آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-09:50ص

أدب وثقافة


نوبل للآداب تنتصر للرواية على حساب الشعر والقصة القصيرة والمسرح

السبت - 11 أكتوبر 2014 - 10:41 م بتوقيت عدن

نوبل للآداب تنتصر للرواية على حساب الشعر والقصة القصيرة والمسرح
الرواية تنتصر أدبيًا في انتزاع جوائز نوبل -من بين 14 شخصًا فازوا بجائزة نوبل للآداب خلال السنوات الـ 14 من القرن الواحد والعشرين، هناك 11 كاتبًا روائيًا فازوا بالجائزة، فيما كان الثلاثة الآخرون شاعرًا ومسرحيًا وكاتبة قصص قصيرة، فهل هذا القرن هو عصر الرواية؟!. - See more at: http://www.elaph.com/Web/Culture/2014/10/948428.html?entry=literature#sthash.di7i7K7a.dpuf

بغداد ((عدن الغد)) ايلاف:


كتب : عبد الجبار العتابي

طرحت جائزة نوبل للآداب تساؤلات عديدة، سرعان ما تدخل في إشكالات يكون من الصعب تفكيكها أو ربما فهمها، وهو ما يجعل البعض يذهب بعيدًا، ويشكك في الكثير من التفاصيل، التي تقوم عليها الجائزة.

فيما يستغرب البعض من التناقضات الحياتية، التي يرى فيها أن العصر أصبحت إيقاعاته أسرع، وخطوط التواصل بين الناس في مختلف القارات قصيرة، لكن الغلبة للرواية التي تتضمن المئات من الصفحات، والتي تحتاج قراءتها العشرات من الساعات والتأمل، فيما الشعر والقصة القصيرة والأدب المسرحي يغيبون في زوايا تسودها الظلمة والبرودة، ويمكن قراءة ذلك من خلال عدد الفائزين بجائزة الرواية في الألفية الثالثة، عصر النت وفايسبوك والاتصالات والفضائيات والسرعة في كل شيء، فمن بين 14 فائزًا بالجائزة، هناك 11 كاتبًا روائيًا، فيما الثلاثة الآخرون هم شاعر ومسرحي وكاتبة قصص قصيرة.

الفائزون بنوبل للآداب 2001 - 2014
في عام 2001، فاز بجائزة نوبل للآداب فيديادر سوراجبراساد نيبول، روائي بريطاني، وعام 2002 إيمري كيرتيش، وهو روائي مجري، وفي عام 2003 كانت من نصيب جون ماكسويل كويتزي، وهو روائي من جنوب أفريقيا، وفي عام 2004 نالتها ألفريدي يلينيك وهي روائية نمساوية. أما في عام 2005 فحازها هارولد بنتر وهو كاتب مسرحي بريطاني.

في عام 2006 ربح نوبل للآداب أورهان باموق، وهو روائي تركي، وفي عام 2007 ذهبت إلى دوريس ليسينغ، وهي كاتبة وروائية بريطانية، وعام 2008 كسبها جان ماري غوستاف لو كليزيو وهو روائي فرنسي، وفي عام 2009 منحت لهيرتا مولر وهي روائية ألمانية، وفي سنة 2010 قدمت إلى خورخي ماريو بيدرو فارغاس يوسا ، وهو روائي بيروفي/إسباني. أما في عام 2011 فتوج بها توماس يوستا ترانسترومر وهو شاعر سويدي، وفي عام 2012 أهديت إلى مو يان وهو كاتب رواية  صيني، وفي عام 2013 إلى آليس مونرو وهي كاتبة كندية تكتب القصة القصيرة. وأخيرًا وفي 2014 حصل عليها باتريك موديانو، وهو روائي فرنسي.

