آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-01:11ص

أدب وثقافة


اللغة العربية حاضرة بمعرض إسطنبول للكتاب

الجمعة - 14 نوفمبر 2014 - 11:34 ص بتوقيت عدن

اللغة العربية حاضرة بمعرض إسطنبول للكتاب
دار جامعة الملك سعود للنشر شاركت في المعرض بإصدارات لتعليم اللغة العربية .

اسطنبول((عدن الغد))خليل مبروك:

 

عوض الإقبال التركي على كتب تعلم اللغة العربية صمت لسان الضاد في معرض إسطنبول الدولي الـ33 للكتاب، والذي افتتح السبت ويستمر حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وتشارك في المعرض 850 دار نشر ومؤسسة غير حكومية من نحو ثلاثين دولة، إضافة إلى مشاركات عالمية من وزارات الثقافة والتعليم والسياحة التي وفرت منصات تطل منها دور النشر على الزوار.

 

ومن الصين إلى كولومبيا في أميركا الجنوبية مرورا بأوروبا ودول البلقان تنوعت الزوايا التي تقدم لزوار المعرض إنتاجات الكتّاب والمؤلفين في شتى العلوم والمعارف، دون أن يجد الكتاب العربي مكانه اللائق في أروقة المعروض. لكن دار جامعة الملك سعود للنشر في المملكة العربية السعودية حضرت الفعالية الثقافية وعرضت إصداراتها من كتب ومقررات ومراجع علمية وأدبية في 290 عنوانا، وتجاوز طموحها المساحة المخصصة لها من قبل إدارة المعرض.


إقبال كبير:


وقال مدير التسويق بالدار محمد بن ذعار السهلي إن سلسلة "العربية للعالم" لقيت إقبالا كبيرا واهتماما لافتا من قبل زوار المعرض، خاصة من جانب ممثلي المدارس والمؤسسات التعليمية التركية المهتمة بتدريس اللغة العربية. وفي حديث للجزيرة نت، قال بن ذعار إن دار جامعة الملك سعود التي أصدرت السلسلة تهدف من مشاركتها إلى نشر وسائل تعليم اللغة العربية. وأوضح أن الحاجة للإصدارات التعليمية العربية باتت ملحة بسبب تقادم مقررات التعليم العربي بتركيا وحاجتها للتحديث.
ووفقا للسهلي، فإن زوار زاوية دار النشر السعودية من الأتراك تحدثوا عن احتياجات ومتطلبات في مجال تعليم اللغة العربية، "وهو ما ستقوم الدار بدراسته والعمل على توفير ما يناسب منه في المشاركات المقبلة".


وتمثل دار جامعة الملك سعود وزاوية وزارة التعليم العالي السعودية المجاورة لها الحضور العربي الوحيد في المعرض الذي يشهد إقامة 270 فعالية، بينها محاضرات وندوات وأنشطة للأطفال، فيما تعرض الصحف التركية إصداراتها من يوميات وملاحق في زوايا خصصت لهذا الغرض. ووجد عدد من المشاركين في المعرض فرصة مواتية لمد جسور التعاون مع دور النشر التركية والدولية سعيا لتعزيز ثقافة بلدانهم وحضورها في هذه المحافل.


مكسب ثقافي:


وقال مفتش السياسات في وزارة الثقافة الرومانية ألكساندرو بوبيسكو إن مشاركة بلاده في معرض إسطنبول للكتاب بعشرين ناشرا تعتبر مكسبا ثقافيا فريدا. وأضاف بوبيسكو للجزيرة نت أن الناشرين الرومان يشاركون في لقاءات ومنتديات تقام على مدار أيام المعرض بغية تعريف القراء بالمكتبة الرومانية ومقتنياتها في مجالات الشعر والأدب والفنون والعلوم والثقافة.

 

وقدر بوبيسكو -الذي تشارك بلاده في المعرض للمرة الثانية على التوالي- أن ينعكس هذا الحضور إيجابا على علاقات رومانيا الثقافية مع الكثير من الدول، موضحا أن فتح سوق الكتب أمام القراء العالميين بات إستراتيجية تتبعها بلاده. من ناحيته، وجد رئيس تحرير وكالة باتا للصحافة ونشر الكتب المقدونية في المعرض إطلالة على آخر التطورات في عالم صناعة الشكل الحديث للمطبوعات، مؤكدا أن بلاده تشهد نهضة في مجال طباعة الكتب ونشرها.

 

وقال نناد باتكوسكي -الذي يشرف على زاوية بلاده- إن الكتب المعروضة تثبت حجم اهتمام الناشرين بتوفير أساليب تغليف وطباعة متجددة تتجاوز الشكل التقليدي للكتاب إلى ملاءمة الشريحة التي يوجه لها. وأشار باتكوسكي -الذي شارك في عدد من معارض الكتب العالمية- إلى أن الاهتمام بجذب القارئ عبر شكل الكتاب هو معيار مهم لنجاح وصول مضمونه إلى المتلقي.