آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-10:18ص

أخبار وتقارير


قال انه قال له شاب رأسي من سياسيي صنعاء وعرفت الباب من العنوان.. علي البخيتي: الصريمة كان اول من تنبأ بالاحداث الاخيرة في صنعاء ورسالته السياسية الى الرئيس هادي كانت طوق النجاه

الأربعاء - 01 أكتوبر 2014 - 10:00 ص بتوقيت عدن

قال انه قال له شاب رأسي من سياسيي صنعاء وعرفت الباب من العنوان.. علي البخيتي: الصريمة كان اول من تنبأ بالاحداث الاخيرة في صنعاء ورسالته السياسية الى الرئيس هادي كانت طوق النجاه

صنعاء ((عدن الغد)) خاص:

قال القيادي في حركة انصار الله الحوثيين " علي البخيتي" ان القيادي الجنوبي "احمد بن فريد الصريمة" كان اول من تنبأ بفشل مؤتمر الحوار الوطني في اليمن وطالب حينها لنجاحه اتخاذ قرارات جرئية من قبل الرئيس "هادي".

وقال "البخيتي" في مقال نشره يوم الثلاثاء بعنوان نبوءة الصريمة ان القيادي الجنوبي احمد بن فريد الصريمة تنبأ باكراً ليس بعدم جدية الحوار بل بأن العملية السياسية ستنهار كلياً, وتوقع ان يعقب ذلك انهيار للبلد, مضيفا بالقول :" باعتقادي أن عمل الصريمة كرجل أعمال واحترافه تلك المهنة هي ما جعلته يتنبأ بما حصل, فالسياسي عندما يكون رجل اعمال أيضاً فانه لا يحب المراوغة ويميل الى الوضوح في العمل السياسي كالوضوح الذي في العمل التجاري المعتمد على لغة الأرقام لا على الوعود الفضفاضة, لذلك غادر الصريمة المؤتمر لأنه عرف أن الوقت الذي سيمضيه في المؤتمر لن يكون مفيداً له ولا للقضية الجنوبية التي حملها.

 

 

بحثت في النت عن أي كتابات او احاديث للصريمة علي استشف منها بعض مواقفه, ووجدت رسالة بتاريخ 6 فبراير 2013م بعث بها من سويسرا الى الرئيس هادي, وتقمص فيها شخصية الرئيس وأصدر قرارات جمهورية, وكان من ابرزها اخراج عشرات الأسماء من اليمن من المحسوبين على مراكز النفوذ التي حكمت البلد لعقود وأوصلته الى ما وصل اليه, كما انه طالب في رسالته بإقالة حكومة ما يسمى بالوفاق –بحسب ما ورد في الرسالة- وطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط لا ينتمون لأحزاب أو تكتلات سياسية, إضافة الى جملة من المطالب المتعلقة بمكافحة الفساد وإعادة الحقوق للمتضررين من الجنوبيين بعد حرب صيف 94م, وكذلك جملة اجراءات لتصحيح أوضاع البلد المالية والاقتصادية وسحب الامتيازات التي تمتع بها البعض والتي استحوذوا من خلالها على ثروات البلد النفطية والمالية.

 

صحيح أن القرارات الجمهورية التي أصدرها الصريمة في رسالته تلك متقمصاً شخصية الرئيس هادي جيده في غالبيتها وفي صالح اليمن ولم تكن في صالح الجنوب فقط, وتعكس ما ورد في النقاط العشرين, لكن الواقع الذي كان يمر به الرئيس هادي وقتها صعباً للغاية, وتوازن القوى حوله مختلاً, ومع أنه كان في قدرته اصدار بعضها لكن كان من المستحيل تنفيذ البعض الآخر كونه محكوماً بالمبادرة الخليجية وهي الشرعية التي أوصلته الى السلطة وكان من المستحيل عليه وقتها الانقلاب على بعض ما ورد فيها, لكننا لا ننكر أيضاً أن تردد الرئيس وتأخر قراراته في الكثير من الأحيان أدى الى ما تنبأ به الصريمة من فشل للعملية السياسية برمتها والتي قامت على المبادرة الخليجية كونها لم تستوعب القوى الجديدة مثل الحراك الجنوبي وأنصار الله الحوثيين.

 

هل نستذكر رسالة الصريمة اليوم ويصدر الرئيس تلك القرارات –أو ما يصلح منها للمرحلة الحالية- بحكم أن الأوضاع الآن مُهيأة لهكذا قرارات جرية وقوية ولهكذا إصلاحات اقتصادية جذرية طالب بها شخصية سياسية ورجل اعمال ومستثمر معروف صاحب خبرة واسعة؟.

 

نص الرسالة التي وجهها الشيخ الصريمة للرئيس هادي اضغط هنا