رفع معتصمون في ساحة الحرية بعدن مساء يوم الجمعة وفي ظاهرة هي الأولى من نوعها صور الرئيسين الراحلين قحطان الشعبي وفيصل عبدالطيف الشعبي.
وكانت مبادرة شبابية للثوار في الساحة برد الاعتبار للرئيسين الذين قادوا نضال شعب الجنوب من اقصاه إلى اقصاه والتف حولهم الشعب لأنهم حملوا مشروعا وطنيا ولم يحملوا مشروعا سلطويا أو منطقيا.
وقال المعتصمون في الساحة إننا نحتاج لمثل هؤلاء الزعيمين الذين تصدروا العمل الوطني التحريري وانتزعوا الاستقلال، مضيفين مهما غيبهم الزمن نتذكرهم اليوم بهذا المنعطف التاريخي للجنوب وهو بمرحلة تحررية حقيقة حاسمة.
وقال الثائر عبدالعزيز الاصنج يجب ان يتعلم جيل الجنوب الصاعد الذي يقود ثورته السلمية التحررية اليوم على ساحة الحرية بعدن وهو على عاتقه مسئولية استرداد الهوية وارض الجنوب العربي الذي ناضل من اجلها هؤلاء الراحلين الرئيس/ قحطان الشعبي والقائد فيصل عبداللطيف رحمة الله عليهم في عهد الاستعمار البريطاني، ومهما غيبهم الزمن يتذكرهم الثائرين بهذا المنعطف التاريخي للجنوب وهو بمرحلة تحررية حقيقة حاسمة.
وأضاف الاصنج إننا نحتاج لمثل هؤلاء الزعيمين الذين مهما غدر بهم عهد الارتزاق والخيانة للوطن والهوية ستظل الاجيال الجنوبية تذكرهم بفخر واعتزاز والتاريخ سطر لهم بأحرف من نور وكم نحن بحاجه لهم اليوم بقضية الوطن التي اكتملت بكل جوانبها لكن يبقى القائد الذي يحملها اليوم الحنين والدموع اشتاقت لكم بعد ان فقدناكم فقدنا الوطن الحبيب.
من جانبه قال الثائر صلاح قائد :"كانت مبادرة شبابية منا رأينا ان نعيد الاعتبار كثوار نطالب بالاستقلال لعملاقين جنوبيين هما الرئيس الشهيد فيصل عبداللطيف والرئيس قحطان الشعبي فهؤلاء القادة الذين خرجوا من وادي شعب -حاضره من حواضر الصبيحة قادوا نضال شعب الجنوب من اقصاه الى اقصاه والتف حولهم الشعب لأنهم حملوا مشروعاً وطنياً ولم يحملوا مشروعاً "سلطويا او منطقيا" فما كان للشعب ان ينتصر بهم بعد الله وتحقق الاستقلال في ال 30 من نوفمبر على ايدي هؤلاء الرجال ومن المفارقات انهم تصدروا العمل الوطني التحرري وانتزعوا الاستقلال وهم في سن الشباب فحين يمتلك الشباب الثقة في النفس لا مكان للمستحيل في اي عمل يتصدروه".
وأردف قائلاً :"اردنا ان نعيد الاعتبار للشباب أيضاً برفع صورهم لأول مره للأسف منذ عزلهم وتصفيتهم من المشهد الوطني سياسياً اما التاريخ فيحتفظ بالجميع والمنتصر لا يكتب التاريخ لوحده .. من اوصل الجنوب لهذه الحال هم من حملوا المشاريع السلطوية والاقصائية فبدأت المسرحية الدموية في قحطان وفيصل وسيف الضالعي وهاهي تستمر نفس المسرحية حتى اللحظة كما نراه في صراع التسابق على المواقع القيادية من قبل مكونات الحراك الهلامية والآن نشاهد الاقصاء وان بشكل سلمي بحكم الثورة السلمية".
وأشار قائد :"توجهنا للمنصة وقت قدوم الزعيم حسن باعوم برفقة عميد الاسرى بجاش الاغبري والقيادي بنان ورفعنا الصورة من على المنصة بجانبهم لنذكرهم بالماضي الذي تستحضره قيادات مكونات الحراك عسى ان يعودوا لرشدهم ولشعبهم في الساحات غير ذلك فان الشعب سيتجاوزهم ولن يسمح باستجلاب الماضي لأن لشبعنا مآسي فلا يزايد بعضنا على بعض الشعب كله يعاني ومعاناتنا اكبر بصراعاتهم التافهة.
*من فارس الشعبي
