كشف الشيخ احمد العيسي يوم السبت عن تفاصيل هامة عن مؤتمر العدالة التصالحية الذي من المقرر ان يتم عقده في العاصمة البلجيكية "بروكسل" أواخر هذا الشهر وسيضم قيادات يمنية من أطراف سياسية مختلفة بهدف التأسيس لعملية تصالح حقيقية بين كافة الأطراف المتنازعة وبما يهدف لوقف حالة الاحتراب الحالية .
وقال "العيسي" والذي يعد احد ابرز الجهات الداعمة والمنظمة لهذا المؤتمر ان الهدف من هذا المؤتمر هو إيجاد تجربة مجتمعية رائدة يمكن لها ان تدفع بجهود المصالحة السياسية في اليمن قدما موضحا بان جميع الأطراف السياسية في اليمن باتت على قناعة تامة بضرورة اجراء مصالحة وطنية يمكن لها ان تتجاوز بكل الأطراف المتحاربة في اليمن صوب افاق تسامح جديدة .
وكان "العيسي" يتحدث مساء يوم السبت إلى صحيفة "عدن الغد" ضمن لقاء صحفي قصير كرس لمناقشة هذه المبادرة السياسية المجتمعية .
وقال العيسي ان مؤتمر العدالة التصالحية الذي سيعقد في بروكسل باشراف من برعاية الشبكة الدولية للحقوق والتنميةGNRD ومقرها بالنرويج ويستمر من الـ 31 من أكتوبر وحتى الـ 4 من نوفمبر يهدف إلى ارساء عملية تصالح حقيقية بين كافة أطراف القيادات السياسية اليمنية المختلفة .
وأكد "العيسي" ان ممثلي أطراف سياسية مختلفة ستشارك في هذا المؤتمر بما فيها ممثلين عن جماعة الحوثي والحراك الجنوبي وكافة الأطراف الأخرى .
وأوضح" العيسي" ان جميع المشاكل السياسية ستوضع على طاول نقاش واحدة وسيكون الهدف هو الخروج برؤية سياسية توافقية بين كافة الأطراف السياسية المشاركة بما يهدف لدفع عجلة التصالح والتسامح في اليمن إلى الأمام .
وأضاف بالقول :" هذا المؤتمر يعتمد على تجارب دولية ناجحة في مجال العدالة التصالحية وفي دولة كثيرة لعل ابرزها "الجزائر" وغيرها من الدول ، جميع القضايا العالقة في اليمن ستكون على طاولة النقاش وسنحاول ان نؤسس لعملية تصالح بين هذه القيادات المشاركة .
وحول موقع عقد المؤتمر في الخارج قال "العيسي" ان عقد المؤتمر في الخارج الهدف منه إخراج المشاركين من اجواء التوتر الحاصلة في اليمن ووضعهم في أماكن أكثر اريحية ويمكن لها ان تبعد جميع ظروف الحساسية الحاصلة في اليمن اليوم .