آراء متباينة ولكن..
تباينت آراء العديد من الأدباء في جوائز نوبل للآداب، فهناك من يرى أن العصر هو عصر الرواية، التي تمتلك مواصفات القدرة على مواكبة وعي العالم، وأنها الأكثر استيعابًا لإشكاليات الحياة، فيما يرى البعض أن السبب يكمن في اللجنة التي تنحاز إلى الرواية، بينما هناك من يجد أن الاشتراطات التي تضعها اللجنة تخدم الرواية أكثر من غيرها، فيما يؤكد البعض أن القضية تتعلق بالأفضل بين النتاجات الأدبية، لذلك تمتلك الرواية الأفضلية.
 
مواكبة وعي العالم
أكد الروائي العراقي نزار عبد الستار أن مقاييس جائزة نوبل للآداب لا تأخذ بالاعتبار الجانب التجنيسي، وإنما هي أقرب إلی الاعتبارات الأكاديمية، ومدى جدية إنتاج الأديب، وتمسكه بالمفاهيم الإنسانية، وإذا ما نظرنا إلی الأسماء الفائزة خلال عقد من الزمن، فسنجد أنها تنوعت في إنجازها بين القصة والرواية والمسرح.
 
وأضاف: السرد في طبيعة الحال يحوز السيادة لأكثر من قرنين، وفترات بروز الشعر كانت تقترن في العادة مع المتغيرات الثورية في بلاد العالم، وبما أن السرد لديه القدرة على مواكبة وعي العالم وعلی التوثيق وخلق المتعة وإثارة الخيال، فهو الأقدر علی الانتشار والجذب والتأثير، والقضية من وجهة نظري ترتبط بالجمهور وقدرة الإبداع وتطابقه مع القياسات الصحيحة للكتابة.

تابع: لا شك في أن الرواية هي الجنس الأدبي الأكثر شيوعًا في العالم، وهذا الأمر لا يقترن بالوقت الحالي، وانبثق مع ازدهار الطباعة، ونجاحات فن التسويق وتنوع الكتابة الذوقية وتغطيتها لكل الفئات العمرية، وتجاوزها عقدة المثقف والاحتكار الطبقي، فالآن توجد روايات متخصصة، وبإمكان شخص ما يعاني من (الفتشية) أن يجد روائيًا يلبّي رغبته بسلسلة روائية.

ورأى أن الحديث عن ظاهرة الرواية هو أمر أشيع في الثقافة العربية، وهي ظاهرة كمية، وليست نوعية، وغير صحية بالمرة، وهي لا تمت بصلة إلى الطريقة التي تعتمدها لجنة نوبل في اختيار الفائز. تجدر الإشارة إلى أن الفتشية هي ميل جنسي لدى بعض الأشخاص، حيث تثير هؤلاء مناطق، مثل الأقدام أو تثيرهم الملابس الداخلية، إنها مرض نفسي!!، هو معروف بهذا الاسم ومتداول، وهناك روايات في الغرب تختص بظواهر الانحراف، حالها حال الروايات البوليسية مثلًا.

الاشتراطات هي السبب
أما الكاتب الروائي المصري عبد السلام إبراهيم فقد أشار إلى الاشتراطات التي تضعها اللجنة، والتي تتطابق مع الرواية، وقال: الرواية تحاكي مناطق أكثر اتساعًا من القصيدة والمسرحية، والفضاء الروائي يسمح بتناول الكثير من القضايا، التي تشغل الكاتب، ومن خلالها أيضًا يكشف الكثير من عورات المجتمع ومواطن قوته وضعفه، كما يسمح له بسبر أغوار النفس البشرية بصورة مرئية، قلما تجود بها المسرحية والقصيدة في هذا العصر، وربما كانت الصور التلفزيونية الفضائية هي التي خلقت الرغبة لدى القارئ بالبحث عن الرواية، وهجر القصيدة ونسيان المسرح.

وأضاف: قطعًا إن هناك اشتراطات تضعها اللجان لاختيار نوبل، من بعضها سعة الانتشار منتج المبدع المختار، ووصوله إلى بلدان عدة وثقافات مختلفة، وترجمة نتاجاته إلى أكثر من 5 أو 10 بلدان عالمية، فضلًا عن نوعية الجنس الإبداعي وتجاوزه الفني، أعتقد أن هذه الشروط تنطبق إلى حد ما مع السرد، لأن الفضاء السردي والروائي على وجه التحديد هو الشكل الإبداعي أو المحطة التي يكثر فيها المشتركون.

