آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

ملفات وتحقيقات


إستطلاع : إسطوانة الغاز في اليمن .. كيف تحولت الى عنوان ازمة؟

الإثنين - 24 نوفمبر 2014 - 03:51 م بتوقيت عدن

إستطلاع : إسطوانة الغاز في اليمن .. كيف تحولت الى عنوان ازمة؟
شاحنة صغيرة محملة باسطوانات غاز بحضرموت

استطلاع اجراه : فائز سالم بن عمرو

صار الحصول على اسطوانة غاز بشرف وبدون ابتزاز ومذلة مطلبا وحلما صعب المنال في بلد يعاني فيه المواطن الابتزاز والمذلة والتجاهل ويجلس لعدة أيام إذا كان محظوظا وإذا حصل عليها فانه يحصل عليه بمبالغ السوق السوداء فقد وصل سعر دبة الغاز إلى سعر 1700 ريال والى سعر 1800 ريال وفي الفترة الأخيرة إلى مبلغ 2500ريال ، كل هذا الابتزاز والمخالفات تحصل من قبل الوكيل الذي ملزم قانونا بإيصال الخدمة للمواطنين بالسعر الرسمي للمواطنين وتوزيعها للبقالات بالحارات بشكل منتظم لتصل للمواطن بالسعر الرسمي وبدون معاناة وابتزاز .

          وقد شرعنا في وضع المسؤولين بالمحافظة أمام مهامهم والقيام بواجباتهم ومحاسبة من يقوم بابتزاز المواطنين وإذلالهم وفرض أسعار السوق السوداء عليهم من قبل الوكيل الذي يلزمه القانون بان يوصل هذه الخدمة للمواطنين بالسعر القانوني وبطريقة منتظمة ومنظمة ، وسنتابع في هذا الاستطلاع متابعة الطريقة التي يستعملها بعض الوكلاء عديمي الضمير والذي بلغ بهم الجشع والحرص على الاغتناء من المال الحرام على حساب جيوب المواطنين وتنغيص حياتهم ويضيف المزيد من المشاكل والصعوبات التي تعكر حياتهم ومعاشهم ، لنرفع هذه القضايا والمخالفات للجهات المسؤولة من الأمن والسلطة المحلية بالمحافظة والمديرية وكذلك أصحاب الاختصاص .

          تم مواجهة وكيل توزيع الغاز في حارة البقرين وباسويد أمين عوض الرباكي بشكاوي المواطنين وأصحاب البقالات بأنه ملزما قانونا بتوزيع دبب الغاز بشكل منتظم وبالسعر الحكومي للبقالات وللمواطنين وبأنه متهم من مواطني الحارة بأنك تقوم بتوزيع عدد قليل من دبب الغاز ، ثم تقوم ببيع الغاز للمطاعم في المكلا والشرج بأسعار مرتفعة وعلى حساب أبناء الحارة ، وكونك أيضا تبيع الغاز بأسعار السوق السوداء وقد بعت لبعض المواطنين دبة الغاز بألفين ريال وهذا يخالف القانون ويعتبر ابتزاز للمواطنين ومخالفة للقانون ؟ .

فأجاب الوكيل أمين عوض الرباكي زاعما بان الحكومة لا تعطيه دبب غاز كافيه وان يوزعها بالتساوي للبقالات وللمواطنين ، وذكر ان من حقه ان يبيع الغاز بالسعر الذي يراه مناسبا ! . وحين رجعنا للمواطنين وأصحاب البقالات كانت هذه إجاباتهم :

بقالة باسنيد لصاحبها فهد باسنيد الذي قال بان لا يعطي لنا أي دبب غاز كافية وإنما بطريقة مزاجية من الرغم الحرج الذي نعانيه من المواطنين والذين يسالون عن دبب الغاز بشكل مستمر ويومي وتوجد عندي مجموعة كبيرة من المواطنين وضع دببهم القاضية منذ فترة طويلة ولم تصلهم أي دبب لأننا الوكيل يتعامل معنا بمزاجية فمنذ العيد لم تصلنا إلا حملة واحدة تم توزيعها واستهلاكها بسرعة ثم لم يصلنا شيء حتى الآن .

         

وذكر عبد الكريم باكرمان العامل ببقالة ... بان طابور الدبب في البقالة أمر معتادا حيث يضع الناس دببهم القاضية ومنذ حوالي الشهر لم تصلنا أي دبب غاز وحين نطلب من الوكيل تزويدنا بدبب غاز يقول بأنه ما وصله شي من الدولة وطالب الدولة بان تصلهم دبب الغاز بشكل منتظم وأكد بأنهم يقومون بتوزيع الدبب التي تصلهم بشكل عادل وهم اعرف بأهل المنطقة ، وما يتم من قبل الوكيل بأنه يوزع بعض دبب الغاز بشكل عشوائي وفي أوقات غير منتظمة بشكل عشوائي قد يكون بالليل أو في فترة الفجر وتباع بأسعار مرتفعة ، بينما يقوم ببيع دبب الغاز خارج الحارة وللمطاعم بأسعار مرتفعة بينما يعاني سكان الحارة ويحرمون من حقوقهم ويتم المتاجرة بحصتهم في دبب الغاز .

