آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:11ص

ملفات وتحقيقات


استطلاع : ظاهرة الغش في الثانوية العامة وأثارها المستقبلية

الخميس - 20 نوفمبر 2014 - 12:25 م بتوقيت عدن

استطلاع : ظاهرة الغش في الثانوية العامة وأثارها المستقبلية

استطلاع / اماني خليل باخريبه – وفاء احمد

هل يبدأ مشوار الغش التجاري، غش الحملات الاعلانية غش وسائل الاعلام المسمومة، الغش في الادوية وفي الاغذية ومواد البناء وغيرها من مظاهر الفساد المتعددة من الغش في المدرسة والجامعة، هل البداية اختلاس النظر في ورقة اجابة اخري، ماذا يحدث عندما يفلت الطالب بجريمته؟ كيف سوف يقوم باجتياز امتحانات القبول بالجامعة ؟ ظاهرة الغش في امتحانات الثانوية والنتائج الغير مقبولة من الموضوعات الساخنة هذي الايام وتجعل التساؤلات تتزايد بل وتدخل الحيرة في مخرجات هذه المرحلة ومستقبل هذا الجيل.

 

أيمن سالم زين باحميد:

عند النظر الى نتائج الثانوية العامة عاما بعد الآخر نلاحظ ارتفاع مستمر يقترب من تحصيل العلامة الكاملة و تحقيق نسبة 100% ، و هو ليس ببعيد اذا اعتبرنا ان ذكاء الاجيال يزداد بفعل العولمة والتكنولوجيا تقابله المناهج بعدم الاستجابة المناسبة وغياب المواكبة في المقررات لجديد العلوم . ادرك كليا ان ظاهرة الغش تزيد من عدد المتواجدين في دائرة الامتياز وما فوق ال 80% ، غير انها ليست سببا كافيا من وجهة نظري خلف تزايد معدلات اوائل الجمهورية، فالسبب الاول هو ارتفاع منسوب الادراك و الوعي لدى الاجيال الحديثة الجامعات الآن امام خيارين ، اما رفع نسب قبول التخصصات، او الحل الامثل من وجهة نظري بتكثيف امتحانات القبول لفرز الغث عن السمين و كشف حاملي النسب الوهمية وما اكثرهم، فللأسف اصبح الغش ظاهرة بعد ان كان سلوك مشين.

 

عاصم عبدالقوي العشاري:

كنت في عدن قبل شهر في دراسة ميدانية لدراسة احتياجات الناخب شملت عدد من المحافظات ما لفت انتباهي هو ان القضية الرئيسية التي طرحت من قبل المشاركين هي قضية الغش وما يسببه من انعكاسات خطيرة على مستقبل البلد بشكل عام والطالب بشكل خاص وللأسف الشديد انه في كل عام تزداد حدة هذه الظاهرة حتى ان هذا العام سربت عدد من الاختبارات ولأول مرة يحدث تأجيل لامتحان مادة بسبب تسربه.

 

انتجت عملية الغش هذه معدلات خيالية وغير واقعية للطلبة ولا يدركون اثارها الا وهم في امتحانات القبول للالتحاق بالجامعة هذا في الكليات التي تنتهج هذه السياسة اما الكليات التي لا يحتاج للالتحاق بها المرور بامتحان للقبول فإن الطالب يدرك حقيقة مستواه منذ العام الاول الذي عادتاً لا يتجاوزه الى بعد سنوات في حال استطاع ان يستوعب بعض المتطلبات الدراسية وفي احيان كثيرة فإنه يتوقف تماماً عن دراسته الجامعية لصعوبة تقبل المعلومة بعد ان اعتاد في دراسته السابقة على الغش ولم يضع الاساس الجيد ليحدد على ضوئه تخصصه الجامعي الذي يتوائم مع ميولة الدراسي ورغبته.