زمن الأفضل
من جانبها أكدت الشاعرة الدكتورة حنين عمر أن الرواية صارت أكثر استقطابًا للجمهور، وقالت: قد لا أتفق مع مقولة "زمن الرواية"، ولكن علينا الاعتراف بحقيقة كون هذا النوع الأدبي قد أصبح أكثر قدرة على استقطاب الجمهور والناشرين من جهة، وأكثر قدرة أيضًا على التأثير في مدى الوعي الاجتماعي العام، ففي زمن مضى كانت هذه الوظيفة "الإعلامية، إن صح التعبير... تدخل ضمن مهمة الشعر، بوصفه الجزء الأهم من المنظومة الثقافية العربية، غير أنه شيئًا فشيئًا سقطت السلطة الشعرية، بسبب القطيعة التي حدثت بين الشاعر والجمهور، قطيعة سببها دخول آلاف المرتزقة والمستشعرين إلى الساحة، وفشل الحركات النقدية في التصدي لهذه الظاهرة، بل وتواطؤها معهم أحيانًا، مما أدى إلى اختلاط القصائد الحقيقية الذهبية القليلة... بكميات هائلة من النصوص البلاستيكية الرخيصة، وقد أثرّ هذا طبعًا على القيمة العامة للشعر وعلى قيمة الشاعر، وبالتالي على مدى تأثيره اجتماعيًا وحضاريًا في الشارع العربي، ولهذا لن ينال نوبل شاعر عربي برأيي، ما لم يستطع تخطي هذا الحاجز الكونكريتي، لأن نوبل لا تمنح فقط مقابل القيمة الأدبية، مهما علت، إنما على مجمل القيمة الأخلاقية والإنسانية للتجربة".
 
أضافت: أما على الضفة الأوروبية، فإن وظيفة الشعر في هذه المجتمعات منذ البداية كانت مختلفة تمامًا عن وظيفة الشعر العربي، وكانت الرواية دائمًا متفوقة عليه من ناحية التأثير على الرأي العام، فمن الطبيعي أن تنال حصة الأسد في ترشيحات نوبل، إن الزمن ليس زمن الرواية، ولكنه زمن "الأفضل". والمشهد الروائي الآن أفضل حالًا بأشواط من المشهد الشعري، سواء على المستوى النقدي أو على المستوى الجماهيري، عربيًا وأجنبيًا، يكفي أنه يمكن أن يطبع الكاتب روايته من دون أن يدفع لدار النشر، في حين غالبًا لا أحد يطبع الشعر من دون دفع إلا في إطار حكومي، وهذه حقيقة يجب أن نعترف بها، مثلما يجب أن نعترف أن الإقبال على شراء الروايات أكبر بكثير من الإقبال على شراء الدواوين الشعرية، فكيف يمكن أن يفوز الشعراء بجائزة نوبل؟.

وتابعت: علينا أن نكون منطقيين في النهاية، وأن نحدد المشكلة الحقيقية التي نعانيها، إن أردنا علاجها، لا أن نعيش داخل أبراجنا العاجية، وننتظر من الجمهور أو من مؤسسة نوبل أن تمنح الجائزة للشعر، فلنعالج المشهد الشعري ولننظفه، ولنصنع شعرًا عظيمًا، صادقًا، وحقيقيًا ومؤثرًا في التاريخ، شعر يحمل هويتنا وقضايانا وإنسانيتنا، ولنطبق مقولة بييريه: "قد نقول في أغنية مدتها دقائق أكثر مما يقال في رواية من خمسمائة صفحة"... حين نطبق هذا، لن نضمن فقط الجائزة، بل قد يأتي نوبل شخصيًا من قبره ليصفق للشعر وللشعراء.

