شهدت القرية التراثية بحي السحيل بمدينة سيئون في يومها الاول صباح وعصر ومساء يوم امس الاحد من افتتاحها آلاف من الزوار الذين توافدوا عليها من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت من مختلف الاعمار منهم فرادا ومنهم مع اولادهم شاهدوا خلالها محتويات القرية من معروضات البيت الحضرمي من اواني الطبخ والخزن وغرف النوم والملابس والأسلحة والعملات القديمة ونموذج المزرعة القديمة ومكوناتها من ووسائل العمل المستخدمة للزراعة والحيوانات المرتبطة في حياتهم من جمال وأبقار وأغنام ودواجن وغيرها.
إضافة في المشاركة ومشاهدة تدشين فعاليات الفنون الشعبية التي بدأت عصر يوم أمس بإقامة رقصة ( المرازح ) والتي انطلقت من امام مسجد العمودية بالسحيل الى ساحة القرية التراثية ,
ورقصة المرازح او الرزيح هي رقصة لا توجد بها أي إيقاعات يؤديها مجموعة من كبار السن والشباب والأطفال في الصفوف الاخيرة وكل صف يحتوي على عشرة افراد او اقل يردد فيها الاهازيج من خلال شاعر من ذوي الخبرة وهو يردد اشعاره التي يستعرض فيها قريحته عن وضع ما بينما المشاركون يرددون البيت الاول فقط أي التخميس على سبيل المثال ( يالله بالجماله ) والشاعر يذكر بيت واحد فقط وخلفه يردد المشاركون ( يالله بالجماله ) مع وضعيه تماسك الايدي في كل صف مع ضرب الارض بالإقدام مع لحن الشاعر وعمليه ضرب الارض بالقدم تسمى رزيح , وتعتبر هذه الرقصة في الغالب من رقصات الزراعة القديمة ، يقول المؤرخ (محمد بن هاشم يلعب العمال لعبة( الرزيح ) لإدخال السرور إلى أنفسهم في ساعات المساء والسمر وكان في السابق تقام رقصة ( الرزيح ) في الولائم أو في أيام الأعياد أو الزيارات وما يشابهها ومناسبات الزواج . ولهذه الرقصة ( الحان حضرمية أصيلة )
وفي مساء يوم امس شهدت ساحة القرية التراثية بسحيل سيئون رقصة الزربادي وهي لون من الوان الفنون الحضرميه ومن اجملها وهو شبيه بفن الصوت وتتكون آلاته الموسيقيه من:المراويس والناي والهاجر . وصاحب الهاجر هو الذي تكون زمام الامور بيده من حيث الكسرات …. الخ وهو الذي يؤدي الغناء وان يكون صاحب ذوق عالي وحفظ وبديهة لأن هذا اللون يكون ارتجالي ليس فيه تحضير مسبق وتغنّى فيه القصائد والموشحات والأغاني التي تتميز بالكلمة القوية المعاني عن غيرها من الاغاني الخفيفة ولهذا الفن طريقه رائعة في اداء الزفين من اثنان الى ثلاثة او اربعة بحركات وتمايل مع صوت الايقاعات . والمناطق التي تشتهر بهذا اللون وتجيده مدينة شبام التاريخيه ومدينة الشحر ومدينة سيؤن وتريم والحوطه والغرفة . وتقول بعض المصادر ان اسرة ال زربادي التي تعيش في منطقة الغرفة هي اول فرقة لتلك الرقصة حتى اقترن لقب الاسرة بها .
وعبر الزائرون و الحاضرون لتلك الفعاليات عن شكرهم وتقديرهم لفريق القرية التراثية وشباب حي السحيل في الاهتمام والجهود التي بذلت لإحياء الموروث الشعبي ولتعريف الجيل الجديد عن حياة الاجداد في قالب توضيحي جميل .
فيما سيشهد هذا اليوم العديد من الفعاليات والأنشطة والتي ستنطلق الزوامل صباح اليوم الساعة التاسعة صباحا من امام البوابة الغربية لمدينة سيئون متوجهة الى بيت منصب حي السحيل / هاشم عبدالقادر الحبشي بمناسبة العواد السنوي الذي يقام ثالث ايام كل عيد الفطر والأضحى وقد كان الاجداد بالحي يقومون بالزوامل بمناسبة يوم العواد والذي بطلق عليه عواد آل ( الروشن ) ويطلق عليه ايضا عوا آل السحيل , ثم تتوجه الزوامل الى ساحة القرية كما ستقام عصرا العاب شعبية شبواني بمشاركة حافة السحيل بسيئون ستنطلق من امام البوابة الغربية حتى ساحة مسجد باعلوي بينما القرية التراثية ستشهد عصرا اولى الفعاليات النسائية بإقامة حفل إنشادي وأبريت بعنوان ( زوج في ورطة ) من كلمات الشاعر بدوي فرج عبدالله و بمشاركة عدد من نجوم الفن والمسرح وبراعم وزهرات حي السحيل فيما ستشهد الفعالية المسائية سرية شبواني من امام بيت المنصب الى ساحة القرية التراثية .
