آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-05:21م

ملفات وتحقيقات


مدرسة نشوان بالمنصورة معاناة ومشاكل تعكس حالة التعليم في الجنوب

الجمعة - 21 نوفمبر 2014 - 10:58 ص بتوقيت عدن

مدرسة نشوان بالمنصورة معاناة ومشاكل تعكس حالة التعليم في الجنوب
تضررت المدرسة بصورة كبيرة من الأوضاع والانفلاتات الامنية المتعاقبة التي أدت إلى حدوث عدة نواقص ومشاكل بداخلها أو بخارجها

عدن ((عدن الغد)) خاص:

ذهبنا إلى مدرسة نشوان للتعليم الأساسي بعد سماعنا أنها تعاني من ضنك الإهمال وتضررت بصورة كبيرة من الأوضاع والانفلاتات الامنية المتعاقبة التي مرت بها البلاد بالثلاث السنوات الماضية ، والتقينا بطاقم التدريس الذي أغلبه من الجانب النسائي ليخبرونا بأهم المشاكل والنواقص التي تواحههم داخل المدرسة أو من خارجها سواء بالأثاث أو غيرها..

 

الأستاذة ريا علي زيد تقول على النقص الكبير يعانوا منه في الاثاث والكادر التدريسي وأنه برغم ذلك الا ان الزملاء يقومون بتغطية النقص ولو كان على حساب راحتهم وحتى التربية والتعليم مقصرة مع مدرسة نشوان كثير ولا تقوم بالمتابعة لنا وأدى هذا القصور إلى عدم  التماسهم للمعاناة وتوفير النواقص الذي تعيق عملنا وإيصال رسالة التدريس بصورة جيدة ، وتضيف الأستاذة ريا قائلة : موقع مدرستنا في منطقة ملتهبة  يدور فيها الصراع بالثلاثة السنوات الاخيرة مما جعل الحراسة تخشى على نفسها وتركت المدرسة ، وأستغل اللصوص والبلاطجه هذا الفراغ الامني سواء بشمل عام او حراسة المدرسة وظلوا ينهبون اثاث المدرسة بأي وقت ، وكما يقول المثل ( المال السايب يعلم على السرقة ) ،وحتى دورات المياه في المدرسة لم تسلم الإيذاء ، موضحة أن كل ما نقوم من جهود  بالمدرسة هي بجهود ذاتية وبفضل الله عزوجل ثم مديرة المدرسة الأستاذة تحية حسين .

 

أما المشرفة الاجتماعية بالمدرسة الأستاذة توحيدة نجيب علي تركز بحديثها تركز على أبرز المشاكل التي تعانيها مع الطلاب وأولياء الأمور وطرحها على الواقع للمطالبة بمساعدة الأجهزة الأخرى بخارج المدرسة ، كون مشاكل التربية تعد مسئولية الجميع وتقول :-

 

في البداية أطرح في النقاش أهم المشاكل التي تواجهني كباحثة في المدرسة لأطالب كافة الأجهزة بمد يد العون لنا ، وهناك مشاكل كثيرة وأهمها على النحو التالي ، أولاً عدم متابعة أولياء الأمور لأبنائهم لمعرفة مستواهم العلمي وسلوكهم فمتابعة اولياء الأمور للمدرسة يساعدنا على تخطي الكثير من الصعاب .. وثانيا هي بعدم استجابة اولياء الأمور للاستدعاء بورق الاستدعاء وحتى حينما يتم التواصل معهم بالتلفون  فبعضهم لا حياة لمن تنادي ..لذا نطالب اولياء الأمور بمتابعة ابناهم لأنهم أمانة في أعناقهم ، وفي نهاية العام الدراسي يأتون للسؤال عن أبنائهم  ، لماذا يرسبون  ؟

 

وتضيف قائلة مع هذا فان هناك اولياء امور يأتون باستمرار ويتابعون أبنائهم ولهم جزيل الشكر والتقدير لأن عملنا يكمل بعض , والمشكلة الثالثة التي تواجهنا هي الأهم من بين المشاكل كافة ونعاني منها وتتمثل بغياب  الطلاب  وهروبهم من المدرسة بصورة كبيرة  لتواجدهم بمحلات الانترنت ، وذهبنا أليهم أنا والأستاذة تحية حسين مديرة المدرسة وقلنا لهم لماذا تقبلوا طلاب المدارس وهم بالزي المدرسي ، ولكن يقول لنا العامل الذي بالمحل أنا مجرد عامل واذا لم ادخل طلاب وقت دوامي وعلم صاحب المحل فسوف يطردنا ، أذهبوا إلى صاحب المحل وأعطونا ورقة منه بهذا الأمر ، ولذلك نطالب مدير التربية والتعليم بالمحافظة وإدارة التربية بالمديرية بأخذ هذه  المشكلة  بعين الاعتبار بالتعاون مع مجلس الإدارة المحلية والتنسيق معنا  للتصدي لهذه المشكلة .

وتقول كذلك نوجه رسالة من هذا المنبر إلى خطباء المساجد لتوعية الاباء بأهمية الاهتمام بأبنائهم في جمعة من كل شهر لأن الاباء نسوا التزاماتهم  تجاه ابنائهم .

 

وهذا ما تؤكدة أم الطالب أسامة الذي كانت حاضرة في المدرسة إذ قالت : باسم اولياء الامور أقول لدينا بعض الأمور يجب أن تعمل بها لتحسين وضع المدرسة فالحمامات مكسرة وصارت وكر للنفايات ونوافذ الفصول الدراسية بدون شبابيك ، وهروب الطلاب من على السور متكرر جدا .. ولهذا صار مستقبل أبنائنا في خطر ونحن أصبحنا إما ان نتقبل الموضوع وإما علينا أخذ ملفات أولادنا وتدريسهم بمدراس خاصة و ليس لدينا امكانيات بذلك .

 

أما عن المنهج الدراسي فتقول الاستاذة سماح جار الله مدرسة الصفوف الدراسية الأولى أن المنهج الموجود لا ينفع وكتاب القراءة للصف الأول الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم هذي السنة لا أدرسه لأن التعليم أمانة ورسالة يجب توصيلها فطريقة تدريسه تجعل الطالب لا يمسك القلم ويكتب ويعتمد فقط على القراءة والسمع عند الطالب مما يجعل الطلاب ينتقلون إلى الصف الثاني عبر امتحان شفهي وهو لا يستطيع حتى مسك القلم والكتابة على الدفتر .

 

تتحدث الأستاذة خديجة أبوبكر على المقاعد الدراسية وازدحام الطلاب في قاعة الدراسة وتقول عدد الطلاب أكثر من الكراسي بالذات في المراحل الكبرى  ثامن وتاسع ( إعدادي ) هذا يجعل المدرسة أو المدرس لا يستطيع السيطرة على الفصل ، ولا يقدر على توصيل المعلومة أثناء شرح الدرس وحتى الطلاب لا يستوعبون الدروس ..

 

وأخيرا نقول من ناحيتنا أن مستقبل البلاد يكمن في تربية أجيالها والعلم والدراسة لا تقدر بثمن ولا جهد والعلم يبني بيوت لا أساس لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم .. أفهموها يا ناس .