 

عبير محسن بابعير:

اولا الكل يعرف ان نسبة الغش هذه السنة عالية جدا وقد كان غش علني وبالتهديد كمان، يعني النسب مالها اي قيمة ابداً والمعدل الحقيقي لا وجود له ونسب الثانوية العامة ايضا بنفس الخط كيف نقدر نحدد مادام الغش قد حصل، هناك طالبات وطلاب يستحقون لا ننكر لكن الاغلب نجاح وهمي وليس له اي قيمة فكيف سيدخلون الجامعة بنسبهم الوهمية وكيف نأمنهم علي اجيالنا المستقبلية.

 

عبده حسين الأكوع:

هناك من يستحقون التهنئة من خريجي الثانوية العامة لأنهم ثابروا وجدوا واجتهدوا لانهم يحبون مستقبلهم، ومبارك لهؤلاء المتوفقين الذين سيثبتون جدارتهم في المرحلة الجامعية، وحظ اوفر لمن وجدوا انفسهم خارج مشاعر الاحتفاء، وبشكل عام كانت النتيجة مرضية لبعض الطلاب لا نها جاءت منسجمة مع اهدافهم وطموحاتهم وما توقعوه لا نفسهم من مستوى متميز وان كان في ذلك هضم لكثير من الاذكياء في بعض المحافظات، خصوصا التي كانت تشهد نزاعات وصراعات مسلحة كما في محافظة عمران وشبوة ، ومخيبة لآمال البعض الاخر الذين كان اعتمادهم على الغش الذي يشبه الكذب- أي ان حبله قصير- فبمجرد تقدم الطلاب الحاصلين على نسب عالية في الثانوية للكليات التطبيقية أو الانسانية؛ يفشلون لأول وهلة لأنها ليست بجدهم وجهدهم وكدهم وعرقهم انما بجهود الاخرين ، ولهذا فان النسب التي توضع كشرط للقبول في الكليات ماهي الا عبارة عن جواز سفر او دليل للطالب، ويبقى القول الفصل لمدى قبوله من عدمه في أي كلية من الكليات الجامعية مرهونا بأدائه المتفاني في امتحان القبول. وبشكل عام يمكن القول ان التعليم في أسوأ مراحله، ولن يصلح حال اليمن مالم يتم اصلاح العمود الفقري للتنمية الشاملة والمستدامة الا وهو التعليم ، فهو الميدان الارحب للاستثمار في الانسان وبنائه، خصوصا التعليم القائم على فلسفة الابداع والابتكار ، وليس الحفظ والتلقين. أ.عبده حسين الاكوع-معيد بقسم الصحافة –كلية الاعلام-جامعة صنعاء .

 

نورا احمد:

نتائج هذا العام كان فيها ظلم وبالأخص للأدبي لأني رأيت ثمت تعاون مع العلمي في درجاتهم بشكل كبيير كما مثل الغش سبب مهم في الظلم نتمنى أن توضع قوانين صارمة لمنع الغش على الجميع وما يزيد الطين بلة النسب التي توضع لا تتطبق على حد علمي ومع من اعرفهم فمن معه وساطة وبس يتمكن من دخول التخصص الذي يريد حتى لو كان ستينات.

 

هشام طيب السويس - الحاصل على الترتيب الثامن على محافظة حضرموت:

قصة البشرى للوطن..

وغـــرد الـــكون ليــعلن الفرحة مهنئين بنجاح.. اخيرا وبعد انتظار طويل وترقب اعلنت نتائج الثانوية العامة وأتت النتيجة مرضية في جانب.. وغير مرضية في جانب اخر .. وبعد تسرب الامتحانات وعمليات الغش ويبقى السؤال .. هل كل هؤلاء الناجحين والمتفوقين برزوا بفعل تفوقهم ومجهودهم؟؟ ام للتفوق قصة مع الغش ..؟؟!! .. لكن الفيصل الآن الذي سيحدد المتفوق من عداه هو امتحان القبول بالجامعة لذا نرجو من القائمين عليه وحتى تعود الأمور لنصابها ويعرف من المتفوق بالأخير ؟ ولكن بين هذا وذاك هناك متفوق او متفوقون صنعوا النجاح بأيديهم فمبارك لكل الناجحين ومبارك للوطن بهم .. أما الآن آتى الوقت ليحدد كل طالب خريج ثانوية التخصص الذي يرغب به فلا بد له أن يتحرى رغبته في هذا المجال بعيدا ارضاء اي طرف اخر كالعائلة أو الأصدقاء .. فنلاحظ الفترة الاخيرة أصبح اختيار التخصص ليس للرغبة فيه بل من اجل المردود المادي الذي يعود به على منتسبيه ..

