمطالبة بفك سراح الأسرى الجنوبين بالمعلا بمدينة عدن ينظر هو الأخر الى يوم ان الثلاثين من نوفمبر هو البدء الفعلي للتصعيد الثوري وليس نهاية المهلة واستقلال الجنوب رسميآ .

ولكنه يتوقع ان ان الجنوب في الثلاثين من نوفمبر سيشهد فعلآ ثوريآ يواكب الأحداث السياسية المتسارعة وان هذا لن يحدث بنظر شيخان الا اذا اتفقت كل القوى والمكونات والفصائل الجنوبية المختلفه على برنامج تصعيدي واضح ومحدد يتم السير عليه في المرحلة المقبلة وهي مرحلة ما بعد الثلاثين من نوفمبر كما يراها بن قنان .

وحول غيابه عن التصعيد الثوري وتواجده في الساحه لتعرضه للأعاقة بسبب الأصابة التي تعرض لها عقب احداث المعلا في العام2011م يقول شيخان اننا نعول على القيادات الجنوبية الشابه ومن هم بالميدان للعمل بالروح الثورية العالية واننا نتابع كل مايجري بشغف وقلوبنا تتوق لان نكون حاضرين .

واختتم شيخان حديثة بالقول انصح الشباب الجنوبين بعدم الأنجرار والألتفات الى تلك الأخبار التي تقل من عزيمة الثوار وان يعملوا لأجل الجنوب وان يضعوا ذلك بنصب اعينهم .
 
 


*الثلاثين من نوفمبر مرحله فاصلة


ويرى محمد بن حازم وهو احد جرحى الحراك بمدينة المكلا والذي تعرض لطلق ناري من قبل جنود كانوا على متن مدرعة عسكريه بحي الشهيد خالد بالمدينة ان يوم الثلاثين من نوفمبر هو   يوم فاصل وحاسم في تاريخ الجنوب ويجب ان يثبت الجنوبين انهم على قدر عال من الجديه في هذا اليوم .

ويعتقد ان الجنوب قاطبة سيكون في بعد الثلاثين ليس كما هو قبله ولكنه تتوجسه بعض المخاوف الذي يقول بان بقاء المعتصمين في الساحه هو صمام الأمان لذلك وهو الأمر الذي سيبدد المخاوف الذي تنتابه حد وصفه .

واعتبر الجريح بن حازم ان اصابته ليست نهاية المطاف او الكف عن مواصلة العزيمة والأصرار حتى نيل التحرير والاستقلال الذي يقول عنه انه بات وشيكآ .
 


*الثلاثين من نوفمبر سيكون استفتاء شعبي كبير

المهندس طه امين وهو احد جرحى الحراك بالمكلا الذي تعرض لأصابة في الرجل اليمنى ادت الى كسرها وانحرافها اثر اطلاق قوات الأمن اليمنية النار على موكب تشيع الشهيد محمد الغرابي بالشحر من العام 2011م

يشكر صحيفة "عدن الغد" على هذه اللفته للشريحة التي عانت في الثورة الجنوبية وهي شريحة الجرحى و يرى ان يوم الإستقلال الوطني ال30 من نوفمبر ستمثل استفتاء شعبي جنوبي كبير للإرادة الجماهيرية الجامحة نحو تحقيق طموحات الشعب الجنوبي في التحرير والاستقلال الناجز وربما تكون فعالية يوم الثلاثين من نوفمبر هي اخر مسمار في نعش الوحدة اليمنية المشؤمة .


ويعتقد المهندس الجريح طه وهو شقيق الناشط الأعلامي محمد الحضرمي ان الجنوب سيدخل مرحلة جديدة في نضاله نحو التحرير والأستقلال حيث ان انواعه واساليبه ستختلف عما كانت عليه قبل يوم الثلاثين من نوفمبر ويؤمن انها ستضع المجتمع الإقليمي والدولي امام مفترق طرق بضرورة الإعتراف بحق شعب الجنوب الشرعي والذي كفلتة له كل القوانين الوضعية والسماوية بإختيار ما يريدة الشعب فهو صاحب الحق الشرعي فيما يقرره على ارضة وأن ما بعد ال30 من نوفمبر ستمثل انطلاقة سياسية حقيقه في تحقيق ذلك الهدف.

ورغم ان طه لم يستطع المشاركة في التصعيد الثوري الذي بداء بعد الأحتفال بالذكرى 51 لثورة الرابع عشر من اكتوبر نتيجة اصابته الأ انه يقول إن هذه المعاناة لم تكسر اعتزازي العظيم بهذا الشعب الابي الذي يناضل في ميادين الشرف.

*خاتمة

رغم ان الفاصل عن يوم الثلاثين من نوفمبر هي ساعات قليلة متبقية هكذا ينظر جرحى الثورة الجنوبية الى هذا اليوم الذي سيكون مرحلة فاصلة ومهمة في نضال شعب الجنوب الذي يترقب فيه كل الجنوبيين من المهرة الى باب المندب ما سيحمله هذا اليوم وما بعده للجنوب بين تفاؤل وحذر مجتمعان .


من : صالح مبارك الجعيدي