الانحياز للرواية
إلى ذلك أشار الناقد المسرحي الدكتور باسم الأعسم إلى أن النقد تعرّض للظلم عند أهل نوبل. وقال: ثمة إهمال لبعض العلوم الإنسانية، كما ذكرت، وكأن الرواية لغة العصر، في حين أن القرن العشرين عد عصر النقد، وثمة شعراء عالميون أكثر شهرة من كثير من الروائيين، وأعتقد أنه يوجد في اللجنة عدد من الروائيين، فيكون الانحياز لهم ولأقرانهم وإلا بما نفسر هذا التركيز على حقلي القصة والرواية، علمًا أن إيقاع العصر يتوافق أكثر مع الشعر لقصره وشفافيته وتنوعه.

أضاف: ربما هناك أسباب نجهلها. أما النقد بأنواعه كافة، فقد ظلم، بل همّش، على الرغم من دوره الكبير في تقويم الأعمال الأدبية، وهذه إشكالية لم تزل قائمة، نجهل أسبابها.

أكثر استيعابًا للإشكاليات
من جهته رأى الشاعر عارف الساعدي أن الرواية هي الشكل الأدبي الأكثر استيعابًا لإشكاليات الحياة. وقال: فضلًا عن ذلك، فإن الزمن الذي نعيش فيه هو زمن الرواية، لأن ما يمر به العالم من تعقيدات وتشعبات ومشاكل وجودية وصراع للحضارات أو تصادم لها، يظل الشكل الأدبي الأكثر استيعابًا لكل هذه الإشكاليات هو الرواية.

أضاف: الرواية كما يصنفها البعض هي أبنية المدينة بكل جدليتها وتناقضاتها وصراعاتها في ظل الشعر، وفيها في جزء كبير عودة إلى الذات وإلى منابعها الأولى، لذلك أظن أن نوبل تعي جيدًا متطلبات الزمن الأدبي، وعلى ضوء هذه المعطيات وغيرها الكثير، بالتأكيد نرى أن الروائيين هم الأكثر حظًا في الحصول على نوبل.

أكبر الأجناس الأدبية حجمًا
الكاتب الروائي يوسف أبو الفوز يقول: هو حقًا أمر يثير الانتباه، إصرار لجنة الأكاديمية السويدية على تكرار منح الجائزة إلى كتاب الرواية، وتجاهل الكثير من المبدعين المرشحين لها من كتاب أجناس أدبية أخرى !. ومن فترة ليست قصيرة، صارت تتردد العديد من الانتقادات للمعايير التي تمنح على أساسها جائزة نوبل للآداب، فقد صارت تتجاوز المعايير الأدبية، ولا تتعلق بها في العديد من الحالات.

أضاف: أعتقد ان الرواية، وخصوصًا في اوروبا، ستظل تحتل مكانتها المتقدمة والمهمة بين كل الاجناس الادبية، رغم الثورة المعلوماتية والتطور في وسائل التواصل الاجتماعي، وبغضّ النظر عن الجوائز الادبية، ولمن ستمنح، وما هي الاسباب الحقيقية، سواء كانت ابداعية او سياسية. فان الرواية، وهي اكبر الاجناس الادبية حجما، تمتاز بتعدد الشخصيات وتنوع الاحداث، وتعدد اساليب السرد والمناهج، وتحتمل التجديد في اساليبها، ومنفتحة على مستوى الشكل والمضمون على الاجناس الادبية الاخرى، مما يجعلها حاملا لهموم الشعب وتناقضاته وتطلعاته، وراصدًا ماهرًا لحركة التأريخ. فهي على حد تعبير "رولان بارت": (عمل قابل للتكيف مع المجتمع، وأن الرواية تبدو وكأنها مؤسسة أدبية ثابتة الكيان، فهي الجنس الأدبي الذي يعبّر بشيء من الامتياز عن مؤسسات مجموعة اجتماعية، وبنوع من رؤية العالم الذي يجره معه، ويحتويه في داخله).