 

دكتورة ضباح الخيشني:

أعتقد أن مدى الرضى عن نتيجة الثانوية متعلق بالوزارة من جهة والأساتذة والطلاب والأهالي من جهة أخرى فهم المحتكين مباشرة بالموضوع، وقد سمعت الكثير يتذمر بسبب الطفرة في التسعينات وبخاصة للقسم العلمي والمعروف أنه لا يتحصل عليها إلا عدد محدود من الطلاب المتميزين فعلا في إجاباتهم وهو ما يعطي كل مجتهد نصيبه ويتيح الفرص للتنافس على المنح، لكن مع الكثرة يضيع هذا الحق.

 

سلمى احمد:

يوجد ظلم في الدرجات لهذا العام  يعني البعض انظلم والبعض الاخر استحق اكتر من نصيبه وقليل الذين قطفوا  ثمرة جهودهم  كما تسببت ظاهرة الغش في المزيد من المظالم  حيث أن الطالب يحصل على علامة ليست له ثم يتقدم لتخصص عالي المستوى كالطب وبهذا يكون  مثل اعلان للفشل صحيح أن النسب الموضوعة حالياً مبالغ فيها ومعقدة باختبارات القبول لكن لابد من مراعاة الحاصلين على معدل السبعين في بعض التخصصات  كل هذه مشاكل لا يمكن التخلص منها إلا اذا امتنع عنها الكبار الذين يمثلون القدوة لنا وبالتالي يتسبب في الكثير من المشاكل.

 

شيماء عجلان:

نتائج هذا العام لم تكن مرضية على الاطلاق لأنها لم تكن تمثل مجهود الطلاب وذلك يعود لعدم تحمل الأمانة في هذا المجتمع وبالتالي عدم تحمل الامانة في التصحيح ووضع الدرجات فثمت اشخاص من المتنفذين لديهم وساطات وبالتالي يحصلون على درجات عالية لا يستحقونها وليست بمجهودهم كما بمقدورهم استئجار اشخاص غيرهم لدخول الاختبار عوضاً عنهم أو بمقدورهم ادخال الغش وبالقوة، وبالنسبة لقضية الغش احياناً يأخذ المراقب رشوة مقابل اعطاء الطالب الحرية التامة اثناء الغش أو احياناً يعود السبب إلى عدم اهتمام الوزارة بجلب المزيد من المراقبين فيصعب بالتالي القدرة على ضبط الطلاب وسهولة الغش والاعتياد عليه كما أن الغش ظاهرة سلبية ومؤثرة على كل طبقات المجتمع حيث يعتاد الغش فيسبب فساد كل شيء من الوزارات والشركات والتعليم وهذا اكبر سبب لتراجع الامه الاسلامية والعربية .

 

كما أن الطالب الغشاش لن يكون قدر التخصص الذي دخله لأنه لا يحمل في عقله العلم بل يعلم كيف يغش بطريقة اذكى واسرع  وفي المقابل لن يتمكن الطلاب المتفوقون دخول التخصص الذي يناسبهم لعدة اسباب التلاعب بالدرجات الوساطات الغش وهنا تكمن المشكلة فالمتفوقون يبقون في البيوت بينما الغشاشون من يجدون فرص العمل، كل هذه المشاكل بحاجة إلى عمل شاق جداً لتجاوزها تحتاج إلى وتظافر لكل القوى وتطبيق القانون وليس تغييره والاختلاف عليه تطبيق القانون لا غير سيحصل كل ذي حق على حقه .