يدرب مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن 30 من مثقفا ومثقفة في المجتمع على معارف ومهارات ادوار واحتياجات النوع الاجتماعي التي تعنى بواقع المرأة في بلادنا ، وذلك في ورشة العمل التدريبية " بناء قدرات المثقفين المجتمعيين "، التي بدأت أعمالها أمس بديوان جامعة عدن.
وأشاد الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الورشة بالدور التنويري والتبصيري الذي يؤديه مركز المرأة ما يسهم في عملية توجيه الشباب والطلاب الذين يستهدف المركز مختلف التيارات حول تثبيت حق المرأة ، لافتا إلى الجهد الكبير الذي يقوم به وأنشطته المتواصلة التي تخدم قضايا المرأة، ومهنئا قيادة المركز كإدارة موظفين وباحثين لأنهم استطاعوا في كل الفترات أن يقدموا صورة نموذجية في العمل المؤسسي المتواصل.
وأشار إلى أن مركز المرأة كان من أوائل المناديين بفكرة الـ30 % من الكوتا النسائية وتم بعد ذلك تبنيها من قبل القوى السياسية والمجتمعية حتى صارت فكرة قابلة للتحقيق ، لتمكن المرأة التي أبعدت وهمشت لسنوات طويلة من مواقع صنع القرار التنفيذي والتشريعية والقضائية.
من جانبها شكرت الدكتورة هدى علوي رئيسة مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن د. عبد العزيز صالح بن حبتور كونه حامل مشروع نهضوي ويعد مكسب للمركز لوجوده وتدخله الايجابي المباشر وغير المباشر ، وكأهم السياسيين المناصرين والداعمين لقضايا المرأة ، والذي لم يقتصر في خطابه الإعلامي بل انعكس في جملة من الممارسات اليومية وبشكل جلي سواء كان على صعيد السياسات المتعلقة برئاسة الجامعة أو هيئاتها فيما يخص الموقف من إدماج النوع الاجتماعي في التعليم مستقبلا وتمكين المرأة من مواقع صنع القرار.
وقالت " إن الورشة التدريبية هي محاولة متجددة من قبل المركز بهدف البحث عن أدوات وخطابات مستحدثة من خلال استهداف الشريحة الشبابية المثقفة لإجراء استطلاعات استقصائية في مختلف الأمكنة في الميدان في إطار تحقيق مناخات مواتية للحوار مع المجتمع فيما بخص التفاعل مع متطلبات النساء واستحقاقاتهن في المرحلة القادمة.
وأوضحت أن مشروع " أصوات محلية تصنع تأثيرا وطنيا رسائل توعوية بقضايا النساء " يهدف إلى محاولة التعبير وكيفية التأثير على اتجاهات المجتمع ايجابيا وإعادة توجيهها لخدمة قضايا مناصرة استحقاقات النساء.
وتلقى المشاركون خلال اليوم الأول محاضرات عن استحقاقات النساء وفقا لوثيقة الضمانات وضمانات تقنين حقوق النساء في الدستور ، كما سيتلقون خلال اليومين التاليين تدريبات نوعية في عناصر الاتصال ومعوقاته وكيفية استخدام الاتصال كأداة لتحقيق الأهداف ، ومهارات في إعطاء التغذية الراجعة إلى جانب مهارات في عملية اللقاءات الميدانية ، وتمثيل النساء في المجالس المحلية المنتخبة وهيئات الدولة بالإضافة إلى مفاهيم ومصطلحات متعلقة بالوعي والمثقف الاجتماعي.
وسيقوم المشاركين الذين تم اختيارهم من مختلف مديريات محافظة عدن في المرحلة الثانية من المشروع التي ستلي الأيام اللاحقة للورشة بالنزول الميداني لإجراء 16 حوار في كل حوار، و سيستهدفون (10-15 ) لقاء في أوساط النساء وأفراد المجتمع من مختلف مديريات محافظة عدن لنشر التوعية بحقوقهن القانونية والانتخابية وعملية والاقتراع التي شملتها وثيقة مخرجات الحوار الوطني التي تعتبر أساس لصياغة الدستور الجديد، ضمن المشروع الذي سيستمر لمدة شهرين ، ومن المتوقع أن يتم إجراء 480 لقاء حواري.
