احتضنت جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بالرياض خلال الفترة 21-23 اكتوبر 2014م بحضور معالي د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة، وبمشاركة عربية واسعة بينها بلادنا، وذلك ايمانا من الجامعة بأن الاعلام أصبح يحظى بعناية خاصة من المجتمعات والدول الحديثة التي تستخدمه في الوقاية والمواجهة ضد التحديات الأمنية, ونظراً إلى السلطة والنفوذ التي أصبح يتمتع بها الإعلام على الرأي العام في المجتمع وقدرته على التأثير على الأمن والاستقرار في المجتمع, وكما أصبح يلعب دورا وقائيا هاما في المجتمع من خلال التوعية وتنمية الحس الأمني والمهارات الأمنية وتثقيف الرأي للاستعداد للتحديات المحتملة التي قد تهدد أمنه واستقراره.
وانطلاقا من هذه الاهمية جاء تنظيم قسم اللقاءات العلمية لمركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للندوة العلمية حول " الدور الوقائي للإعلام الأمني العربي" والتي هدفت إلى الوقوف على الدور الوقائي للإعلام الأمني في حماية المجتمع من الجريمة وتحقيق الأمن والسلم في المجتمع والكشف عن طرق ومجالات توظيف الاعلام الأمني الوقائي وتقديم مقترحات لرسم خطط واستراتيجيات للإعلام الأمني الوقائي لحماية المجتمع العربي من المخاطر التي تحدق به .
وتكونت اللجنة العلمية للندوة من: أ. د. عبدالحفيظ سعيد مقدم عميد مركز الدراسات والبحوث/ رئيس اللجنة، أ. د. علي فايز الجحني/ وكيل الجامعة للشؤون الاكاديمية/ عضواً، أ. د. أحمد الشاعر باسردة رئيس قسم الاعلام/ عضواً، د. منور غياض الربيعات عضو هيئة تدريس /عضواً،د. جمال عبدالحي التميمي عضو هيئة تدريس/ عضواً، د.معلوي بن عبدالله الشهراني رئيس قسم اللقاءات العلمية/ عضواً ومقرراً، الأستاذ. عبدالعزيز بن حمد العجيان المنسق الإداري للندوة سكرتيرا، الاستاذ ياسر عبد الكريم الخميس .وحظيت باشراف ومتابعة مباشرة من قبل معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة، ورئيس قسم اللقاءات العلمية الدكتور معلوي بن عبد الله الشهراني.. وشارك في رئاسة الجلسات نخبة من الخبراء بينهم الاستاذ الدكتور أحمد باسردة رئيس جامعة صنعاء سابقا، وعلى هامش الندوة تم تكريم من ساهموا في انجاحها ومنهم الدكتور محمد النظاري من اليمن.
وشارك في أعمال الندوة 95 متخصصًا ومتخصصة من وزارات الإعلام والداخلية ومؤسسات الإنتاج الإعلامي والصحفيين في الصحف الورقية والإلكترونية والقنوات الفضائية الحكومية والخاصة والإذاعات العربية وكليات الإعلام والكليات الأمنية في الدول العربية والمعنيين بالشأن الإعلامي والأمني، والباحثين، والعاملين في المجال العدلي والاجتماعي، والأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الندوة، والخبراء المختصون في هذا المجال، إضافة إلى الهيئات والمنظمات ذات العلاقة، من خلال أبحاث علمية وأوراق عمل في عدة محاور : تشخيص واقع الاعلام الأمني الوقائي في البلاد العربية، والدور الوقائي للإعلام الأمني في مجال التوعية الأمنية، وكذا الدور الوقائي للإعلام الأمني في تنمية الحس الأمني حول الانحراف والجريمة، بالإضافة الدور الوقائي للإعلام الأمني لتنمية مهارات التصدي للجريمة والتصدي للشائعات ورفع الروح المعنوية، وكذا الادوار الوقائية للإعلام الأمني (التوعية بالمخاطر والازمات)، الى جانب مجالات وسبل استخدام الإعلام الأمني في المجال الوقائي، اضافة الى وسائل التواصل الحديثة في الاعلام الأمني الوقائي، واستعراض التجارب العربية والدولية الناجحة في استخدام الاعلام الأمني في الوقاية من الجريمة، ووضع استراتيجيات الاعلام الأمني العربي في تحقيق برامج الوقاية من الجريمة.
بدأت صباح أمس بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الندوة العلمية «الدور الوقائي للإعلام الأمني» التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بالجامعة في إطار برنامجه العلمي للعام 2014م خلال الفترة من السابع والعشرين وحتى التاسع والعشرين من ذي الحجة 1435 وحضر حفل الافتتاح معالي د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وفي الندوة أكد معال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية د. جمعان رشيد بن رقوش على أهمية الندوة وأنها تأتي في ظل تنامي الاهتمام بالإعلام الأمني في الوقت الحاضر، حيث يلعب دورًا وقائيًا مهمًا في المجتمع نظرًا لما يقدمه من معلومات أمنية تساعد مؤسسات المجتمع والجمهور على تجنب الأخطار المحتملة، خاصة وأن التجارب قد أثبتت دور الحملات الإعلامية في تخفيض نسبة الجريمة وتعاطي المخدرات والحوادث المرورية وغيرها من الآفات التي تهدد استقرار المجتمع، مؤكدًا أن الدور الوقائي للإعلام الأمني ينبغي ألا يقتصر على الأجهزة الأمنية فقط وإنما هو واجب كل مؤسسات المجتمع.