         

بينما ذكر صاحب مقالة " سماء عدن " قوله بأننا  توقفنا عن بيع الغاز للمواطنين لان الوكيل لا يعطينا حصتنا وبشكل منتظم بل يماطلنا وساعة يعطينا بعد معاناة واحراجات وصياح وأكثر الأوقات لا نحصل على أي شيء مما جعلنا نرفض قبول أي دبب فاضيه للمواطنين ، وقد تم إفراغ المستودع من دبب المواطنين بعد ان عانينا الأمرين من ا لإحراج الشديد الذي نتعرض له من المواطنين الذين يتهموننا بالمتاجرة بالغز في السوق السوداء وإخفاءها على المواطنين فاضطرننا لرفض بيع دبب الغاز ، وأشار الأخ حاج بأننا كل يوم نرى بأم أعيننا دخول الرباكي وكيل الغاز بالحارة بسيارته محملة بالغاز ويأتي مواطنين وسيارات من خارج الحارة يتم بيع الغاز لهم بأسعار السوق السوداء لان موقع ومكان الوكيل الرباكي بجانب بقالتنا وعلى   طريقنا .

         

وذكر المواطن علي حسين باراس وهو من أعيان البلاد بان ظاهرة المتاجرة بدبب الغاز من قبل الوكيل أمين الرباكي وهو ابن حارتنا وصديقنا وتربينا معا وطريقة في أذية المواطنين وابتزازهم والمتاجرة بمادة الغاز المنزلي المهم جدا لكل الغوائل صارت ظاهرة متكررة ومزعجة وتسبب في كثير من الشكوى وردات الفعل والتذمر ، وأشار بارا بأنه لابد من قبل الدولة  من وقفة جادة لمحاربة هذه الظاهرة ومحاسبة الوكيل وإلغاء العقد معه إذا تطلب الأمر ذلك ، ونحن مستعدون كمواطنين وعقال الحارة لمناصرة أي إجراء يحفظ حقوق المواطنين في حصولهم على مادة الغاز بشكل مباشر وبدون معاناة وابتزاز وبالأسعار التي تحددها الدولة حسب العقد المبرم مع الوكيل الرباكي ، وذكر بارا بان أهل الحارة طالبوا أكثر من مره من  قبل مدير المديرية الأستاذ سالم صالح عبد الحق والأخ المحافظ الأستاذ خالد سعيد الديني بان تفعل الدولة لها موقع ومكتب حكومي تباع فيه مادة الغاز بإشراف الدولة وبسعر عادل وبطريقة منتظمة لخدمة الحارة أسوة بكثير من المناطق في الديس وحارة جول الشفاء ؛ علما بان الوكيل الرباكي يوزع لحارة البقرين ومنطقة الشعب ومنطقة حافة باسويد وهي منطقة كبيرة وواسعة وفيها الكثير من السكان والبقالات وسنقدم بدورنا كل الجهود وسنتعاون مع الدولة لحل هذه المشكلة  بشكل جذري وعادل .

         

وذكر المواطن مبارك سعيد الحيقي بأنه يتردد على الوكيل الرباكي منذ عشرة أيام للحصول على دبة غاز وبأنه في كل مرة يتم مماطلتنا من قبل الرباكي الذي يصر بأنه لم تصل أي دبب غاز شديدة بينما نسمع ونرى ناعيينا الوكيل يبيع دبب غاز لسيارات ومواطنين من خارج الحارة وبأسعار مرتفعة ، وذكر الحيقي بأننا كمواطنين مستعدين لتقديم شكوى رسمية ضد الرباكي بابتزازه المواطنين وكذلك بيع الغاز بأسعار السوق السوداء وعندنا الكثير من المواطنين الذين اشتروا دبب الغاز من الرباكي بمبلغ اكبر من المبلغ المقررة حكوميا .

          وأفاد محمد السقاف مدير مصنع بروم لتعبئة الغاز بان نبيع الدبة للوكيل بسعر 112 ريال يمني لتباع للمواطن بسعر 1200 ريال للمستهلك ، وأفاد بان الرباكي وكيل حافة البدو وباسويد تم منعه من خدمتنا لكثرة الشكاوي ضده من المواطنين والمستهلكين ، مفيدا السيد السقاف بأننا نوزع مادة الغاز كمؤسسة حكومية مادة الغاز للمستهلك مباشر مؤكدا بأنه على استعداد تام لإرسال سيارة توزع مادة الغاز المنزلي بسعر 1200 ريال .