لقد تغير عصرنا
فيما اشارت الشاعرة اللبنانية الدكتورة هويدا ناصيف إلى ان الزمن للرواية، وقالت: للأسف ان عصر السرعة وعصر التكنولوجيا والتطور العلمي، الذي طغى على كل شيء بحياتنا، دفع بمعظم الناس نحو الرواية، بسبب ضعف اللغة، الذي وصلنا اليه من جهة، وبسبب حب القارئ للمجهول والمتعة وحب الاكتشاف والمغامرة. واضافت: انا شاعرة وأجد متعة في قراءة الرواية، أذهب إلى عالم آخر غير عالمي، الشعر يبقى مزيج اللغة والموسيقى، وله محبيه، رغم كل هذه النتائج، فهو موجود، طالما الحب موجود، والوطن موجود، والشعراء موجودون، فهو المشاعر والأحاسيس التي تنزف على الورق.

وتابعت: العصر الحديث الذي نعيشه وطغيان العلوم والتكنولوجيا جعل النفس البشرية تتحول من حب القصيدة التي كانت كالسيوف القاطعة سابقا مع تواجد اللغة العربية الفصحى الى حب الرواية للهروب من الواقع وحبًا بالمغامرة مصحوبا بتلاشي وضعف اللغة، فالشعر يعتمد احيانًا على الرمز والغموض والإيحاء، وهذا يتطلب قارئًا نخبويًا، وهذا الزمن زمن الرواية والشعر العامي، فهم الأغزر إنتاجا، مع ان الأجناس الأدبية جميعها تتكامل، هذا اضافة الى الشعر الغنائي، وهو مطلوب وبكثرة، والعامي اكثر من الفصحى، وهذا يعود الى الجمهور والمستمعين، لقد تغير عصرنا، وتغير معه كل شيء.

السرد هو ديوان الإنسان
مسك ختام الاراء كان مع الناقد علي كاظم داود، الذي اكد قناعته بمقولة "ان السرد هو ديوان العصر الحديث"، فقال: كل المؤشرات تدل على أن عصرنا هذا هو عصر السرد بامتياز، والرواية بوصفها سيدة الفنون السردية، نجدها تتقدم على جميع فنون القول الأخرى.

اضاف: السرد، على اختلاف فنونه وتجلياته، يسعى بشكل حثيث إلى تمثيل إشكاليات الواقع وتعقيداته، كما يعمل على تقديم ما يمكن تسميته بـ «التحليل الإبداعي» لفهم مجريات الحياة وحقائق الوجود وغوامض الذات الإنسانية، وهذا البحث التحليلي يتجلى بشكل واضح في الرواية، بوصفها الأقدر على تقديم صورة منعكسة من الحياة وشؤونها.

وتابع: إنسان اليوم يُقبل على الرواية؛ لأنه يريد أن يفهم ويستمتع بلذّة الفهم، من خلال ما تقدمه له الرواية من أحداث شيقة، وما تحتويه في متنها من تنوع معرفي وسبر ثقافي واجتماعي وتاريخي وسياسي، في إطار أدبي شامل، يقدم الموضوع على الذات، بخلاف الشعر.

وأوضح: لم يعد الشعر ديوان العرب أو الإنسانية، بل تزحزح عن عرشه لمصلحة السرد، وأخذت مقولة أن «السرد هو ديوان الإنسان في العصر الحديث» تتردد في كتابات العديد من الباحثين والدارسين والنقاد، حتى باتت تقترب من المسلّمات، وهذا ما عملنا على إيضاحه في كتاب جديد بعنوان «عصر السرد» لعله يصدر قريبًا.

وختم بالقول: إن استحواذ الساردين، والروائيين منهم بالخصوص، على جائزة نوبل، وجوائز مهمة أخرى، يشير، وينسجم مع المكانة المهمة التي اتخذها السرد والرواية اليوم في منظور التلقّي العالمي للأدب، وهو ما يجب أن يفهمه العرب بشكل جيد، وأن يُعيدوا التفكير في طبيعة منجزهم الأدبي وفقاً له.