أكد الدكتور «محمد السعيد إدريس» مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن مذهب الحوثيين من المذاهب الوسطية ومن الصعب وصفهم بالتشيع ، مشيرا الى أن التحدى الأكبر فى اليمن هو سعى إيران إلى نشر التشيع هناك.
وكشف إدريس خلال حواره ببرنامج «لازم نفهم»، الذي يقدمه الإعلامى مجدى الجلاد على قناة « سى بى سى اكسترا »، عن أن الرئيس اليمني السابق «على عبد الله صالح» مازال رئيسا للبلاد وصاحب قرار حقيقى فى الشارع اليمنى رغم تخليه عن الرئاسة، وأن اليمن لا يمكنها التخلى عن المملكة العربية السعودية بسبب الدعم المالى المستمر الذي تقدمه الرياض لصنعاء.
من جانبه، اعتبر الدكتور «معتز سلامة»، رئيس وحدة الدراسات السياسية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات، أن اليمنيين بارعون فى إلقاء الكلام ولكنهم على أرض الواقع غير قادرين على تنفيذه ، لافتا إلى أنه لا يستطيع أي فصيل السيطرة، بما في ذلك تنظيم القاعدة وجماعة أنصار الشريعة والإخوان المسلمين وحزب التجمع اليمنى للإصلاح، ولا الحوثيون وجماعة أنصار الله أيضا.
فى السياق ذاته، أوضح الدكتور « مالك عونى »، مدير تحرير مجلة السياسة الدولية، أن المواجهة اليمنية تضع الحوثيين فى حالة توافق مع السعودية وإيران ، مشيرا إلى أن الحوثيين لا يمثلون كل الشيعة الزيديين فى البلد وإنما هم تيار سياسى داخل الزيدية، وخطورنهم تكمن فى سيطرتهم على اليمن من الداخل، فضلا عن أن المواجهة الحوثية مع القاعدة ستهدد الملاحة في المنطقة العربية .
وفى مداخلة هاتفية من صنعاء، أكد الكاتب والمحلل السياسى اليمنى «زيد الذارى» أن «عبد الملك الحوثى» زيدى المذهب وذو توجه عربى ويدعم الإصلاح وعدم التفرقة ، مضيفا أن الحوثيون يسعون الى الاندماج فى النسيج اليمنى ، وأن عبد الملك لم يتحول عن الاثنى عشرية الشيعية.
