آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:05م

دولية وعالمية


زعيم جبهة النصرة يهدد بـ"نقل المعركة" الى الدول الغربية

الإثنين - 29 سبتمبر 2014 - 12:49 م بتوقيت عدن

زعيم جبهة النصرة يهدد بـ"نقل المعركة" الى الدول الغربية
ابو محمد الجولاني

دمشق ((عدن الغد)) إيلاف

هددت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، الاحد بـ"نقل المعركة" الى الغرب ردًا على الغارات الجوية التي يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيمات جهادية في سوريا والعراق، وهي غارات تواصلت الاحد مستهدفة العصب النفطي لهذه التنظيمات.

 

من جهته ، أقر الرئيس الاميركي باراك اوباما بأن الولايات المتحدة لم تتوقع أن يؤدي تدهور الوضع في سوريا الى تسهيل ظهور مجموعات اسلامية متطرفة، بينما لمح نظيره التركي رجب طيب اردوغان الى استعداد انقرة للانضمام الى التحالف.

 

وفي شريط صوتي مسجل بث الاحد، قال زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني "اذكر شعوب الغرب بحماقة قادتهم في اختيارهم الحرب على المسلمين"، مضيفًا "مهما حاول الغرب أن يقاتلنا من بعيد"، في اشارة الى عمليات القصف الجوي من دون ارسال قوات عسكرية على الارض، فإن "هذا ما سينقل المعركة لقلب داركم".

 

واضاف: "لن يقف المسلمون كجمهور يرى ابناءه يقصفون ويقتلون في بلادهم وانتم آمنون في بلادكم، فضريبة الحرب لن يدفعها قادتكم وحدهم بل انتم من سيدفع القسم الاكبر منها وعليكم أن تقفوا ضد قرار حكامكم وأن تمنعوهم من أن يجروا الويلات عليكم".

 

ونفذ التحالف الدولي لمحاربة الارهاب بقيادة الولايات المتحدة ليل الاحد الاثنين ضربات جديدة استهدفت محافظتي الرقة، معقل تنظيم "الدولة الاسلامية" وحلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

واورد المرصد ان "طائرات تابعة للتحالف الدولي شنت عدة غارات على مناطق في أطراف مدينة الرقة" مضيفا الى انها "قصفت مدرسة عين العروس بالقرب من مدينة تل أبيض كان يتخذها التنظيم مقرا له، ومبنى آخر في المنطقة".

 

وفي محافظة حلب، نفذ التحالف "ثلاثة غارات على منطقة الصوامع في منبج التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى لاندلاع نيران في منطقة القصف".

 

وكانت غارات قد استهدفت السبت الصوامع في هذه البلدة التي يتخذها التنظيم مقرا له واحدى البلدات القليلة التي ما يزال التنظيم المتطرف يسيطر عليها في المنطقة.

 

تركيا

من ناحيته، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن انقرة لا يمكنها البقاء خارج التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، فيما تستعد تركيا الاسبوع المقبل لتحديد كيفية تدخلها.

 

وكانت تركيا اثارت استياء الغرب لعدة اشهر بسبب موقفها الحذر حيال تنظيم الدولة الاسلامية، لكن يبدو أنها غيرت سياستها بعد زيارة اردوغان الاخيرة الى الولايات المتحدة.

 

ودعا اردوغان مجددًا الى اقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر طيران داخل سوريا لحماية الحدود التركية واللاجئين. كما اشار الى احتمال أن يتطلب الامر استخدام قوات على الارض.

 

ميدانيًا، اغارت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في شرق سوريا ليل الاحد على مدخل منشأة غاز رئيسية تقع تحت سيطرة التنظيم المتطرف.

 

استهداف معمل كونيكو

وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن إن "التحالف الدولي استهدف للمرة الاولى مدخل ومصلى معمل غاز كونيكو. هذه المنشأة يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية وهي الاكبر في سوريا".

 

والثلاثاء، باشرت الولايات المتحدة بمشاركة خمس دول عربية تنفيذ غارات جوية ضد مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات جهادية أخرى في سوريا، وذلك بعد شهر ونصف من بدئها منفردة غارات على مواقع للتنظيم المتطرف في العراق. وحتى الاحد كانت هذه الغارات تستهدف حصراً قواعد لجهاديين ومصافي نفط يسيطرون عليها، وذلك في محاولة للقضاء على احد ابرز مصادر تمويلهم.

 

وبحسب عبد الرحمن، فإن الغارة على مدخل ومصلى معمل الغاز الواقع في محافظة دير الزور "لم تسفر عن مقتل أي من الجهاديين، ولكن بعضهم اصيب بجروح". واضاف "يبدو أن التحالف الدولي يحاول دفع الجهاديين الى اخلاء المعمل".

 

وبحسب المرصد، فإن معمل كونيكو يعد أكبر معمل للغاز في سوريا، ويقوم بتغذية محطات توليد الكهرباء بالغاز. ويقع هذا المعمل في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق.

 

واتت هذه الغارة اثر اعلان وزارة الدفاع الاميركية الاحد أن الضربات الجوية اصابت اربع مصافي نفط يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية"، اضافة الى مركز قيادة ومراقبة للتنظيم شمال الرقة.

 

وكان التحالف قصف اكثر من 12 مصفاة يسيطر عليها هذا التنظيم المتطرف الخميس والجمعة في محافظة دير الزور في شرق البلاد.

 

ويقوم عناصر التنظيم المتطرف بتكرير النفط "بطرق محلية ويبيعونه الى تجار اتراك"، بحسب عبد الرحمن.

 

وبحسب خبراء، يسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على سبعة حقول للنفط ومصفاتين في شمال العراق، وستة حقول نفط من أصل عشرة في سوريا، خصوصًا في محافظة دير الزور.

 

وتوقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها التنظيم منذ بدء غارات التحالف الدولي.

 

 وفي عمان، اكد مجلس الوزراء الاردني انه تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة "لحماية الاردن من أي اخطار"، داعيًا المواطنين الاردنيين الى عدم الاستماع للاشاعات التي تتحدث عن وجود تهديدات أمنية في بعض الاماكن العامة في عمان.

 

واعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن اسفها لمقتل سبعة مدنيين على الاقل في الغارات الجوية الاميركية في شمال غرب سوريا، داعية الى فتح تحقيق حول انتهاك محتمل لقانون الحرب.