لطالما كانت الرياضة والرياضيون بمثابة رُسل لشعوبهم ولثوراتهم وقضاياهم المصيرية إلى العالم.
اليوم شهدت الساحة إحياء الفعالية الأسبوعية (يوم الأسير الجنوبي) حضوراً نوعيا من قبل أبناء الجنوب الذين أًصروا على الحضور وتأكيدهم على رسم لوحة ثورية مميزة وغاية في الإبداع والجمال. و أكتضت الساحة بالجماهير الثورية التي لم تكت للتوقف لحظة عن تُردد الشعارات الوطنية الجنوبية والسلام الوطني لدولة الجنوب، والهتافات المؤيدة للثورة والثوار الاحرار.
نبدأ حصادنا الإخباري اليومي من ساحة الاعتصام بالمكلا ليوم هذا الخميس الموافق 27/11/2014م بالنشاط الثوري المميز الذي شهدته الساحة اليوم بانضمام عدد من أبرز رموز الحركة الرياضية التاريخية بحضرموت. حيث أعلن عدد من رياضيو ساحل حضرموت من قدامى لاعبي كرة القدم ومن مدربي اللعبة الأكثر شعبية، يتقدمهم المدرب عمر باشامي مدرب المنتخب الوطني الجنوبي سابقاُ، و الكابتن / محمد عبدالله سالم حبول، كابتن نادي التضامن، والكابتن / حاج سليمان بامقنع، كابتن منتخب حضرموت وحارس نادي المكلا.
وأيضاً اللاعب المخضرم جواد يسلم بو عقبه، ومدرب نادي الشعب اللاعب السابق الكابتن يسلم شيبوب . والجناح الطائر لنادي المكلا الرياضي صالح عجران ( الصيعري) والكابتن علي عثمان العمودي وكوكبة من اللاعبين.. وكذلك عدد من الإعلاميين المختصين بالجانب الرياضي.
وفي هذا السياق ايضاً شهدت شاشة الساحة الكبرى، عملية عرض مُجريات مباراة قديمة " مُسجلة" حصلت عام 1982 بين فريقي (المكلا ) X (وحدة عدن) على ملعب الحبيشي بالعاصمة عدن، ضمن مباريات بطولة كأس الجمهورية.
الساحة كذلك أستمرت في عملية استقبال المنضمين الجدد إليها، حيث قدم "وفد" يمثل أبناء وادي يون بحضرموت مُعلنين انضمام ابناء الوادي للساحة والثورة، ومرددين الزوامل والأهازيج الثورية، مؤكدين على أن القضية الجنوبية ليست قضية سياسية أو حقوقية يتم اختزالها في بعض المعالجات، بل هي هوية شعب طُمست، وتاريخ تم العبث به وتزويره، وكوادر همشت وطردت من أعمالها، وجهلاً وظلام خيم على الجنوب وشعبه.
الناشطة الجنوبية "ريتاج الجنوب" بدورها حرصت على ألقاء خطاب ثوري تحرري، ألهب حماس ثوار الساحة الذين جددوا ترديد الشعارات الثورية المطالبة بسرعة إعلان الاستقلال وتحرير الجنوب. وإعلان التصعيد الثوري بكل قوة من أجل تحقيق أهداف الثورة.
أبناء مديرية الضليعة بحضرموت هم بدورهم لم يتأخروا عن تلبية نداء الخلاص الذي أطلقه الوطن، حيث احتضنت الساحة "وفد" قادم من المديرية معلنين انضمام كافة الاحرار في الضليعة إلى الثورة الجنوبية.
على ذات الصعيد وصل إلى الساحة عصراً مجموعة من وجهاء وعقال ومثقفي أحياء مدينة المكلا المختلفة يتقدمهم الاستاذ ناصر عوض باني مدير التفيش العام بالمؤسسة العامة للكهرباء والأستاذ عمر عبدالله باعامر. مُعلنين انضمامهم لساحات العزة والشرف ومؤازرة إخوانهم الثوار المعتصمين بالساحة.
وتلقت ساحة الاعتصام أيضاً خطاباً من عميد الأسرى الجنوبي في سجون صنعاء، الأسير أحمد المرقشي، حيا من خلالها صمود الثوار في ساحات النضال، داعياً من يعملون مع نظام صنعاء للانضمام إلى ساحات النضال السلمي ودعم أخوانهم في ساحات الاعتصام.
ورحب المرقشي في رسالته التي تم قرأتها على مسامع المعتصمين في الساحة، بعودة القيادات الجنوبية العائدة من الخارج، مطالباً إياهم بسرعة تشكيل قيادة موحدة تبلي مطالب شعب الجنوب.
الساحة ايضاً كانت على موعد مع البرنامج اليومي التفاعلي ( ضيف الساحة ) والذي استضاف الأستاذ الإعلامي / أنور التميمي ، والذي تطرق في ندوته إلى الهوية الجنوبية وتأثيرها إقليمياً. بالإضافة إلى حديثه عن ثورة الثلاثين من نوفمبر الأم، واستعدادات شعبنا لانطلاقته الجديدة في نوفمبر الحالي.
إلى ذلك شهدت خيمة المنتدى التوعوي في ساحة الاعتصام ندوة تدريبية في مجال حقوق الإنسان ألقاها المدربين عمر مبارك بن راشد، وعماد سالم التميمي. وتم فيها لمحورين أساسيين وهما :
- حقوق الإنسام .. أسس والمبادئ
- رصد انتهاكات حقوق الإنسان والمناصرة.