وأشار إلى أن الجامعة ستنظم بمقرها في الرياض مؤتمرًا عن (دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب) خلال الفترة من السادس عشر إلى الثامن عشر من شهر ديسمبر 2014م استجابة لتوصيات مؤتمر وزراء الإعلام العرب في دورته الخامسة والأربعين التي عقدت مؤخرًا في القاهرة.
واختتم حديثه برفع الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لهذا الصرح العلمي العربي الذي خرج الآلاف من القيادات الأمنية العربية الذين توزعوا على مختلف الأقطار ومختلف الوزارات والأجهزة الأمنية ليكونوا وكلاء للتغيير والتطوير وخدمة أبناء وطنهم وتلبية احتياجاتهم والحفاظ على أمنهم الشامل، كما حققت الجامعة بتوفيق الله ثم بما تهيأ لها من دعم لا محدود من سموه الكريم نجاحات مقدرة وإنجازات مشهودة في القضايا مثار الاهتمام العربي والدولي.
وتطرقت الندوة الى العديد من الابحاث وورق العمل الاولى بعنوان "الاعلام الجديد والامن" للاستاذ الدكتور عبد الرحمن بن ابراهيم الشاعر، وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الامنية، فيما تطرقت الورقة الثانية عن : "الإعلام الجديد ودوره في التوعية الأمنية" قدمها الدكتور دشن القحطاني، من كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والثالثة عن: "الإعلام الإلكتروني كإحدى آليات دعم الإعلام الأمني الوقائي" قدمتها الدكتورة إيمان عبد الرحيم الشرقاوي من قسم الإعلام بجامعة الاسكندرية. فيما قدمت الورقة الرابعة من قبل الدكتورة إيمان عبد الرحمن محمود من وزارة الداخلية السودانية ورقة علمية بعنوان: "التخطيط الإذاعي لمحاربة الشائعات كدور وقائي للإعلام الأمني" ثم ورقة بعنوان: "دور العلاقات العامة في المجال الأمني" الورقة الخامسة قدمها الدكتور عبد الرحمن نامي المطيري من كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وقدم الورقة السادسة الدكتور السعيد عواشرية من جامعة باتنة الجزائرية، وتحدثت عن: "مدى استجابة برامج الاعلام الامني في البلاد العربية لمتطلبات الوقاية من ترويج الشائعات كما حددها القرآن الكريم في ضوء آراء أساتذة الاعلام والاتصال" فيما قدم الورقة السابعة الدكتور أحمد مبارك السالم، باحث قانوني بوزارة شؤون مجلسي النواب والشورى بالبحرين، وحملت عنوان: "دور الاجهزة الامنية في دعم برامج التوعية الامنية لتعزيز الامن الوقائي".
قدمت ا.د لؤلؤة عبد الكريم القويفلي، استاذة السنة النبوية، الورقة الثامنة وتحدثت عن: "التعزيز الوقائي للاعلام الامني" فيما قدمت الورقة التاسعة من قبل د. إيناس محمد عطيات، استاذ مساعد بكلية الملكة رانيا للطفولة بالاردن، بعنوان: "دور الاعلام الامني في مواجهة قضية العنف الاسري "، الورقة العاشرة قدمها الدكتور محمد حسين النظاري، نائب عميد كلية التربية والعلوم بجامعة البيضاء في اليمن، وحملت عنوان: "مكافحة الارهاب اعلاميا في ضوء دعوة خادم الحرمين الشريفين لمحاربته عالميا"، فيما قدم الورقة الحادية عشرة الدكتور محمد مرسي، أمين عام لجنة المبدعين العرب بجامعة الدول العربية، بعنوان : "تقويم استراتيجية الإعلام الأمني العربي في تحقيق برامج الوقاية من الجريمة"، وقدمت الورقة الثانية عشرة من قبل د. منى فؤاد ابراهيم، من مصر بعنوان : "تصور مقترح لتفعيل دور الإعلام الأمني في الوقاية من إدمان المخدرات"، فيما قدم د. هيثم محمد يوسف، استاذ مساعد بقسم الاعلام بكلية الاداب بجامعة الملك سعود، الورقو الثالثة عشرة، بعنوان: "استراتيجية المتحدث الرسمي في بناء الرسالة الإعلامية الأمنية لمعالجة الأزمات"، واختتمت الندوة بالورقة الرابعة عشرة للمستشار وحيد محمد منصور عضو هيئة تدريس بالاكاديمية الملكية للشرطة بمملكة البحرين، بعنوان: "نحو رؤية استراتيجية لدور الإعلام الأمني العربي في مجال صناعة برامج التوعية الأمنية".
يذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية نفذت في مجال الإعلام الأمني من خلال كلياتها ومراكزها المختلفة (21) دورة تدريبية و(16) حلقة علمية عامة وخاصة و(17) دراسة علمية (54) إصداراً علمياً ونظمت (21) ندوة علمية و(23) محاضرة و(33) بحثاً ودراسة في المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب(نصف سنوية) إضافة إلى (185) مقالاً وتحقيقاً في مجلة الأمن والحياة الشهرية ،وشاركت في(65) نشاطاً عربياً ودولياً متعلقاً بالإعلام الأمني بالإضافة إلى مناقشة أكثر من(85) رسالة دكتوراه وماجستير في مجال الإعلام الأمني.
