آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-10:04ص

اليمن في الصحافة


اليمن: خطة أمنية لمواجهة احتجاجات "30 نوفمبر" في عدن

الخميس - 20 نوفمبر 2014 - 02:44 م بتوقيت عدن

اليمن: خطة أمنية لمواجهة احتجاجات "30 نوفمبر" في عدن
الحراك الجنوبي في اليمن

وكالات ((عدن الغد)) اخبار 24 :

بدأ اليوم الخميس التجهيز لنشر تعزيزات عسكرية وأمنية حول المنشآت الحكومية والخاصة في محافظة عدن جنوب العاصمة، وذلك استباقاً للتصعيد الذي توعد به أنصار الحراك الجنوبي في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

 

وبدأ هذا الاستعداد بعد يوم واحد من اجتماع ضم مختلف القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة عدن، والمحافظات المجاورة لها، والذي ترأسه وكيل جهاز الأمن السياسي لمحافظات عدن ولحج وأبين اللواء ناصر منصور هادي.

 

وخرج الاجتماع بعدة قرارات من بينها الدفع بالآليات والأفراد إلى الشوارع، وتعزيز حماية المنشآت والمؤسسات الحكومية، وحماية الشركات الخاصة وتشديد الحراسة على الشركات التابعة للمستثمرين من المحافظات الشمالية، بالإضافة إلى منع التجوال بالأسلحة.

 

وكانت قد حددت بعض قوى الحراك الجنوبي يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) للتصعيد والهجوم على المنشآت، وطرد أبناء المحافظات الشمالية، على حد قولهم.

 

وقال مدير مكتب مدير أمن محافظة عدن محمد مساعد، إنه في جميع المناسبات التي يحتفل بها أبناء الجنوب تقوم الجهات الأمنية والعسكرية بعمل خطة خاصة لحماية المنشآت، مشيراً إلى أن 30 نوفمبر (تشرين الثاني) هي إحدى هذه المناسبات التي يطالب بها الجنوبيون بالانفصال، والتي يتم وضع التعزيزات العسكرية والأمنية الخاص بها.

 

وأوضح مساعد أن قوات الأمن والجيش ستنتشران في الأماكن المحددة لها في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، حتى تتمكن من السيطرة على أي أحداث قد تخل بأمن المحافظة، مشيراً إلى أن التجهيزات قد بدأت صباح اليوم الخميس.

 

وقال الأمين العام لمنظمة صح لحقوق الإنسان في محافظة عدن عصام الشاعري، إن سكان محافظة عدن في حالة ترقب لما سيحصل في الأيام القادمة، في ظل تزايد أعداد المعتصمين في ساحة العروض في المحافظة.

 

وكان مؤيدو الحراك الجنوبي قد نصبوا الخيام في ساحة العروض في محافظة عدن في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مطالبين باستقلال الجنوب.

 

وأضاف الشاعري: "من الصعب أن يقوم مؤيدو الحراك الجنوبي باقتحام أي مؤسسة في ظل عدم توحد قيادات الحراك، وفي ظل التشديدات الأمنية التي تشهدها المنطقة يوماً بعد الآخر".

 

ويرى محللون سياسيون أن التصعيد الذي تشهده ساحة العروض خلال الأيام الأخيرة، يدل على أن هناك عنفاً قادماً في المحافظة.

 

وأوضح الشاعري أن أنصار الحراك الجنوبي من الممكن أن يقوموا بعصيان مدني شامل في الجنوب كخطوة للتصعيد، لكنه استبعد الأخبار المتداولة عن إخراج أبناء الشمال من المحافظات الجنوبية.

 

وأشار إلى أن أقصى عمل تصعيدي لمؤيدي الحراك، سيكون إغلاق المنافذ الحدودية بين المحافظات الجنوبية والشمالية عن طريق القوة.

 

وعزا الشاعري الأوضاع الأمنية المتردية التي يشهدها الجنوب، إلى عدم مقدرة الدولة على امتصاص الغضب الشعبي الحاصل في المحافظات الجنوبية.