قال صالح علي الصماد، رئيس المكتب السياسي لحركة الحوثيين "أنصار الله"، ومستشار رئيس الجمهورية اليمنية، إن "حركة أنصار الله الحوثية" تمثل مكونًا شعبيًا كبيرًا بدأ نشاطه بعد أن بدأت أمريكا تحركاتها لطمس الهوية العربية.
وقال صالح الصماد إن مناطق تمركز "أنصار الله الحوثية" هي الأكثر تعقيدًا قبليًا وجغرافيًا واقتصاديًا، لافتًا إلى أن هناك الملايين في تلك المناطق يحملون السلاح.
وأضاف أن هناك استضعافًا للمناطق التي يتمركز بها "أنصار الله الحوثية"، وفي المقابل فضَّل أنصار الحركة أن يتعاونوا مع الناس في حل قضاياهم، موضحًا أن "أنصار الله الحوثية" تساعد القبائل في حل مشاكلهم وتفصل في قضايا الثأر التي تنشب بينهم.
وتابع: "لا يوجد تمدد لـ(أنصار الله الحوثية) لأنهم جزء من المجتمع اليمني وكل ما يقال عنهم تضليل إعلامي كبير"، موضحًا أن محافظة صعدة مثَّلت نموذجًا للاستقرار لذا حاول اليمنيون الاقتداء بها في مناطقهم بعد أن استطاعت الحركة أن تحقق الاستقرار وتضبط الوضع الأمني في صعدة ومن بعدها صنعاء. ب والمنطقة عقب أحداث 11 سبتمبر.
وأضاف الصماد أن التحرك الحوثي كان لتوعية الشعوب وإدارة سخطها ضد التحركات الأمريكية المغرضة، لافتًا إلى أن بدر الدين الحوثي هو من قاد حملة توعوية دينية وثقافية ضد المشروع الأمريكي لطمس الهوية العربية.
وتابع: "أمريكا درَّبت، خلال الحقبة السابقة، عناصر الجيش اليمني، وغيَّرت الخطب ومناهج التعليم، وفي المقابل لم ينشأ مشروع أنصار الله بالسلاح ولم يعتدِ على منشآت حكومية بل تعرَّض لقمع السلطة، إذ اعتقلت أكثر من ألف حوثي وسجنتهم 4 سنوات في بداية الحراك الحوثي".
وأضاف الصماد، أن الشعب اليمني تعايش مئات السنين ولم تكن هناك نبرة طائفية أو عنصرية، لافتًا إلى أن الحركة الحوثية خاضت 6 حروب تسببت في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف بسبب انتماء أعضائها الفكري، وقال: "قوة السلاح لا تستطيع إخضاع الشعب اليمني مهما كانت سطوتها".
